حديث الرسول عن الام

حديث الرسول عن الام

حديث الرسول عن الام من الأحاديث النبوية المباركة التي تدعو إلى ضرورة بر الأم وأهمية هذا البر والإحسان الذي أنزله الله تعالى أمرًا على المسلمين في الأحاديث النبوية والآيات القرآنية المباركة، وفي هذا المقال سوف نذكر حديث عن الأم بالإضافة إلى حديث الرسول عن صبحة الأم وسوف نذكر آيات قرآنية مباركة تحدَّثت عن الأم وبرها في الإسلام أيضًا.

حديث الرسول عن الام

كثيرة هي الأحاديث النبوية المباركة التي تحدَّث فيها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن الأم وعن ضرورة برها، هو حديث رواه الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- وهو ما جاء فيه: “سَمِعتُ صاحِبَ هذه الدارِ -يعني ابنَ مسعودٍ- يقولُ: سَأَلتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ الأعمالِ أحَبُّ إلى اللهِ تعالى؟ قال: الصَّلاةُ لِوَقتِها، فقُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، ثم قُلتُ: ثم أيُّ؟ قال: الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ عزَّ وجلَّ ولوِ استَزَدتُه لزادَني”[1] وهذا الحديث يدل على ضرورة بر الوالدين وبر الأم على وجه الخصوص، حيث يدل على أنَّ من أعظم الأعمال وأحبِّها عند الله تعالى بر الوالدين، والله تعالى أعلم.[2]

حَديث الرَّسول عَن الاُم

حديث الرسول عن صحبة الأم

إنَّ مما جاء في السنة النبوية من حديث شريف عن الأم هو حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن صحبة، وهو الحديث الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- والذي جاء فيه: “جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”[2]، والله تعالى أعلى وأعلم.

حَديث الرَّسول عَن الام 1

حديث عن الأم أمك ثم أمك

إنَّ من أشهر الأحاديث النبوية التي وردت عن الأم حديث أمك ثمَّ أمك، وهو حديث صحيح أورده الإمام مسلم في صحيحه، وقد رواه الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه، وجاء في هذا الحديث: “جَاءَ رَجُلٌ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فَقالَ: مَن أَحَقُّ النَّاسِ بحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قالَ: أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قالَ: ثُمَّ أَبُوكَ. وفي حَديثِ قُتَيْبَةَ: مَن أَحَقُّ بحُسْنِ صَحَابَتي وَلَمْ يَذْكُرِ النَّاسَ”[2] ويدلُّ هذا الحديث على أنَّ أحق الناس بالصحبة هي الأم، فقد شدد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- على أنَّ الأم هي أحق الناس بالصحبة وكرر هذا ثلاث مرات، وفي الرابعة ذكر الأب، وهذا دليل على أنَّ بر الوالدين ضروري ومهم وواجب على كل مسلم، مع تفضيل صحبة الأم والإحسان إليها على صحبة الأب قليلًا، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: عبارات قصيرة عن الام مؤثرة 2021 كلمات عن عيد الأم جميلة

حديث شريف عن الأم قصير

بعد ما ورد من حديث الرسول عن الأم وغيره من الاحاديث الشريفة عن الأم، إنَّ من الأحاديث النبوية التي تحدَّثت عن الأم ما جاء عن معاوية بن جاهمة السلمي الذي قال لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- ذات يوم: “يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ! أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم، قالَ: ارجَع فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ منَ الجانبِ الآخَرِ، فقلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ، أبتغي بذلِكَ وجهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرَةَ، قالَ: وَيحَكَ! أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قلتُ: نعَم يا رسولَ اللَّهِ، قالَ: فارجِع إليْها فبِرَّها، ثمَّ أتيتُهُ من أمامِهِ، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ! إنِّي كنتُ أردتُ الجِهادَ معَكَ أبتغي بذلِكَ وجْهَ اللَّهِ والدَّارَ الآخرةَ، قالَ: ويحَكَ! أحيَّةٌ أمُّكَ؟ قُلتُ: نعَم يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ويحَكَ! الزَم رِجلَها فثمَّ الجنَّةُ”[3] والله أعلم.

حَديث الرَّسول عَن الام 2

آيات قرآنية عن الأم

لقد ورد ذكر الأم في القرآن الكريم في غير موضع واحد في أكثر من سورة قرآنية كريمة من سور القرآن الكريم، وفيما يأتي نذكر بعض الآيات التي ورد فيها ذكر الأم مع اسم السورة التي تنتمي إليها كل آية من هذه الآيات الكريمة:[8]

  • جاء في سورة لقمان: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}[4]
  • في سورة مريم قال تعالى: {وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا}[5].
  • قال تعالى في سورة الأحقاف: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[6].
  • قال تعالى في سورة الإسراء: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}[7].

بهذه الآيات المباركة الكريمة، نصل إلى نهاية هذا المقال الذي مرَّ فيه حديث الرسول عن الام بالإضافة إلى حديث عن الأم أمك ثم أمك، ومرَّت به أيضًا آيات قرآنية مباركة ذُكرت فيها الأم.

المراجع

  1. ^ تخريج مشكل الآثار , شعيب الأرناؤوط، عبد الله بن مسعود، 2125، صحيح على شرط البخاري.
  2. ^ صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 5971، صحيح.
  3. ^ صحيح ابن ماجه , الألباني، معاوية بن جاهمة السلمي، 2259، صحيح.
  4. ^ سورة لقمان , الآية 14، 15.
  5. ^ سورة مريم , الآية 14.
  6. ^ سورة الأحقاف , الآية 15.
  7. ^ سورة الإسراء , الآية 23، 24.
  8. ^ alukah.net , إنها الأم , 21-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *