حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

ما هو حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج ؟، هو أحد أحكام المهمّة في الشريعة الإسلاميّة، فقد شاع الاحتفال بذكرى ليلة الإسراء والمعراج، وذلك لما لهذه الليلة من مكانة عالية عند المسلمين، فقد كانت معجزة الإسراء والمعراج مواساةً لقلب رسول الله لما لاقاه من ظلم قريش و من إيذاء أهل الطائف.

حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج

في الحديث عن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والتي حدثت فيها أعظم المعجزات حيث صعد رسول صلّى عليه وسلّم إلى السموات السبعة، حيث فُرضت الصلوات الخمس على المسلمين، ورأى رسول الله عليه الصلاة والسّلام الأنبياء في السماوات، فبعد أن آذاه أهل الأرض عُرج بعه إلى السماء ليعرف مكانته عند أهل السماء، وأمّا ما جرت الناس عليه من عادة الاحتفالات بليلة الإسراء والمعراج فليس له أصل في الدّين، ولم يثبت عن رسول الله أو أحدٍ من صحابته الكرام أنّهم احتفلوا بذلك، لذلك فالأمر أقرب ما يكون للبدعة، والله أعلم.[1]

أفضل أعمال ليلة الإسراء والمعراج

في معرفة أفضل أعمال ليلة الإسراء والمعراج، لم يثبت شيء بتحديد تلك اللّيلة، ولكنّه أصبح معروفًا عند المسلمين منذ قرون بأنّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة السّابع والعشرين من رجب، وبعد معرفة عدم ثبوت تاريخ حادثة الإسراء والمعراج، فيجب أن يعرف المسلمون بأنّه لم يثبت أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم خصّص تلك اللّيلة بحفلٍ أو قيام ولا نهارها بصيام، فلا يترتب أيّ عبادة خاصّة بالحادثة، أو عمل يتقرب به إلى الله تعالى، فقد اكتمل الدّين قبل موت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عندما أنزل الله تعالى عليه: “الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً”[2]، ولو كان إحياء ليلة الإسراء بالحفل والقيام ونهارها بالصّيام من الديّن، لأخبر العباد به رسول الله عليه والسلام ولما أخفاه عنهم.[1]

وهكذا فقد عرفنا حكم الاحتفال بليلة الاسراء والمعراج، وعرفنا ما هي بعض معجزات رسول الله عليه الصلاة والسّلام، وعرفنا أخيرًا ما هي الأعمال التي يمكن أن يقوم به المسلمون في ليلة الإسراء والمعراج.