اهمية احترام المصحف وعدم العبث به
جدول المحتويات
اهمية احترام المصحف وعدم العبث به هو عنوان هذا المقال الذي سيسلط الضوء على أهمية احترام المصحف الشريف وآداب حمله وحكم تجاوز هذه الآداب، فإنَّ المُصحف الشريف هو الكتاب الذي يجمع بين صفحاته كلام القرآن الكريم الذي نزَّله الله تعالى على نبيِّه محمد صلَّى الله عليه وسلَّم، أي أنَّه كلام الله تعالى على الأرض، لذا فإنَّ من واجب كلِّ مسلم احترام المُصحف الشريف وتحرِّي الالتزام بقواعد وآداب حمله وعدم تجاوزها.
اهمية احترام المصحف وعدم العبث به
تكمن اهمية احترام المصحف وعدم العبث فيه في كونه كلام الله تعالى المُنزل على الأرض، وهو يحمل بين أوراقه كلام الله العظيم الذي يجب على المُسلم تعظيمه وتبجيله ورفع شأنه وعدم تعريضه لأي سوء أو أذى أو نجاسة، وقد ورد عن الإمام النووي أنَّه قال: “وأجمعت الأمة على وجوب تعظيم القرآن على الإطلاق وتنزيهه وصيانته“، أي أنَّ احترام المصحف الشريف هو خير للإنسان وأقرب إلى التقوى، وذلك لقوله تعالى: “ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ“[1]، والله أعلم.[2]
آداب حمل المصحف
تكمن اهمية احترام المصحف وعدم العبث به في كونه كلام الله تعالى الذي نزَّله على الأرض؛ لذا لابدَّ للمرء عند حمل المصحف الشريف مُراعاة بعض الآداب وعدم تجاوز أي منها، وهي:[3]
- وجوب الطهارة الكاملة والوضوء عن مسِّ المصحف أو حمله.
- عدم ادخال المصحف للخلاء، إلَّا إذا كان في حالة ضرورة شديدة أو خشي عليه من السرقة أو الإهانة أو ما شابه ذلك.
- عدم إهانة المصحف الشريف بأي وسيلة كانت كأن يضع فوقه أشياء أو كتب غيره أو يتَّكئ عليه أو يرمي به من مكان لآخر.
شاهد أيضًا: آداب تلاوة القرآن الكريم للاطفال
حكم مس المصحف على غير طهارة
بعد الحديث عن اهمية احترام المصحف وعدم العبث به سننتقل لتوضيح حكم مس لمصحف على غير طهارة، حيث إنَّ مس المصحف على غير طهارة أو وضوء بشكل مُتعمَّد هو أحد الآثام التي يُحاسب عليها الإنسان، وذلك بإجماع أهل العلم، إلَّا أنَّه لا يوجد عقوبة مُحددة أو مخصوصة لمن مسَّ المصحف على غير طهارة، والواجب عليه هو أن يُسارع إلى التوبة والاستغفار من الذنب الذي قام به، والعزم على عدم العودة لهذا الذنب، ومن الجدير بالذكر أنَّه يجوز لغبر المتوضِّئ مس المصحف عن طريق حائل يحول بين المصحف ويده كالقفاز أو ما شابهه، والله أعلم.[4]
حكم إحراق المصحف
إنَّ حكم إحراق المصحف الشريف هو جائز في حال ثبت وجود خلل في كتابة آياته وتداخل بين الكلمات، أو سوء في الطباعة يُؤديي إلى عدم وضوح الآيات القرآنية، أو إذا كان فيه تمزُّق يُؤدي إلى النقص وتشويه المعنى، أمَّا إذا كان المُصحف سليمًا صحيحًا لا خطأ فيه فلا يجوز إحراقه أو اتلافه لأنَّ في ذلك إهدار للمال بغير حق، أمَّا إذا كان إحراق المرء للمصحف من باب التكبّر أو بقصد إهانة المصحف الشريف فقد ارتدَّ عن الإسلام وكفر بالله كفرًا أكبر، والله أعلم.[5]
شاهد أيضًا: من الذي رتب سور القران كما هي الان في المصحف
وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي بيَّن اهمية احترام المصحف وعدم العبث به، كما ذكر آداب حمل المصحف الشريف، وحكم حمل المصف على غير طهارة أو وضوء، بالإضافة لذكر حكم إحراق المصحف الشريف.