تجربتي مع استئصال الرحم

تجربتي مع استئصال الرحم

تجربتي مع استئصال الرحم من التجارب الأليمة التي لا تحب أي امرأة التعرض لها، ولكن التعرف على تجارب بعض النساء اللاتي تعرضن لهذه العملية القاسية والتي تعتبر الحل الأخير لعلاج بعض المشكلات الصحية عند المرأة يساعد في معرفة الأسباب التي تؤدي إلى استئصال الرحم والآثار التي تترتب على ذلك، وفي موقع محتويات نتعرف على تجارب استئصال الرحم، ونتعرف على تأثير ذلك على صحة المرأة وهل له تأثير على جماع الرجل للزوجة أم لا.

تجربتي مع استئصال الرحم

التعرض لعملية استئصال الرحم من الأمور الصعبة على صحة المرأة، كما أنها صعبة على الناحية النفسية لها، وفيما يلي نتعرف على ملامح تجربة إحدى السيدات مع إزالة الرحم:

  • تقول السيدة صاحبة التجربة أنها تزوجت، وبقيت بدون إنجاب لعدة سنوات.
  • بعد مرور سبع سنوات حدث الحمل، وأنجبت المرأة طفلاً صغيراً كانت فرحتها به كبيرة.
  • بعد مرور عامين حملت المرأة مرة أخرى وكانت فرحتها كبيرة بالحمل الجديد حتى قامت بزيارة الطبيب الذي أخبرها بأمر شكل لها صدمة في حينها.
  • أخبرها الطبيب أن الفحص الأولى يشير إلى أن قلب الجنين متوقف عن النبض، وقد أعطاها الطبيب بعض الأدوية لتنشيط الجنين في الرحم.
  • بعد مرور عدة أيام وبعد إجراء الكشف على المرأة أخبرها الطبيب أن الجنين ميت ولا بد من إجراء عملية جراحية لإنزاله وهو ما قد حدث.
  • استمر نزول الدم بعد العملية الجراحية وعند زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات الطبية والتحاليل أخبرها الطبيب أنها مصابة ببعض الأورام على جدار الرحم هي التي تسبب النزيف.
  • قام الطبيب بإجراء عميلة كحت للرحم وإعطاء المرأة أدوية لعلاج هذه الأورام ولكن بلا طائل.
  • أخبرها الطبيب بضرورة إزالة الرحم لمنع انتشار هذه الأورام في الجسم كله، وأن هذا هو الحل الأخير الذي يجب الخضوع له.
  • قام الطبيب بعملية استئصال الرحم عندي، وكنت أشعر بخوف شديد في بداية الأمر ولكن الله ثبتني وشعرت بالرضا عن قضاء الله، كما أن استئصال الرحم كان بعد إنجاب ابني الوحيد والحمد لله على كل حال.

أسباب استئصال الرحم

من خلال تجربتي مع استئصال الرحم يمكن القول أن العديد من النساء تعتقد أن إزالة الرحم يتم اللجوء إليه في حالة إصابة الرحم بالسرطان والأورام الخبيثة فقط، وهو اعتقاد غير صحيح إلى حد بعيد، فهناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى استئصال الرحم يمكن التعرف على أهمها فيما يلي:[1]

بطانة الرحم المهاجرة

إصابة المرأة ببطانة الرحم المهاجرة تكون من أسباب العقم الدائم أو المؤقت عند المرأة، والطبيعي أن يقوم الرحم ببناء بطانة الرحم وتدعيم جداره الداخلي خلال الشهر انتظارًا للبويضة الملقحة، ولكن في بعض الأحيان يقوم الجسم ببناء هذه البطانة خارج الرحم حول المبيض أو قناة فالوب وهو ما يؤدي إلى شعور المرأة بتقلصات عنيفة، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وفي حالة فشل الطرق العلاجية لهذه المشكلة عند تكررها يلجأ الطبيب إلى استئصال الرحم بشكل كامل.

بطانة الرحم المهاجرة

التصاق المشيمة

وهي حالة مرضية تصيب الحامل في بعض مراحل الحمل، وعندما تصاب المرأة بالتصاق المشيمة تشعر بآلام متواصلة بالإضافة إلى استمرار نزول الدم والنزيف المتواصل بعد الولادة على نحو غير طبيعي، ويلجأ الطبيب لبعض الأدوية لفك ذلك الالتصاق، أو يقوم بعملية جراحية للتخلص منه، إلا أنه في بعض الأحيان يكون الحل الأخير أمام الطبيب هو استئصال الرحم في حالة فشل الحلول الأخرى.

هبوط الرحم

قد يحدث في بعض الأحيان أن تصاب المرأة بهبوط الرحم وتحركه من مكانه لينزل إلى منطقة الحوض والمهبل السفلي للمرأة، وتحدث هذه الحالة في حالة تكرار الولادة الطبيعية ووجود تعسر في بعض هذه الولادات، كما يحدث هبوط الرحم للمرأة المصابة بالهزال والضعف الشديد أو المصابة بالسمنة المفرطة والزيادة الكبيرة في الوزن. ويؤدي هبوط الرحم إلى آلام شديدة في منطقة الحوض والمعدة، كما يؤدي إلى آلام والتهابات في المسالك البولية وقد لا يجد الطبيب حل لهذه المشكلة إلى إزالة الرحم.

شاهد أيضًا: كيف اعرف أن الرحم في مكانه الطبيعي

العضال الغدي الرحمي

وهو حالة مرضية معاكسة لبطانة الرحم المهاجرة والتي يحدث فيها تكون بطانة الرحم خارج الرحم، ولكن في حالة العضال الغدي الرحمي تكون بطانة على الجدار الداخلي له إلا أنها تكون في النسيج العضلي وتكون أسمك بكثير من الحالة الطبيعية لهذه البطانة وهو ما قد يسبب آلام شديدة ونزيف متواصل للمرأة، وفي كثير من الأحيان يتم علاج هذا العضال الغدي بالأدوية العلاجية، ولكن في حالة عدم استجابة الجسم لتلك الأدوية يتم استئصال الرحم بشكل كامل.

الأورام الليفية الرحمية

قد تصاب المرأة ببعض الأورام الليفية في الرحم، وهذه الأورام في الغالب تكون أورام حميدة تنمو على جدار الرحم ويتم التخلص منها عبر الأدوية أو الجراحة لإزالتها في حالة كثرتها وعدم استجابتها للعلاج، إلا أنه في بعض الأحيان قد تسبب هذه الأورام آلام شديدة للمرأة وزيادة في نزيف الرحم، وهو ما قد يتحول مع الوقت إلى أورام سرطانية فيكون الحل الأفضل هو إزالة الرحم واستئصاله.

النزيف المهبلي الحاد

نزول الدم أو النزيف في كثير من الأحيان يكون من الأعراض الطبيعية التي تصيب المرأة في مرحلة من مراحل العمر لا سيما بعد الولادة أو الاستحاضة التي قد تستمر لعدد طويل من الأيام أكثر من الدورة الشهرية، ولكن في بعض الحالات يكون النزيف شديداً ولا يستجيب للعلاج الطبي، كما قد يكون مصحوبًا بآلام شديدة، وقد تصاب المرأة بذلك النزيف بسبب التغير الشديد من مستوى الهرمونات في الجسم أو بسبب الإصابة البكتيرية والجرثومية التي قد تصيب الرحم.

سرطان الرحم

الورم الذي يصيب الرحم قد يكون ورم حميد يمكن علاجه بالدواء أو العمليات الجراحية، وقد يكون الورم خبيث وهو السرطان المعروف، وأنواع السرطان التي يمكن أن تصيب الرحم أكثر من نوع، فهناك سرطان عنق الرحم، وسرطان بطانة الرحم، كما إن هناك سرطان المبيض، وفي حالة إصابة المرأة بالسرطان وعدم استجابته للعلاج فقد يكون من الضروري إزالة الرحم لمنع انتشار الورم في باقي أجزاء الجسم.

طرق استئصال الرحم

هناك أكثر من طريقة لاستئصال الرحم يمكن للطبيب اللجوء إليها، وفيما يلي نتعرف على طرق استئصال الرحم:[2]

  • استئصال الرحم المهبلي: وفيه يقوم الطبيب باستئصال الرحم من خلال المهبل؛ حيث يقوم الجراح بفصل الرحم عن قناة فالوب وعن المبيضين ومن ثم إخراجه من المهبل، وهي عملية أسهل من عملية إزالة الرحم عن طريق البطن، إلا أن الرحم الكبير قد لا يمكن إزالته إلا بعملية جراحية عبر البطن.
  • إزالة الرحم عبر البطن: على الرغم من أن استئصال الرحم عبر المهبل يكون أسرع وأقل كلفة وإقامة في المستشفى، إلا أنه قد لا يناسب حجم الرحم الكبير المتمدد، ومن ثم يلجأ الطبيب إلى إحداث شق أسفل البطن فوق الرحم، ويقوم بفصل الرحم عن المبيضين أو أحدهما، ويمكن للطبيب من خلال هذه الجراحة التعرف على مدى إصابة المرأة بأمراض أخرى في منطقة الرحم والأحشاء الداخلية لها.
  • استئصال الرحم بالمنظار: وتعتبر من أسهل الطرق لإزالة الرحم وأسرعها، وفيه يقوم الطبيب بتقطيع الرحم إلى أجزاء صغير؛ ومن هنا سحبه عبر المنظار الطبيب، ويتم إجراء العملية تحت التخدير الكامل للمريضة.

شاهد أيضًا: طريقة إرجاع الرحم إلى مكانه

تأثير استئصال الرحم على صحة المرأة

عملية استئصال الرحم من العمليات المؤلمة التي لا تحب أي امرأة التعرض لها، ولا يتم اللجوء إليها إلا في حالة الضرورة التي يقدرها الطبيب، وهناك عدد من التأثيرات على صحة المرأة بعد إزالة الرحم واستئصاله نتعرف عليها فيما يلي:

ألم وتورم المهبل

من الآثار الجانبية التي قد تشعر بها المرأة بعد استئصال الرحم الشعور بآلام في منطقة المهبل مع تورم المكان وانتفاخه، وهذه الأعراض عادة ما تكون شديدة بعد العملية الجراحية مباشرة، وتقل آثارها مع مرور الوقت، وتعود الجسم على عدم وجود الرحم، وتظهر آثار تورم المهبل عند إجراء استئصال الرحم عبر البطن، وتقل كثيرًا في حالة إزالة الرحم من خلال المهبل أو المنظار الطبي.

زيادة الإفرازات المهبلية الدموية

قد تعاني الكثير من النساء قبل الدورة الشهرية أو بعدها من نزول بعض الإفرازات الدموية، ولكن بعد استئصال الرحم تزيد هذه الإفرازات الدموية التي تنزل من المهبل، وتكون هذه الإفرازات كثيرة بعد العملية الجراحية مباشرة، وتقل بعد أسابيع من استئصال الرحم؛ لذلك من المهم للمرأة ارتداء الفوط الصحية بعد العملية.

هبوط أعضاء الحوض

من التأثيرات التي قد يسببها إزالة الرحم من جسم المرأة هبوط أعضاء الحوض وتحركها من مكانها، في حالة وجود الرحم يكون هناك ارتباط من خلال الأنسجة والعضلات بين الرحم وأعضاء الحوض، وعند استئصال الرحم قد تتحرك بعض مكونات الحوض من مكانها فينزل المهبل إلى الأسفل أو يبرز خارج الجسم، كما قد تتحرك المثانة والأمعاء إلى الأسفل وهو ما قد يسبب التهابات في المسالك البولية وعملية الهضم؛ لذلك من المهم المواظبة على التمارين الرياضية بعد استئصال الرحم مثل تمارين كيجل.

هبوط أعضاء الحوض بعد إزالة الرحم

تأثير إزالة الرحم على الجماع

استئصال الرحم ليس له علاقة بالرغبة في الجماع والتأثير على جسم المرأة كنتيجة للعملية الجراحية، ولكن قد يؤدي إزالة الرحم إلى بعض الآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بالصحة الجنسية للمرأة مثل قلة الإفرازات المهبلية ومن ثم جفاف المهبل والشعور بألم عند الجماع، كما قد تؤدي العملية الجراحية إلى اضطراب وخلل في هرمون الأستروجين في جسم المرأة والذي قد يؤثر بدوره على الدورة الشهرية عند المرأة.

نصائح بعد عملية استئصال الرحم

هناك عدد من النصائح من المهم على المرأة اتباعها بعد إزالة الرحم منها ما يلي:

  • تجنب حمل الأوزان الثقيلة لا سيما في الفترة القريبة بعد العملية الجراحية.
  • الاهتمام بتناول المسكنات الطبيبة التي يصفها الطبيب لتجنب الشعور بالألم.
  • الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية لمدة شهرين على الأقل بعد العملية.
  • الاهتمام بتناول الأطعمة الغنية بالألياف الطبيعية لمنع الإصابة بالإمساك، والاهتمام بتناول الخضروات والفواكه.
  • ممارسة تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض ومنع هبوط الأعضاء القريبة من الرحم.

وبذلك نكون قد تعرفنا على تجربتي مع استئصال الرحم، وأسباب اللجوء إلى إزالة الرحم، وما هي التأثيرات لهذه العملية على صحة المرأة  الجسمية والجنسية، كما تعرفنا على طرق استئصال الرحم وأهم النصائح للمرأة بعد العملية.

المراجع

  1. ^ nhs.uk , Why it's necessary -Hysterectomy , 29/05/2022
  2. ^ stanfordhealthcare.org , Our Approach to Hysterectomy , 29/05/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *