المنهج الصحيح في اولويات الدعوه الى الله

المنهج الصحيح في اولويات الدعوه الى الله

المنهج الصحيح في اولويات الدعوه الى الله حيث أن هناك منهج صحيح وخاص بالدعوة إلى الله عز وجل ذلك المنهج هو ما له الأولوية دون غيره، والذي يعتبر أصح المناهج بين التي انتهجها الناس والأمم قبل ظهور الإسلام، كما أنه من الواجب على كل مسلم ومسلمة الدعوة إلى الله عز وجل، ومن المستحب اتباع ذلك المنهج في الدعوة.

المنهج الصحيح في اولويات الدعوه الى الله

إن المنهج الصحيح في أولويات الدعوة إلى الله تعالى هو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث إن منهجه صلى الله عليه وسلم في الدعوة كان لا يختلف عن منهج القرآن الكريم حيث إن رسول الله كان مبلغ ومبين لأحكام كتاب الله عز وجل، وموضح لآياته الكريمة حيث أن القرآن الكريم نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتدريج خلال فتره تبلغ ثلاثة وعشرون عام.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبلغ أمته بكل ما ينزل إليه من وحي، وكان يعلم الأمه كل تعاليم الاسلام بطرق عملية، حيث أنه كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ أمام الصحابة رضوان الله عليهم ويصلي أمامهم لكي يتعلموا كيفيه كل من الوضوء والصلاة بصورة صحيحة، وكان صلى الله عليه وسلم يطبق كل أحكام القرآن الكريم حيث أنه كان حاكم ومعلم ومفتي وقاضي وقائد طيلة حياته.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوضح كل الأمور التي تتعلق بالشريعة الإسلامية وكان ينظم كل ما يتعلق بالأمة الإسلامية من أنور عدة، سواء كانت تلك الأمور دقيقة وعظيمة أو بسيطة، حيث أن هناك بعض الأحكام التي لم ترد في القرآن الكريم وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبينها وتوضيحها، وتلك الأحكام التي تم توضيحها من قِبل رسول الله صلى الله عليه وسلم نقلت إلينا عن طريق السنة والأحاديث الشريفة، لذلك السنة النبوية لا تقل أهمية عن القرآن الكريم فهي موضحة ومبينة لأحكام القرآن الكريم، كما تعد المصدر الثاني للتشريع بعده.

كما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تدرج في تبيين الأحكام للناس كما أنه تدرج في نزع كل الأمور والعقائد الفاسدة والعادات الخاطئة التي كانت متوارثه بين الناس قبل الإسلام، كتحريم الخمر حيث أن الله عز وجل لم يحرم الخمر مرة واحدة على الناس، فلقد أنزل الله سبحانه وتعالى في البداية حكم تحريم الصلاة أثناء السكر، ومن ثم بعدها قام بتحريم الخمر مطلقًا وذلك ما يسمى بالتدريج في الأحكام ونزع العادات والعقائد الفاسدة.

شاهد أيضًا: اول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

أساليب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة

كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم أسلوب خاص به في الدعوة إلى الله تعالى، واتبع الصحابة رضوان الله عليهم ذلك الأسلوب في دعوة الناس وذلك ما ينبغي على كل المسلمين فعله، حيث أنه كان:

  • يدعوا صلى الله عليه وسلم الناس بالحسنى، ويتبع الوسطية، بدليل ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه فيقول: “جَاءَ ثَلَاثَةُ رَهْطٍ إِلَى بُيُوتِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَ عَنْ عِبَادَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا أُخْبِرُوا كَأَنَّهُمْ تَقَالُّوهَا”

فَقَالُوا: “وَأَيْنَ نَحْنُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَدْ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ! قَالَ أَحَدُهُمْ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أُصَلِّي اللَّيْلَ أَبَدًا”، وَقَالَ آخَرُ:” أَنَا أَصُومُ الدَّهْرَ وَلَا أُفْطِرُ”، وَقَالَ آخَرُ: “أَنَا أَعْتَزِلُ النِّسَاءَ فَلَا أَتَزَوَّجُ أَبَدًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِمْ” فَقَالَ: “أَنْتُمُ الَّذِينَ قُلْتُمْ كَذَا وَكَذَا .. أَمَا وَاللَّهِ، إِنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وَأَتْقَاكُمْ لَهُ، لَكِنِّي أَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَرْقُدُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ؛ فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي”.

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة للناس، بدليل ما روي عنه صلى الله صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا، وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا…”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن المنهج الصحيح في اولويات الدعوه الى الله وهو منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن منهجه صلى الله عليه وسلم في الدعوة كان لا يختلف عن منهج القرآن الكريم حيث إن رسول الله كان مبلغ ومبين لأحكام كتاب الله عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *