بحث عن مهارات الاقناع

بحث عن مهارات الاقناع

بحث عن مهارات الاقناع هو ما سيتم تقديمه في هذا المقال، حيث إنّ لأقناع هو عنصر مهم في نجاح الكثير من الأعمال على كافّة الأصعدة والمجالات، فالتربية تحتاج إلى إقناع والتعليم يستلزم من المعلّم امتلاك لمهارات الإقناع، والداعية يجب أن يعلم كيف يؤثّر بالآخرين ويقنعهم بدعوته، وصاحب السلعة ينبغي له الحرص على أساليب التأثير والترويج لبضاعته لإنجاح تجارته وازدهارها، وهذا الكلام ينطبق على الغالبية العظمى من أفعال الأفراد والمجتمعات، وفيما يلي من الفقرات سيتم تعريف الإقناع وذكر معوّقات عملية الإقناع والمهارات اللازمة لإنجاح هذه العملية.

تعريف الإقناع

يُعرّف الإقناع بأكثر من تعريف، فهو: استخدام المتحدّث أو الكاتب مجموعة من الكلمات والإشارات التي تمكنه من التأثير في تغيير اتجاهات الآخرين وميولهم وسلوكياتهم، ويُعرّف أيضًا بأنّه: عمليات فكرية وشكلية يحاول فيها طرف ما التأثير على طرف آخر وإخضاعه لفكرة أو رأي، كما يمكن التعبير عن عملية الإقناع بأنّها: تأثير سليم ومقبول على القناعات لتغييرها تغييرًا كليًّا أو جزئيًا، عن طريق عرض الحقائق بأدلّة واضحة ومقبولة، فهذه التعريفات جميعها تُعطي لمحة عن مهارات الإقناع والأساليب التي يجب امتلاكها للتأثير على الآخرين وإقناعهم.[1]

بحث عن مهارات الاقناع

دراسة استراتيجيات الإقناع والبحث عن مهارات الإقناع ومحاولة اكتسابها وتنميتها، هو سبيل تطور الإنسان على المستوى العملي، فنشر الأفكار الجيّدة ومحاولة اقتلاع العادات والمعتقدات المغلوطة يحتاج لامتلاك الفرد أو الجهة المعنية بذلك لوسائل الإقناع ومحاولة تجنّب الأمور التي تُعيق هذه العملية، ولكنّ بعض الناس يمتلكون لمهارات الإقناع بالفطرة، إلّا أنّ الكثيرين يحتاجون لتعلّم هذه المهارة، وفيما يأتي استكمال لبحث عن مهارات الإقناع:[2]

معوقات عملية الإقناع

قبل البدء بتعلّم أساليب الإقناع لا بدّ من معرفة معوّقات عملية الإقناع، والأمور التي تجعلنا نفشل بإقناع الآخرين والتأثير في وجهات نظرهم وتغييرها، وفيما يأتي استعراض لجملة من هذه المعوّقات:

  • استخدام أسلوب الترهيب والتحدّث بأسلوب سلطوي واستبدادي، فهذا الأسلوب يجعل الآخرين يقومون بالعمل الموكل إليهم دون رغبة أو دافع شخصي، ويؤدّي إلى التقليل من الإنتاجية والإبداع.
  • الإلحاح وكثرة التذكير بضرورة القيام بعمل معيّن أو بجدوى تبنّي وجهة نظر محدّدة تُنّفر الطرف الآخر من هذا العمل وتلك الفكرة، وتجعله يُحجم عن التجاوب مع الطرف اللحوح.
  • المبالغة في تقييم القدرة على الإقناع والتأثير بالآخرين بحيث لا يسعى الإنسان لتطوير مهاراته وجعله متواكبة مع التطور الحاصل في شتّى المجالات، والنمطية في استخدام نفس الأسلوب تولّد السأم لدى الأطراف المراد إقناعها بأمر ما.
  • الحماس المبالغ فيه لفكرة معيّنة أو عمل ما في حين أنّ الطرف الآخر ليس لديه أيّة مشاعر تجاه هذا الموضوع تُقلّل من فرصة اقتناعه به وحماسه إليه، فالاعتدال وعدم المبالغة هو شرط رئيس للتأثير الإيجابي.
  • التحدّث دون الاستماع للطرف الآخر والإكثار من الكلام المباشر بدون توقّف يبعث على الضجر والملل ويصرف المتلّقي عن الفكرة الأساسية المراد إقناعه بها.

مهارات الإقناع والحوار وأساليبه

تعلّم مهارات الإقناع وإتقان أساليبه هو الجزء الأهم في هذه الدراسة المعنونة ببحث عن مهارات الإقناع، وفيما يأتي عرض لمجموعة من هذه المهارات وبيان لطُرق اكتسابها:

  • محاولة فهم وجهات نظر الآخرين والتأثير عليهم من خلالها، وليس عن طريق إقناعهم بوجهة النظر الشخصية وفرضها عليهم.
  • الوصول إلى وجهة نظر مشتركة بين الطرفين يتوافقون فيها على الخطوط العريضة ثمّ التعرّض للتفاصيل وجذب الطرف الآخر للفكرة المراد إقناعه بها.
  • العثور على نقاط مشتركة، إذ تُعد هذه الوسيلة من أنجح الوسائل وأقدمها في التواصل الإنساني الفعّال، ويمكن أن تكون هذه النقاط طقس مفضّل لدى الطرفين أو أكلة معيّنة، لأنّ هذا يُكسب الطرف المراد إقناعه ثقة بالطرف الآخر.
  • توضيح الخدمة والفائدة التي سيجنيها المتلّقي عند اقتناعه بفكرة المتحدّث أو شرائه للسلعة التي يُروّج لها.
  • استخدام السرعة المناسبة في الحديث وإعطاء الطرف الآخر وقت للتعبير عن رأيه وإبداء وجهة نظره.
  • التحدّث عن النقاط الإيجابية والسلبية وشرحها بطريقة موضوعية وعدم إظهار أي فكرة أو عمل ما أو منتج معيّن بصورة مثالية خالية من أي سلبية.
  • دراسة الأطراف المراد التأثير فيهم وإقناعهم بأمر ما واختيار الوسيلة الأنسب لبدء عملية الإقناع، فالنساء مثلًا يُفضلن التواصل المباشر والعلاقات المشتركة بينما لا يحبذ الرجال ذلك وربّما زادت فكرة إقناعهم إذا كانت عن طريق رسالة إلكترونية وما شابه ذلك.
  • مخاطبة الآخرين بأسمائهم تمنحهم رضا داخلي يُساهم فيزيادة فرصة اقتناعهم، بالإضافة لأهمية الانتباه إلى حركاتهم ومحاولة تقليدها بطريقة ذكية، وعدم إغفال دور لغة الجسد في التأثير بالآخرين وإقناعهم.

أهمية الإقناع

إنّ للإقناع أهمية كبيرة في حياة الأفراد وفي عمل المؤسسات، وفيما يأتي بعض النقاط التي توضّح هذه الأهمية وتُبرز ضرورة تعلّم مهارات الإقناع وأساليبه:[3]

  • تسهيل المعاملات بين الأفراد على مختلف المستويات، وهذا يشمل المعاملات الحياتية بكل أنواعها.
  • الإقناع يُعطي حلول مرضية ووسطية يمكن تطبيقها في الخلافات والتوصّل إليها عن طريق الحوار وفن الإقناع.
  • يُحقّق استخدام مهارات الإقناع والتأثير عوائد مادية جيّدة ويزيد من فرص النجاح والتطوّر في مجال البيع والشراء والتجارة والعمل.
  • الوصول لقرارات مشتركة مُرضية لجميع الأطراف وتوحيد الآراء وتعاون الأفراد لتحقيق المصلحة العامة.
  • مهارات الإقناع هي ضرورة في كل علاقة، فالطبيب مع مريضه يحتاج لهذه المهارات، والوالدان مع أبنائهما، والزوجان فيما بينهما، إلى غير ذلك من العلاقات ونشاطات الاتصال الإنساني.

وبهذا نكون قد وصلنا لختام بحث عن مهارات الإقناع، حيث قمنا بتعريف الإقناع وتطرّقنا لمعوّقات عملية الإقناع وبيّنا ما هي المهارات التي يجب على الإنسان اكتسابها كي يؤثّر بالآخرين ويكتسب ثقتهم ويتمكّن من إقناعهم، وختمنا الحديث ببعض النقاط التي تبيّن أهمية الإقناع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *