اول من اتخذ المكيال والميزان

اول من اتخذ المكيال والميزان

اول من اتخذ المكيال والميزان ، يُعدّ المكيال والميزان من أهم وحدات القياس المُهمة في حياتنا فهي تُمكننا من معرفة المقدار الصحيح للأشياء، في هذا المقال سنتعرف على أول من اتخذ المكيال والميزان، وما الفرق بينهما، كما سنتطرق للحديث عن تاريخ القياسات.

ما الفرق بين المكيال والميزان؟

الميزان هو الأداة التي توزن بها الأوزان كالأطعمة والمشروبات والمواد التموينية وغيرها الكثير، وهناك ميزان لمعرفة أوزان الأشخاص، أما المكيال هو ما يكال به الطعام ونحوه كالصاع وتُعد اليد مكيال، والفرق الآخر بأنّ المكيال يقيس الحجم، بينما الميزان يقيس الوزن.

أما عن وحدة القياس فإنّ الميزان يُقاس بالجرام والكيلو جرام والطن، بينما المكيال يُقاس بالمليلتر، أو المتر المربع، أو السنتيمتر، وهذا يقودنا لحقيقة يجهلها الكثير من الناس بأنّ الوزن بالميزان يختلف عن الوزن بالمكيال فالاثنان غير متساويان.

شاهد أيضًاتطفيف المكيال والميزان من اقبح المعاصي .. مضار تطفيف المكيال والميزان

من اول من اتخذ المكيال والميزان

في الحقيقة إنّ أول شخص اتخذ الميزان والمكيال هو أحد أنبياء الله وهو سيدنا شُعيب عليه الصلاةُ والسّلام الذي أرسله الله عز وجل لأهل مدين وهو قوم يسكنون بلاد الحجاز وكانوا يعبدون الأيكة وهي نوع من أنواع الشّجر، فدعاهم سيدنا شُعيب لعبادة الله عز وجل وترك ما يعبدون، وكان أهل مدين ينقصون المكيال والميزان فكانوا لا يوفون الناس حقوقهم والأسوء من ذلك أنهم كانوا يعتبرون ذلك مهارة ودهاء في البيع والشراء، فجاء نبي الله شعيب ليحذرهم من عواقب فعلهم هذا وأنّ ما يقومون به ما هو إلا نوع من أنواع الغش والسرقة ولكنهم سخروا من نبيهم وهددوه بالطرد من قريتهم والقتل أو العودة لعبادة الأشجار، وفي النهاية أخبروه ساخرين برغبتهم أنّ يسقط الله عليهم العذاب الذي كان يصفه لهم سيدنا شُعيب، فأمر الله سيدنا شعيب ومن آمن معه بالخروج من القرية، فأرسل الله على القوم غمامة أظلتهم ففرحوا جميعًا واستبشروا بأنها تحمل المطر، ولكن سرعان ما أدركوا أنها عذاب من الله عز وجل فقد عذبهم الله بصيحة جعلتهم جاثمين على وجوههم وكانت نهايتهم.

شاهد أيضًاوحدة قياس الوزن هي

تاريخ القياسات

عُرفت القياسات منذ وقت طويل ولكنها كانت كثيرة وغير مُوحدة فمثلًا في عام 1795 كان في فرنسا وحدها ما يزيد عن 700 وحدة قياس، وكانت وحدات القياس حينها مُتعددة وأغلبها تتم بالاستعانة بأجزاء من جسم الإنسان كالوتيرة، والقدم، واليد، وبعد ازدهار التجارة والصناعة أصبحت هناك حاجة ماسة لتوحيد القياسات في جميع دول العالم، وفيما يلي سنتعرف على أبرز الطرق التي استخدموها سابقًا في تحديد العديد من القياسات[1]:

  • الوزن، كان قياس الوزن مُعقدًا فقد كان يَستخدم الباعة والتجار قياس معين لصنف ما فمثلًا كانوا يحتفظون بكتلة معدنية في مبنى عام وتُمثل القياس المثالي لصنف واحد من الأطعمة، فالقمح كان لو كتلة معدنية مُختلفة عن تلك التي تُستخدم في معرفة وزن الأرز وهكذا.
  • الطول، وهو من القياسات الضرورية التي كان يحتاجها التجار لمسح الأراضي ومعرفة طولها وبناءً على هذا الطول يتم تسعيرها، لذلك فقد تم تحديد قضبان معدنية توزع في الأماكن العامة المركزية لقياس الطول، وعادةً ما يتم الاحتفاظ بهذه القضبان في المعابد، كما كانت تؤخذ الأبعاد التي تُسمى بالذراع اعتمادًا على أبعاد الملك الجسدية.
  • الحجم، كان قياس الحجم من الأمور الضرورية فقد كان يحتاج أصحاب الحرف كالذين يصنعون الأكياس وأواني الطعام وسلال القش لتقديرات قياسية للحصول على منتجات بذات الحجم، ولكنهم وجدوا بأنّ الوزن هو أفضل وأكثر دقة وموثوقية من الحجم.
  • الزمن، في العودة لتاريخ البشرية نجدهم كانوا يحددون أوقات اليوم بالاعتماد على الشّمس وحدها فشروق الشّمس يعني ساعات الصباح، وعند وصول الشّمس لذروتها في السماء كان وقت العصر، وعندما تغرب الشّمس هذا يعني أنّ الليل قد حان، ولكن كان من المستحيل معرفة الساعات والدقائق والثواني بدقة.

شاهد أيضًاما مقدار دقة قياس الأداة المستخدمة في القياسات؟

اول من اتخذ المكيال والميزان، في نهاية مقالنا نأمل بأنّ نكون قدمنا للقراء الأعزاء إجابة كافية عن سؤال اول من اتخذ المكيال والميزان، كما نأمل أنّ تكون المعلومات التي ذكرناها عن تاريخ القياسات ممتعة ومفيدة للجميع.

المراجع

  1. ^ mtiinstruments.com , The History of Measurements , 04/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *