تفاضل الناس يوم القيامة يكون على حسب

تفاضل الناس يوم القيامة يكون على حسب

تفاضل الناس يوم القيامة يكون على حسب موضوع شرعي ومسألة إسلامية فصَّلت فيها السنة النبوية المباركة، حتَّى يكون الناس جميعًا على مر العصور على بينة وعلى دراية بالمقياس والميزان الذي يفاضل الله -سبحانه وتعالى- به بين الناس يوم القيامة، وفي هذا المقال سوف نتحدَّث عن ما هو مقياس التفاضل بين الناس يوم القيامة وعن أساس التفاضل بين الناس عند الله الله تعالى.

تفاضل الناس يوم القيامة يكون على حسب

إنَّ تفاضل الناس يوم القيامة يكون على حسب قلوبهم وأعمالهم، فالله تعالى لا ينظر إلى شكل الإنسان ولا إلى جنسه، وإنَّما ينظر إلى عمله الذي قدمه في حياته الدنيا، وبناء على ما قدَّم طيلة حياته يكون التفاضل بينه وبين غيره عند الله تبارك وتعالى، قال تعالى في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}[1]وهذه الآية المباركة تبين أنَّ التقوى هي ميزان التفاضل، والتقوى هي الامتثال لأوامر الله تعالى واجتناب نواهيه، والله تعالى أعلم.[2]

شاهد أيضًا: ما واجب المسلم تجاه الرسل عليهم السلام

ما هو مقياس التفاضل بين الناس يوم القيامة

إنَّ مقياس التفاضل بين الناس يوم القيامة هو التقوى، وقد جاء في تعريف التقوى بأنَّها في اللغة الصون أو الحماية، وهي من الوقاية، أي أن يقي الإنسان نفسه من شيء ما، أمَّا في الاصطلاح فالتقوى هي أن يقي الناس نفسه من غضب الله سبحانه وتعالى، وتكون هذه الوقاية باتباع أوامر الله تعالى كلها واجتناب نواهيه، قال الشيخ ابن باز في تعريف التقوى: “تقوى الله سبحانه هي عبادته بفعل الأوامر، وترك النواهي عن خوفٍ من الله، وعن رغبةٍ فيما عنده، وعن خشيةٍ له سبحانه، وعن تعظيمٍ لحرماته، وعن محبةٍ صادقةٍ له سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام”، والله تعالى أعلم.[3]

أساس التفاضل بين الناس عند الله

لقد أكَّدت المصادر الشرعية الإسلامية المختلفة أنَّ أساس التفاضل بين الناس عند الله -سبحانه وتعالى- هي التقوى، والتقوى هي ملخص للعمل الصالح في الإسلام، فهي أن يلتزم المسلم كل أوامر الله تعالى وأن يبتعد عن نواهيه، وقد جاء عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّه قال: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ خطبَ النَّاسَ يومَ فتحِ مَكَّةَ، فقالَ: يا أيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ قد أذهبَ عنكم عُبِّيَّةَ الجاهليَّةِ وتعاظمَها بآبائِها فالنَّاسُ رجلانِ: برٌّ تقيٌّ كريمٌ على اللَّهِ، وفاجرٌ شقيٌّ هيِّنٌ على اللَّهِ، والنَّاسُ بنو آدمَ، وخلقَ اللَّهُ آدمَ من الترابِ، قالَ اللَّهُ: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}”[4]والله تعالى أعلم.[3]

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على تفاضل الناس يوم القيامة يكون على حسب كما تحدَّثنا فيه عن إجابة سؤال ما هو مقياس التفاضل بين الناس يوم القيامة.

المراجع

  1. ^ سورة الحجرات , الآية 13.
  2. ^ islamweb.net , ميزان التفاضل بين الناس بحسب الحسنات والسيئات , 28-04-2021
  3. ^ islamweb.net , أساس التفاضل بين الناس في الإسلام , 28-04-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *