حكم استخدام حبوب منع الدورة في رمضان

حكم استخدام حبوب منع الدورة في رمضان

حكم استخدام حبوب منع الدورة في رمضان من الأحكام الفقهية التي يتساءل عنها المُسلمات؛ حتى يتبيّن من الحلال والحرام، وحتى يتعرفن على ما يفسد الصيام وما يرتقي به؛ لأن المسلمة قد يدفعها عدم علمها بهذا الحكم بالوقوع في ما يجعل صومها فاسدا، وفيما يلي سنتعرّف على حكم استخدام حبوب منع الحمل، وما هو الحكم الشرعيّ لمن أرادت أن تتناول الحبوب التي من خلالها يتم انقطاع الدورة في رمضان.

حكم استخدام حبوب منع الدورة في رمضان

لا حرج في استخدام حبوب منع الدورة في رمضان، إذا أرادت المرأة أن تصوم مع الصائمين وتُصلّي مع المُصلّين، وهذا ما قاله الإمام ابن باز، فيُجوّز الإمام بن باز أن تأخذ المرأة حُبُوب منع الدورة في رمضان، ولكن بشرط أن لا ينتُج عن تلك الحُبُوب ضرر أو أي أذًى، ويكون ذلك بإذن زوجها.[1]

قول آخر عند بعض العلماء

هُناك رأي آخر بكراهة استخدام حبوب منع الدورة، وعلّتهم في ذلك: إن تلك الحبوب قد تُؤثّر على الحمل مرّةً أخرى، أو غيرها من الأشياء التي قد تضُرّ، واستند هذا الرأي إلى ما ورد عن السيدة عائشة-رضي الله عنها- أنها قالت:”خَرَجْنَا لا نَرَى إلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا كُنَّا بسَرِفَ حِضْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أبْكِي، قالَ: ما لَكِ أنُفِسْتِ؟. قُلتُ: نَعَمْ، قالَ: إنَّ هذا أمْرٌ كَتَبَهُ اللَّهُ علَى بَنَاتِ آدَمَ، فَاقْضِي ما يَقْضِي الحَاجُّ، غيرَ أنْ لا تَطُوفي بالبَيْتِ قالَتْ: وضَحَّى رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن نِسَائِهِ بالبَقَرِ” فهذا الرأي الذي قال بالكراهية استند إلى أن هذا الأمر إنما هو فطرة فطرت عليها المرأة، ويمكن الجمع بين الرأيين إنه إذا تسببت تلك الحُبوب في ضررٍ للمرأة فلا تأخذها حتى لا يؤثر ذلك على صحتها الإنجانيّة أو الجسدية، وإذا كانت لا تسبب لها أي ضرر فهي بالخيار إما أخذها حتى تصوم وتصلّي كما قال ابن باز، وإما عدم أخذها استنادا إلى حديث السيدة عائشة.

شاهد أيضًا: حكم الاغتسال من الجنابة بعد الفجرفي رمضان

حكم استخدام حبوب منع الحمل

المقصود بمنع الحمل هو ما تتخذه المرأة من وسائل وأساليب من خلالها تكون المرأة غير قادرة على الإنجاب، وذلك كالعزل، واستخدام حبوب منع الحمل، وغيرها من الوسائل التي من خلالها لا تنجب المرأة، ومن المعلوم أن الشريعة الإسلامية قد حرّمت منع الحمل خوفًا من الفقر، لأن النسل إنما هو نعمة من الله-تعالى-، وهذه النعمة لا تفوقها نعمة، وقد قال -تعالى-:”وَلا تَقتُلوا أَولادَكُم خَشيَةَ إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُهُم وَإِيّاكُم إِنَّ قَتلَهُم كانَ خِطئًا كَبيرًا”، وهناك بعض الأمور التي يُباح فيها استخدام وسائل منع الحمل، وذلك إذا كانت المرأة ضعيفة لا تقوى على أن تُنجب كل عام، وكذلك إذا خيف من ضرر قد يقع بها إذا ما هي فعلت ذلك، ويكون ذلك باستشارة الطبيب الثّقة.[2]

شاهد أيضًا: حكم شرب الماء من شدة العطش في رمضان

الأعذار الموجبة للإفطار في رمضان

الصوم هو الرّكن الرابع من أركان الإسلام الخمسة، بعد شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمّدًا رسول الله، وإقامة الزكاة، وإيتاء الزكاة، وقبل حج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا، فهذه مع الصوم هي الخمس دعائم التي بُني عليها الإسلام، ولا يجب الصوم على من في حالة حيض ونفاس، كما أنه لا يجب على المجنون أو الكافر أو الصبي؛ لأنهم غير كاملين للأهلية، فالكافر سقطت أهليته بكفره، والصبي لصغر سنه، والمجنون لفقدانه العقل الذي هو مناط التكليف.[3]

ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على حكم استخدام حبوب منع الدورة في رمضان ، وما هو الحكم الفقهي لمن أرادت أن تتناول أو تستخدم حبوب منع الحمل أو حبوب منع الحيض، وما الحكم الشرعي المُتعلق بحدوث ضرر من استخدام حبوب منع الحمل أو الحيض، وما هو الضابط في ذلك.

المراجع

  1. ^ binbaz.org , استخدام حبوب منع الدورة , 15/4/20211
  2. ^ albayan.ae , استخدام حبوب منع الحمل , 15/4/2021
  3. ^ islamweb.net , الأعذار المبيحة للافطار , 15/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *