القوة التي تعطي شكل مسار المقذوف المنحنى هي قوة

القوة التي تعطي شكل مسار المقذوف المنحنى هي قوة

القوة التي تعطي شكل مسار المقذوف المنحنى هي قوة تؤثر على كل شيء موجود على سطح الأرض، وتعتبر هذه القوة هي أساس تواجدنا على هذا الكوكب، وفي هذا المقال سنتحدث بالتفصيل عن هذه القوة التي تعطي المقذوف شكل المنحنى، كما وسنتطرق إلى مواضيع أخرى متعلقة بالموضوع.

القوة التي تعطي شكل مسار المقذوف المنحنى هي قوة

إن القوة التي تعطي شكل مسار المقذوف المنحنى هي قوة الجاذبية، فالمقذوفات هي حركة الأجسام في الفضاء، حيث تنطلق هذه الأجسام بسبب قوة دفع أو رمي تؤثر عليها، وتستمر هذه الأجسم بالحركة بسبب قصورها الذاتي، ولكن منذ لحظة إنطلاقها ستؤثر عليها قوة الجاذبية الأرضية، وهذه القوة هي التي تحدد شكل مسار عودة الأجسم المقذوفة، حيث أنه عندما يتم قذف جسم لأعلى فإنه يتصاعد للأعلى بسبب أن قوة القذف تكون أكبر من قوة الجاذبية ويستمر الجسم بالصعود لطالما كانت قوة القذف أكبر.

مع انخفاض تدريجي لقوة المقذوف الصاعدة، وعند نقطة معينة في الهواء تتعادل قوة الجاذبية مع قوة الجسم المقذوف، وعند هذه اللحظة يتوقف الجسم ويعكس مساره نحو الأرض مجدداً، على شكل منحنى ليعود إلى الأرض بتسارع يساوي تسارع الجاذبية الأرضية وهو 9.81 متر/ثانية تربيع، وعند وصوله إلى سطح الأرض تكون القوة المؤثرة عليه متساوية فيتوقف الجسم، كما وإن هذا المقذوفات في الفضاء تؤثر عليها ايضاً قوة مقاومة الهواء، مما يجعلها تعود لسطح الأرض بشكل أسرع نسبياً.[1]

ما هي قوة الجاذبية الأرضية

الجاذبية (بالإنجليزية: Gravity)، هي القوة التي يجذب بها كوكب أو جسم اخر الأشياء نحو مركزه، وقوة الجاذبية هي التي تبقي جميع الكواكب في مدار ثابت حول الشمس، وإن قوة الجاذبية غير مرئية ولكن تأثيرها ملموس، فإن سبب وقوفنا على سطح الأرض هو الجاذبية، وأي شيء له كتلة له جاذبية أيضاً، فالأجسام ذات الكتلة الكبيرة لها جاذبية أكبر، كما وتضعف الجاذبية مع المسافة، ولذلك كلما إقتربت الأجسام من بعضها البعض، زادت قوة سحب الجاذبية بينها، ولذلك تأتي جاذبية الأرض من كتلتها الكبيرة، وهذا ما يعطينا وزناً على الأرض.

وإن أول من اكتشف قوة الجاذبية هو السير إسحاق نيوتن، حيث اكتشف نيوتن العلاقة بين حركة القمر وحركة الجسم الذي يسقط بحرية على الأرض، ومن خلال نظرياته الديناميكية والجاذبية، أوضح جميع قوانين كبلر وأسس علم الجاذبية الكمي الحديث، وإفترض نيوتن وجود قوة جذب بين جميع الأجسام الضخمة، قوة لا تتطلب اتصالاً جسدياً، وتعمل عن بعد، وتوصل نيوتن إلى أن القوة التي تمارسها الأرض على القمر ضرورية لإبقائها في حركة دائرية حول الأرض بدلاً من التحرك في خط مستقيم، ولقد أدرك أن هذه القوة يمكن أن تكون هي نفس القوة التي تسحب بها الأرض الأشياء على سطحها إلى أسفل.[2]

قوة الجاذبية الأرضية عند ألبرت أينشتاين

في الواقع وجد ألبرت أينشتاين إن قوانين نيوتن للحركة ووصف قوة الجاذبية تعمل فقط على مستوى الأجسام الصغيرة ولكن عند تطبيق هذه القوانين على الأجسام الكبيرة والبعيدة جداً مثل الكواكب والنجوم وجد أن هذه القوانين لا تعمل بشكل صحيح، ولذلك قدم ألبرت أينشتاين نظريته البديلة عن جاذبية نيوتن، والمعروفة حالياً بإسم نظرية النسبية العامة، حيث تنص هذه النظرة على إن الجاذبية هي تشوه في نسيج الزمكان، حيث إن هذه الكتل الكبيرة الموجودة في الفضاء تعمل على إضطراب وتشوه في هذا النسيج مما يجعل الأجسام تدور حولها، ورفض ألبرت أينشتاين تماماً فكرت إن الجاذبية قوة مطلقة، كما ورفض القول بأن الزمن مطلق، حيث إفترض ألبرت أينشتاين أن لا شيء مطلق وكل شيء نسبي لشيء أخر، الا سرعة الضوء والتي إعتبرها ثابتة، حيث صاغ ألبرت أينشتاين نظريته العامة والخاصة على مبدأ ثبات سرعة الضوء.[3]

وفي نهاية هذا المقال نكون قد عرفنا أن القوة التي تعطي شكل مسار المقذوف المنحنى هي قوة الجاذبية الأرضية، كما وعرفنا ما هي قوة الجاذبية الأرضية بالتفصيل، ووضحنا الإختلافات بين نظرية نيوتن للجاذبية الأرضية ونظرية ألبرت أينشتاين النسبية العامة والخاصة، في وصف قوة الجاذبية.

المراجع

  1. ^ encyclopedia.com , Ballistics , 5/12/2020
  2. ^ spaceplace.nasa.gov , What Is Gravity , 5/12/2020
  3. ^ discovermagazine.com , Einstein's Theory of Gravity , 5/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *