ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم من الأمور المهمة التي يجب أن يكون كل مسلم على دراية بها، حيث قد يجامع الرجل زوجته في نهار رمضان وهو صائم، وذلك جهلًا منه بحكم الجماع في نهار رمضان، أو يقبلها مما قد يكون سببًا في حدوث الجماع، لذا يهتم موقع محتويات بالتعرف على حكم وقوع الجماع في نهار رمضان جاهلًا بالحكم.

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم

يُعتبر الجماع في نهار شهر رمضان التي وضع لها والفقهاء أحكامًا تفصيلية، والتي تختلف فيما يخص الجهل بحكم الجماع في نهار رمضان أو لمن كان على سفر، وهذه الأحكام كما يلي:

  • يُعتبر جماع الرجل لزوجته في رمضان من الأمور المُحرمة بشكل عام.
  • هناك بعض الآراء الفقهية التي تقول أنه من المستحب أن يُكفر عن خطئه؛ لأنه لم يقم بالسؤال والأخذ برأي الدين، لذلك فإنه من الأحوط قضاء الكفارة، وذلك بإطعام 60 مسكيناً عن اليوم الواحد الذي جامع فيه الرجل زوجته.
  • وفي حين جامع الرجل زوجته جماعات متعددة في اليوم نفسه، فيكفي كفارة واحدة لبراءة ذمته أمام الله -سبحانه- وتعالى، ولو لم يحفظ عدد الأيام، أو شكك بها فعليه إخراج كفارة يوم زائد عنها من باب الاحتياط.
  • إذا كان الرجل صائمًا بدون سفر، وجامع زوجته في نهار شهر رمضان وهو ناسي أنه صائم أو لجهله بحكم الجماع في نهار رمضان فلا يوجد عليه شيء، وذلك بالقياس على نسيان الصوم وتناول الطعام أو الشراب فلا يكون الصوم باطلا في هذه الحالة.
  • لو جماع الرجل زوجته وهو في سفر فلا بأس بذلك لو كان غير صائم، وأما لو كان صائمًا، وحدث الجماع، فقد فسد صيامه، وفي هذه الحالة عليه قضاء هذا النهار.[1]

اقرأ أيضًا: حكم ازالة الشعر في نهار رمضان

ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان متعمدا

لقد حرم الله -عز وجل- الكثير من الشهوات على العباد عند صوم شهر رمضان، ومنها الجماع والمأكل والمشرب فجميع هذه الأمور تُفطر الصائم، وقد وجب على من جامع زوجته في نهار رمضان، وتنطبق عليه شروط التكليف من حيث عدم المرض أو السفر إخراج الكفارة، التي هي في الأصل عتق رقبة.

وبالطبع، فإن هذا كان سائدا قديما. أما الآن يمكنه صيام شهرين على التوالي، فإن لم يستطع ذلك يُخرج طعاماً لستين مسكين، لكل مسكين منهم نصف صاع، أي ما يعادل 1.5 كيلو من قوت البلد من القمح أو الأرز وما إلى ذلك وهو المقصود بقوت البلد، والله -سبحانه وتعالى- أعلى وأعلم.

وأما الزوجة التي أطاعت زوجها على هذا الجماع، وكان بإراداتها فيكون عليها الكفارة هي الأخرى، أما لو لم تقبل الزوجة بذلك، وأُكْرِهَت عليه، فتكون الكفارة لازمة عليه، أي يدفع كفارتها وكفارته؛ لأنه من أكرهها على الجماع في نهار صوم شهر رمضان.[2]

اقرأ أيضًا: ما حكم دعاء نية الصيام في رمضان

رأي المالكية والحنابلة حول جماع الرجل لزوجته في نهار شهر رمضان

اختلفت رأي كل من الحنابلة والمالكية حول حكم جماع الرجل لزوجته في نهار شهر رمضان، وجاءت كما يلي:

رأي المالكية

يقول المالكية أن الرجل لو جامع زوجته بنهار شهر رمضان، وكان جاهلًا أو ناسيًا بحكم ذلك، فيجب عليه قضاء يوم عن كل يوم قام فيه بمجامعة زوجته.

رأي الحنابلة

طبقًا لرأي الحنابلة، فإن الرجل لو تملكته الشهوة، واشتد الأمر عليه، فيمكنه إفساد الصيام بالجماع عند الضرورة، ولا يوجد عليه كفارة في هذه الحالة، ولكن يجب عليه القضاء، ولكن لو ذهبت شهوته بدون الجماع فلا يجوز الجماع، ولو أمكنه عدم إفساد صوم زوجته، فيجب عليه القيام بذلك، وإذا لم يتمكن من كبح شهوته، فيكون الجماع للضرورة والله تعالى أعلم.

وبشكل عام يجب أن يستغفر من جامع في شهر رمضان؛ لأنه من الأفعال المحرمة، ويتوب إلى الله -سبحانه وتعالى- توبة نصوحة عندما يتبين خطأ، ويندم على ما فعله، ويحاول عدم تكراره.[3]

هكذا؛ يكون قد تُعُرِّف على الإجابة الصحيحة لسؤال ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم حيث يعتبر الجماع بشكل عام من الأمور المحرمة في أثناء الصيام في نهار رمضان، لذا يجب البعد عن كل ما يبطل الصيام في الشهر الكريم.

أسئلة شائعة

  • هل ممارسة العادة سرية في ليل رمضان يفطر؟

    نعم؛ وذلك وفقًا لما ذهب إليه فقهاء الأحناف والمالكية.

  • هل النظر إلى الفرج يبطل الصيام؟

    إنّ الواجب غضُّ البصر عن العورات، فإذا وقعت فليصرفها عنها، ولكن النظر إليها لا يؤثر في صحة صيامه، أو على صلاته وعبادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *