حكم إجابة السائل بالله بالتفصيل …. إجلال الله بإجابة من سأل به

حكم إجابة السائل بالله

حكم إجابة السائل بالله لا بدّ من توضيحه، وذلك لما ينتشر بين النّاس من الاستحلاف بالله، وأخذ الموضوع ككلامٍ عابر، ولا بدّ للمرء أن يعي خطورة ما يستحلف بالله عليه وخطورة عدم الاستجابة، وقد انتشرت الكثير من الرسائل التي تأخذ منحى الاستحلاف والأيمان بالله على نشر وإرسال صورة أو دعاء أو ما إلى هنالك، وهذا النوع لا ينبغي إرساله ونشره بين العالم، فما هو حكم إجابة السائل بالله.[1]

حكم إجابة السائل بالله

إنّ حكم إجابة السائل بالله هو بين الوجوب والاستحباب، فقد اختلف العلماء في تحديد حكمٍ محدّد، وذلك بناءً على ما قد يسأله السائل بالله، والإجابة تكون بناءً على الحديث الذي روي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: “من استعاذ باللهِ فأَعِيذوه ، و من سألكم باللهِ فأَعطوه ، و من استجار باللهِ فأَجِيروه ، و من أتى إليكم معروفًا فكافِئوه ، فإن لم تجدوا فادْعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتُموه”،[2] وقد رأى الإمام ابن قدامى والإمام ابن مفلح و النووي وغيرهم من الأئمة أنّ الحكم مستحبّ مع كراهية السؤال بالله، لما فيه من الإحراج والإلزام، ويرى الهيثميّ وابن عثيمين أنّ الحكم واجبة وإن لم يكن سؤاله يستحقّ الإجابة، والله ورسوله أعلم.[3]

إجلال الله بإجابة من سأل به

من سُئِل بالله وجبت عليه أو استحبّت الإجابة، مع كراهية التجاهل، وعلى الرّغم من كراهية السؤال بالله، ولكنّ لا بدّ من التنويه على أنّ الإجابة على السائل بالله تعدّ من مظاهر إجلال الله سبحانه وتعالى، وذلك استنادًا لأمر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في حديث ابن عمر -رضي الله عنه- والذي سلف ذكره في المقال.[4]

في هذا المقالٌ فيه تناولنا الحديث عن الرسائل أو الطلبات المسبوقة بالاستحلاف بالله، وتمّ التنبيه على كراهيّتها، وبيان الحكم الشرعيّ الذي بيّنه العلماء في الإجابة، والتنويه على أنّ إجابة من سأل بالله تعدّ من مظاهر إجلاله سبحانه وتعالى.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , هل تجب إجابة الرسائل التي فيها سؤال بالله , 17/09/2020
  2. ^ صحيح الترغيب , الألباني/عبدالله بن عمر/967/صحيح
  3. ^ islamweb.net , حكم من سُئِل بالله فلم يعط , 17/09/2020
  4. ^ islamweb.net , من إجلال الله إجابة من سأل به , 17/09/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *