اين تقع الغدد اللمفاوية

اين تقع الغدد اللمفاوية ؟ سؤال علمي يتضمن جوابه العديد من المصطلحات والمفاهيم الطبية، وقد يُطرح كسؤال امتحان مادة الأحياء لطلاب التعليم الثانوي، كما قد يطرحه العديد من الأشخاص كسؤال ثقافة عامة، وفي هذا المقال سيتم تقديم الإجابة النموذجية لهذا السؤال، من خلال بحث مبسط وشامل عن هذه الغدد بدءًا بتعؤيفها وتحديد موقعها في الجسم وصولًا إلى وظيفتها وأبرز الأمراض التي تؤدي إلى التهاب هذه الغدد.

تعريف الغدد اللمفاوية

قبل الإجابة على السؤال الرئيس للمقال من الضروري البدء بنبذة شاملة عن هذه الغدد، والتي تسمى باللغة الإنجليزية “Lymph nodes”، وهي عبارة عن وحدات خليوية صغيرة الحجم، دائريّة أو بيضاويّة الشكل، تترابط فيما بينها مشكلة سلاسلًا ليمفاويّة متفرعة عبر قنوات وعائية، وتتكون كل غدة من  مجموعة عقد لمفاويّة محاطة بنسيج ضام، وتقوم بشكلٍ رئيس بإنتاج البروتينات المناعية التي تقضي على الجراثيم.[1]

شاهد أيضًا: أفضل مضاد حيوي لالتهاب الغدد اللمفاوية وطرق علاج التهاب الغدد الليمفاوية

اين تقع الغدد اللمفاوية

تقع الغدد الليمفاوية في أماكن مختلفة من جسم الإنسان، ما عدا الدماغ، كما أنها تتمركز بشكلٍ رئيس على مستوى العنق والفك، وتحت الإبط وفي منطقة الفخذين، وكذا خلف الركبتين، كما تصنف هذه الغدد حسب عمق تواجدها، فمنها القريبة من سطح الجلد، بينما يقع الجزء الأخر في داخل الجسم، وهي جزء لا يتجزأ من الجهاز المناعي حيث يبلغ عددها حوالي 450 غدة عند الشخص البالغ.[2]

وظيفة الغدة الليمفاوية

تنتمي جميع الغدد الليمفاوية إلى الجهاز المناعي، وهي بالتالي تقوم بحماية الجسم من المواد الضارة بما فيها البكتيريا والفيروسات والفطريات، كما تقوم هذه الغدد بنقل مكونات الدم كالبلازما والكريات البيضاء والحمراء، وعلاوةً على ذلك فهي تقوم بدور وظيفي في امتصاص البروتينات والدهون على مستوى الأمعاء، وبالتالي نقل المغذيات بين مختلف خلايا الجسم وطرح الفضلات.[1]

التهاب الغدد اللمفاوية

التهاب الغدد اللمفاوية، أو باللغة الإنجليزية “Lymphadenitis”، هو مرض يصيب هذه الغدد ويظهر من خلال تورم وانتفاخ هذه الغدد كاستجابة مناعية لعدوى جرثومية مختلفة المصدر فقد تكون فيروسية أو فطرية أو بكتيرية، وهو في حالات نادرة يدل على وجود سرطان لمفاوي، ومن الجدير بالذكر أن هذا الالتهاب يأتي كنتيجة لامتلاء الغدة بكريات الدم البيضاء التي تهاجم الأجسام الغريبة، ويعالج هذا الالنهاب عادة بمسكنات الألم والأدوية الخافضة للحرارة، كما يقوم الطبيب في الحالات المتقدمة بتخدير المنطقة وسحب القيح وهو ما يسمى بتصريف الخراج.[3]

اين تقع الغدد اللمفاوية ؟ سؤال يدعو إلى الوقوف عند تصنيف هذه الغدد فهي من حيث الوظيفة الفيسيولوجية تُصنف ضمن الجهاز المناعي كونها تقي من العدوى، وتشكل الخط الدفاعي الأول، في حين تُصنف من حيث البنية والتكوين ضمن الجهاز اللمفاوي وذلك رفقة الطحال واللوزتين.