حكم الاذان للصلوات الخمس

حكم الاذان للصلوات الخمس

حكم الاذان للصلوات الخمس هو أخد الأحكام الشرعيّة التي قد يسأل عنها المسلمون، فالأذان هو أحد خصائص الإسلام والشعائر الظاهرة فيه، وقول الله أكبر يصدح في أنحاء مدينة ما هو دليل انتمائها للدين الحنيف، وهذا ما اتفق عليه العلماء، ولكنّ اختلافهم جاء في حكم الأذان، وسنقوم بتفصيل الحكم الشرعيّ للأذان في هذا المقال.[1]

الأذان في الإسلام

قبل معرفة حكم الاذان للصلوات الخمس من الجيد أن نتحدّث قليلًا عن الأذان ونعرف معناه في اللغة والاصطلاح ففي اللغة هو الإعلام إذ جاء في قوله تعالى لسيدنا إبراهيم الخليل عليه السّلام: “وأذن في الناس بالحج”[2]، ومعنى الآية أيّ أعلمهم بالحج، أمّا الأذان في المعنى الاصطلاحي فهو إعلام الناس بأن وقت الصلاة المفروضة قد دخل، ويكون ذلك بذكر مخصوص، لغرض دعوة المسلمين للاجتماع وتأدية الصلاة، وقد اتفق الفقهاء وعلماء الدين أنّ الأذان هو أحد شعائر الإسلام الظاهرة.[1]

حكم الاذان للصلوات الخمس

في الحديث عن حكم الاذان للصلوات الخمس فالأذان للصلاة هو فرض كفاية على المسلمين من الرجال؛ أيّ أنّه إذا قامت فئة منهم بأذاه سقط إثمه عن بقية الناس، وله أهميّة بالغة في إذ انّه يظهر شعيرةً من أهم شعائر الإسلام وهي الصلاة، ولا يجوز تعطيله في أيّ حال من الأحوال، ودليل الأذان في القرآن الكريم قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”[3]، وأمّا في السنّة النبوية الشريفة فقد جاء في صحيح البخاريّ ومسلم عن الصحابي مَالِكِ بْنِ الحُوَيْرِثِ -رضي الله تعالى عنه- أنّه قال: ” أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في نَفَرٍ مِن قَوْمِي، فأقَمْنا عِنْدَهُ عِشْرِينَ لَيْلَةً، وكانَ رَحِيمًا رَفِيقًا، فَلَمَّا رَأَى شَوْقَنا إلى أهالِينا، قالَ: ارْجِعُوا فَكُونُوا فيهم، وعَلِّمُوهُمْ، وصَلُّوا، فإذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أحَدُكُمْ، ولْيَؤُمَّكُمْ أكْبَرُكُمْ”[4] وقد شُرع الأذان في السنة الأولى من هجرة النبيّ صلى الله عليه وسلم.[5]

شروط صحة الأذان

بعد معرفة حكم الاذان للصلوات الخمس من الجيد أن نتكلم عن شروط صحة الأذان، فيجب أن تتوفّر شروط معينة في المؤذن الذي يقوم بتأدية الأذان وفي صيغة الأذان نفسه، حتّى يكون صحيحًا، والشروط هي كالآتي:[5]

  • الإسلام: إذ لا بدّ للمؤذن أن يكون مسلمًا فلا يصحّ أذان الكافر، فهو غير أهلٍ للعبادة.
  • التمييز: إذ لا يصحّ أذا الصبي غير المميّز، لأنّه غير أهل للعبادة، ولا يستطيع ضبط الوقت الصحيح.
  • الذكورة: فلا يصحّ أن تقوم امرأةٌ بتأديةِ الأذان، لأنّ في صوتها فتنة للرجال.
  • الأمانة والعدالة: فيجب أن يكون المؤذن من المؤتمنين؛ حتّى يؤخذ بقوله في الصيام والصلاة، كما أنّه يجب ان يكون عدلًا حتّى لا يخدع المسلمين.
  • العلم بوقت الصلاة: حتى يتحرّى المؤذن وقت الصلاة فيأذن في أول وقتها الصحيح.
  • مراعاة ترتيب الكلمات في الأذان وذلك بحس ما وردت في السنّة النبويّة، فترك الترتيب الصحيح يخلّ بالإعلام.
  • مراعاة متابعة الكلمات حيث لا يكون هناك فاصل كبير بين كلّ كلمة وما يليها.
  • الأذان في وقت الصلاة المحدد، فلا يصحّ الأذان بعد دخول وقت الصلاة، باستثناء الأذان الأول لصلاة الفجر وصلاة الجمعة فمن الجائز الأذان قبل الوقت.
  • الأذان باللغة العربيّة، وبحسب الألفاظ التي وردت في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهكذا نكون قد عرفنا ما هو الأذان، وبيّنا حكم الاذان للصلوات الخمس ، وادرجنا الشروط التي يجب أن تتوافر في الأذان والمؤذن حتّى يكون الأذان صحيحًا، فلا يجب التهاون في تأدية الأذان لأنّه من الشعائر المهمّة في الشريعة الإسلاميّة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , حكم الأذان , 20-10-2020
  2. ^ سورة الحج , الآية 27
  3. ^ سورة الجمعة , الآية 9
  4. ^ صحيح البخاري , مالك بن الحويرث،البخاري،628،حديث صحيح
  5. ^ islamweb.net , الأذان والإقامة , 20-10-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *