اين تقع بيتي اكازا

اين تقع بيتي اكازا ؟ تُعرف هذه المنطقة أيضًا بعدة مسمّيات، ومنها: بيت الأقصى الغربي الذي تحرّف إلى بيت إكسا، وأبو ليمون. هذه البلدة التي حمل فيلم سينمائي اسمها حيث تدور أحداثه فيها، وقد حصل على العديد من الجوائز العالمية. وفي موقع محتويات، سنتعرف على موقعها على الخريطة، وعلى الفرق بينها وبين مدينة اكاسا الإفريقية، وعلى غيرها من المعلومات المتعلقة بها.

اين تقع بيتي اكازا

تقع بيتي اكازا في محافظة القدس في دولة فلسطين، بلد الحضارات العريقة، ذات الأهمية التاريخية والدينية في الأديان السماوية الثلاث. كما وعرج منها في ليلة الإسراء والمعراج الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى السماء السابعة. كذلك وتتميز بموقعها في الجهة الجنوبية الشرقية للبحر الأبيض المتوسط. بينما وتمتد إلى وادي الأردن. في حين تجاورها عدة دول عربية في إقليم بلاد الشام، وهي لبنان وسوريا والأردن وأيضًا مصر. حيث أن من يتتبع خريطة القدس وقراها لمعرفة موقع بيتي اكازا يجد أنها إحدى قرى محافظة القدس. كما وتجاورها قرى البدو، وبيت سوريك، وقرية النبي صموئيل، وقرية لفتا، وكولونيا. كذلك وبيت محسير. بينما وتتصل معها عبر طريق داخلي طوله حوالي 1.3 كيلو مترًا يصلها بالطريق الرئيسي. [1] [2]

شاهد أيضًا: اين تقع غزة بالنسبة لفلسطين

نبذة عن بيت اكسا

من خلال عرضنا اين تقع بيتي اكازا، نجد أن هذه القرية، قد وقعت كغيرها من البلدات الفلسطينية تحت الانتداب البريطاني. الذي حكم فلسطين وبعض الدول العربية لسنوات طويلة. في حين كانت تسمى (بيت الأقصى الغربي)، ولكن الاستعمار الصهيوني غير اسمها إلى بيت اكسا وهناك ترجيحات تشير إلى أن اسم القرية يعود لكونها كانت عبر تاريخها مركزًا لقوات القائد صلاح الدين الأيوبي، حيث كانت مركزًا لجيشه. كما وسميت (بيت الكساء) أثناء حربه التي خاضها ضد الصليبيين. وفي عام 1948 م، بعد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قام الاحتلال الصهيوني بتقسيم فلسطين، وعمل على تدمير معظم منازل القرية ومرافقها ومعالمها. كما وعمل على تهجير أغلب سكانها، ونزوح الكثيرين منهم إلى الأردن. وبموجب عدة اتفاقيات دولية، عاد معظم السكان مرة أخرى إلى بيت اكسا بعد أن أصبحت تتبع في حكمها للمملكة الأردنية الهاشمية. حتى عام 1967 م بعد هزيمة العرب في حرب النكبة، فنزوح معظم سكانها مجددًا إلى الضفة الشرقية من نهر الأردن، ومازالت شعلة أملهم بالعودة قريبًا إلى ديارهم لم تنطفئ. [1]

معلومات عن بيتي أكازا

بعد أن تعرفنا اين تقع بيتي اكازا التي هي واحدة من البلدات القديمة في القدس والتي تكثر فيها المواقع الأثرية والجميلة في آنٍ واحد، التي لا تزال إلى يومنا هذا شاهدة على تاريخ فلسطين وعراقتها، وفيما يلي نعرض بعض المعلومات عن بلدة بيتي أكازا: [1] [2]

• تبعد قرية بيت اكسا عن مركز العاصمة في مدينة القدس بحوالي 9 كيلو متراتٍ، وما يؤلم أهل البلدة هو أنهم كانوا يصلون إلى القدس خلال ربع ساعة بالحافلة، التي كانت تنطلق من البلدة، وفي الوقت الراهن منعهم الحصار من الوصول إليها، إلا بموجب تصاريح وإذن مسبق، وهو ما يحزّ في النفس.
• تبلغ مساحتها حوالي 9273 دونمًا تقريبًا. كما وترتفع عن مستوى سطح البحر بحوالي 760 مترًا. على مقربة من بيت حنينا.
• كان يقطنها في عام 1922 م حوالي 791 نسمة، وفي عام 1945 م ارتفع عدد سكانها إلى حوالي 1410 ألف نسمة. كما وانخفض عدد سكانها في عام 1967 م إلى حوالي 633 نسمة. كذلك وسجل عدد سكانها عام 1987 م حوالي 949 نسمة، وعام 1996 م ارتفع العدد إلى 1259 ألف نسمة.
• كانت المواصلات مؤمنة من وإلى البلدة، عبر الحافلة التي تقوم بسفراتٍ دوريةٍ بمواعيد محدّدة. كما وكان الانطلاق من هذه القرية إلى القدس، حيث تمر ببيت حنينا ثم شعفاط. في حين أنه بعد إغلاق سلطات الاحتلال لهذه الطريق، من تم نقل الخط إلى رام الله.
• في الوقت الحالي تشكّل القرية الممر الأكثر استعمالًا للتنقل بين القرى التالية: بدو، بيت سوريك، القبيبة، بيت عنان، وقطنة. واليوم ألغيت جميع الطرق المؤدية إلى رام الله، وأصبحت الطريق الوحيدة الموصلة إلى رام الله من بير نباللا والجيب.
• تم عزل طريق بيتي اكزا بحاجز عسكري، يمنع دخول من هم ليسوا من سكان القرية. كذلك وهناك باصات صغيرة تابعة لجمعية بيت إكسا التعاونية للنقل، تخدم أهل القرية في تنقلاتهم.

بيتي اكازا اليوم

تقع معظم أراضي بيتي اكازا تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي. وتعد بلدة بيت إكسا (بيتي اكازا) مثالًا حيًّا على سياسات الكيان الصهيوني، وفرض الحصار لعزل مدينةَ القدس عن محيطها الجغرافي والديموغرافي، وقطع امتدادها وتداخلها مع البلدات الريفية، والقرى المجاورة الأخرى. في الواقع ويعاني سكانها من الشح في الخدمات، والموارد الاقتصادية، والتعليمية، والصحية، بالإضافة إلى معاناتهم من نقاط التفتيش، والحواجز العسكرية، التي تعيق حرية أهل القرية، وتحركاتهم داخل الضفة الغربية. كما ويشار إلى أهل بيت اكسا المهجرين باسم (الكساونة أو آل كسواني). وتعد أكبر عائلة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتختلط عائلات القرية مع عائلات بيت حنينا. كذلك فإن أكبر تجمع سكاني في العاصمة الأردنية عمّان هو للكساونة، حيث نزح معظمهم إليها بعد نكبة عام 1967 م، بالإضافة إلى وجود تجمّعات أخرى كبيرة، في دول أمريكا الشمالية والجنوبية، حيث لهم المنتديات والجمعيات المحلية الخاصة بهم. وتجدر الإشارة بأنه يوجد نفس اسم العائلة في سوريا، نسبةً لسكان قرية الكسوة. [1]

مميزات بيتي اكازا

تقع بيتي اكزا في بلدة تتبع إدارياً لمحافظة القدس، وقد ضمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي إلى مستوطنة عطروت في عام 1970 م، وعُرفت بمستوطنة راموت أيضًا. كما وتتميز بأشجار البلوط التي حملت اسم القرية. وفي وسطها يقع مبنى سكني قديم، يعود بناؤه إلى العهد العثماني. كذلك ويوجد في القرية مسجد، ومدرسة للبنين ومدرسة للبنات، ومقر حيّ محليّ، وبيت للحرم، وحفظ القرآن، ونزل للأطفال، وعيادة صحية.كما وتشتهر بيتي اكزا بوفرة آبار المياه العذبة، ومنها: بئر عين لوزة، وبير الشامي، وبير عين طلمه وغيرها. [2]

شاهد أيضًا: عدد سكان فلسطين 

فيلم أكاسا بيتي

شاركت الجزيرة الوثائقية في إنتاج فيلم سينمائي بعنوان (أكاسا بيتي) الذي حصد الجوائز، في عدة مهرجانات. وبعد عرضه الأول في مهرجان صن دانس بالولايات المتحدة الأمريكية حصل على جائزة أفضل تصوير. كما وحصد فيلم أكاسا بيتي ثماني جوائز إضافية في مهرجانات في مختلف دول العالم ليكون بذلك أكثر فيلم وثائقي عدًا للجوائز في عام 2020 م. إذ توزّعت بين الجائزة الرئيسية، في مهرجان ميونيخ في ألمانيا، وجائزة لجنة التحكيم، في مهرجان تسالونيكي في اليونان، وجائزة القرن الذهبي لأفضل مخرج في مهرجان كراكوف في بولندا، وأفضل مورال في مهرجان ميك دوكس. كما وحصل على توصية خاصة في مهرجان زيورخ في سويسرا، و3 جوائز أخرى في مهرجان زغرب في كرواتيا. كذلك وترشّح الفيلم لنيل جائزة الفيلم الوثائقي الأوروبي الأفضل لعام 2020 م. والذي تدور أحداثه حول عائلة تعيش ظروف العزل في بيتي اكازا ويرصد الفيلم معاناتها ضمن أحداث توثيقية.

بذلك نكون قد وضّحنا اين تقع بيتي اكازا ، هذه القرية التابعة لمحافظة القدس في فلسطين والتي تعاني ما تعانيه نتيجة الحصار الذي فرضه عليها الاحتلال الصهيوني هي وباقي بلدات القدس الريفية والتي رغم ظروف التهجير والنزوح و البنى التحتية المتردّية فيها، مازال أهلها صامدون ومتمسكون بالهوية الفلسطينية يتعالون على الجراح.