حكم اجابة المؤذن وشروط المؤذن

حكم اجابة المؤذن

حكم اجابة المؤذن ، من الأحكام المهمة التي لا بدّ من بيانها، فمن الجدير بالذّكر أنه عندما أبدى الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم – اهتمامه بكيفية دعوة الناس وجمعهم لأداء الصلاة خمس مرات في اليوم، وقد عرف الصحابة هذه المشكلة وعاشوها، بدأت الاقتراحات في خلافة الرسول صلى الله عليه وسلم، ليحصل كل واحد على الحل الذي يراه مناسباً للتجمع للصلاة لأداء صلاة الجماعة، وقد ورد ذلك بمعنى: أظهر عبد الله بن زيد الأذان في نومه ، وروى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان عمر بن الخطاب قد رآه من قبل وأخفاها عشرين يومًا فوافق بلال.

حكم اجابة المؤذن

إن حكم اجابة المؤذن مستحب، فالرد على المؤذن كما يقول حكمه باتفاق المذاهب الفقهية الأربعة: الحنفي، والمالكي، والشافعي، والحنبلي، وقد ورد إجماع على ذلك، والدليل من السُّنَّة: عن عبدِ اللهِ بنِ عمرٍو رَضِيَ اللهُ عَنْهما، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (إذا سَمِعتُم المؤذِّنَ فقُولوا مثلَ ما يقولُ).[1]

الأدلة على أن إجابة المؤذن مستحبة لا واجبة

قد بينا سابقًا أنّ إجابة المؤذن حكمها الاستحباب، وفيما يأتي بيان الأدلة:[2]

  • عن ثَعلبةَ بن أبي مالكٍ القُرَظيِّ، أنَّه أخبره أنَّهم كانوا في زمانِ عُمرَ بن الخطَّاب، يصلُّون يومَ الجُمُعة، حتى يخرُجَ عُمَر، فإذا خرَج عُمَرُ، وجلس على المِنْبَر، وأذَّن المؤذِّنونَ – قال ثعلبةُ – جلَسْنا نتحدَّث، فإذا سكَت المؤذِّنون وقام عمرُ يخطُب، أنصَتْنا، فلم يتكلَّم منَّا أحدٌ فلو كانتْ إجابةُ المؤذِّن واجبةً، لَمَا جلس الصحابةُ يتحدَّثون.
  • عن أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُغِيرُ إذا طَلَع الفجرُ، وكان يَسْتَمِعُ الأذانَ، فإن سَمِعَ أذانًا أَمْسَك، وإلا أَغارَ، فسَمِعَ رجلًا يقولُ: الله أكبرُ الله أكبرُ. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: على الفِطْرَةِ، ثم قال: أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله أشهدُ أَنْ لا إلهَ إلا الله. فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: خرَجْتَ مِن النارِ. فنظروا فإذا هو راعي مِعْزًى)، فالنبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان يقولُ بخلافِ ما يقولُ المؤذِّنُ، فعُلم أنَّ الأمرَ بذلك على النَّدب لا على الإيجابِ.

هل يجوز ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن

إذا سمع العبد جزء من الأذان، فإنه يقول فقط ما سمعه ، حيث يبدو أن رواية الأذان لا يطلبها إلا في حق سامعه، كما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “إذا سمعت المؤذن فقل مثل ما يقول” وهذا جاء في فقه المالكي: سمع البعض اقتصروا في تاريخ ما سمعه، فيقول النووي إجمالاً: “من رأى المؤذن وعلم أنه مسموح به لم يسمع به أو ظاهرياً تصور أنه لا يتابع لأن الاستماع المعلق ومتابعة الأذان يصرح بها كتشميت العاطس، فلا يشرع لمن يسمع لا يردد “.

أما إذا سمع العبد بداية النداء فتبعه وفاته جزءا منه ، فيبدأ بالمقدمة ويأتي بما فاته، ثم يكمل الباقي بالمؤذن ، فتابع المؤذن إن كان كذلك ويمكن تصحيح النواقص عن كثب وقبل انقضاء الوقت على حد قول بعض العلماء حتى اكتمال هذا لم أر أي تعارض لأصحابنا لأنه من المستحسن المتابعة ، ويبدو أنه يتم ترديده أثناء الأذان وليس بعد انتهائه.[3]

ما حكم الاذان قبل دخول وقت الصلاة

من شروط صحة الأذان أن يكون الأذان عند دخول وقت الصلاة، الاذان فلا يصح قبل دخول وقت الصلاة ، بل منهي عنه باتفاق جميع الفقهاء ، ومن دعا قبل أن يبدأ الوقت يعيد النداء، فالأذان شرع لإعلام الناس بوقت الصلاة لأدائها، ولا يشرع قبل دخول الوقت حتى لا يكون الحكم نافيًا للفرض المقصود، وهناك استثناءات لشرط دخول وقت الصلاة وهو[4]

  • أول أذان لصلاة الفجر؛ وحيثما جاز الأذان قبل دخول وقت الفجر ، وجب إعادة الأذان عند الفجر.
  • عرض الأذان لصلاة الجمعة ؛ حيث تشرع صلاة الجمعة أول أذان للصلاة قبل دخول الوقت.

شاهد أيضًا: ما حكم الاذان لكل جماعة وضح دلالة الحديث على ذلك

شروط المؤذن

هناك عدد من الشروط لا بد لها من توافرها في المؤذن، وهي كما يأتي:[5]

  • الإسلام: لا يصح الأذان على الكافر ؛ لوجود إجماع فيه وضرورة النية في الأذان لا تصح النية على الكافر ، كما أن الكافر ليس عابداً.
  • العقلُ: وقد ورد الإجماع في هذا ؛ لأن الشخص غير العقلاني الذي تعتبر أقواله بطالة ، وليس من أهل العبادة ، وبما أن المقصود بالإعلام ، فهذا لا يحدث من جانب الحمقى ، تمامًا مثل هذا حيث لا يلتفت إلى الحمقى ، فربما ينتظر المسلمون الأذان للصلاة ، وقد يمر الوقت أثناء انتظارهم، أو يمكن التشكيك في صحة المؤدي، أو سرعة ذلك في وقت غير سار، فربما يخطأ أثناء أذانه مما يلحق الضرر بالعباد.
  • الذُّكوريَّة: حيث يشترَطُ فيمن يؤذن لجماعةِ الرجالِ أن يكون ذَكرًا، وهذا هو مذهبُ الجمهور.

شاهد أيضًا: حكم قول منحت الطبيعة اسباب الحياة على الارض

إلى هنا نكون قد بينا حكم اجابة المؤذن ، بالإضافة إلى العديد من الأحكام، كحكم ترديد الأذان بعد انتهاء المؤذن، وحكم الاذان قبل دخول وقت الصلاة، كما بينا شروط المؤذن في الشريعة الإسلامية بصورة دقيقة.

المراجع

  1. ^ dorar.net , حكم اجابة المؤذن , 01-03-2021
  2. ^ islamweb.net , الادلة على أن اجابة المؤذن مستحبة , 01-03-2021
  3. ^ islamweb.net , حكم من فاته متابعة المؤذن , 01-03-2021
  4. ^ dorar.net , شروط الأذان , 01-03-2021
  5. ^ dorar.net , شروط المؤذن , 01-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *