حكم البيع في المسجد

حكم البيع في المسجد

حكم البيع في المسجد من الأحكام الهامة التي سيتم التعرف عليه في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أنه قد جعل الله تعالى الصلاة واجبة على عباده المسلمين وجعلها ثاني أركان الإسلام الخمسة وتكزن في مكان تتحد فيه الدولة والمسلمون فالفقير إلى جانب الأغنياء، والأقوياء إلى جانب الضعيف، حيث يقول الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله: (إِنَّمَا يَعْمُرُ مسجد اللَّهِ مَنْ امن بِالله وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصلوحة واتقى الزكوية وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللهَ﴾.

تعريف البيع

يُعرَّف البيع في اللغة على أنه تبادل شيء ما بشيء ما، على سبيل المثال، لقاء سلعة مع سلعة، وإدخال موضوع في العقار مقابل سعر، والبيع والشراء موضوعان أما إذا كان العرف يميز بين فعل البائع وشراء البائع وبيعه، وكان البيع مشروعًا كما ورد في القرآن، فإنه يسري على البائع والمشتري وكذلك في السنة النبوية وإجماع العلماء، إن عقد البيع في رأي جمهور العلماء مبني على عدة أسس تتمثل في صيغة الإيجاب والقبول، والمتعاقدون من البائع والمشتري.

وموضوع العقد ومن ناحية أخرى، يشترط الطرفان المتعاقدان الاستحقاق والسبب والاختيار مع ضرورة وجود أكثر من طرف في العقد، ويشترط في البيع أن يكون موجودًا في العقد وعملة صحيحة حق الانتفاع للطرف المتعاقد وقادر على التسليم ومعروف للأطراف المتعاقدة وحق الانتفاع ولكي يصح البيع يطلب جملة من الشروط: عدم الجهل، والإكراه، والتوقيت، والضرر، والضمان، وعدم وجود شروط تبطل العقد وتتعارض مع العقد الأصلي.

حكم البيع في المسجد

نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التجارة والبيع في المسجد، وذكر الإمام الشوكاني حكم البيع والشراء في المساجد، وبيَّن مذهب جمهور الأمة في هذه المسألة وبينما نقل بعض الأئمة إجماع العلماء على تحريم التجارة في المسجد وتحريم التجارة في المسجد، فإنهم لم يعجبهم تحريم التجارة في المسجد فالحديث حرام ولا دليل في تحويل النهي إلى كراهية وقد ورد عن بعض علماء الشافعية أنه لا يكره البيع والشراء في المساجد، وأنه لا يكره الشراء بكثرة أو بالقليل.

كما نقل الإمام الماوردي عن الحنابلة، إذ قال: لا يجوز البيع والشراء في المسجد كإمام، فيحكم به مكروه، وإلا جاز بغير إعجاب ولا دليل حقيقي على هذا التفريق معهم كما قال الشيخ في مالك موافقًا على ذلك، فإن ابن عثيمين – رحمه الله – يحرم الإعلانات التجارية التي تروّج للشؤون الدنيا في المساجد، وأما البيع والشراء خارج المسجد فيجوزهما بغير إعجاب، ففي الحديث النبوي الشريف الوارد في السنة النبوية الشريفة: (نهى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ عن البيعِ والشراءِ في المسجدِ، وأن تُنشَدَ فيه الأشعارُ، وأنْ تُنشَدَ فيه الضالةُ).[1]

حكم عقد البيع في المسجد

عندما أورد المذهب الحنبلي حكم عقود البيع والشراء في المسجد ذهبوا ليقولوا إنها باطلة وغير صحيحة، بناء على تحريم البيع والشراء في المسجد لأنه تم استكماله بأصول البيع وشروطه وليس هناك ما يفسده، ولا يعني عدم الإعجاب بالبيع فسخ عقد البيع، ولكن البيع يفسد بالضرر والاحتيال.[2]

وجوب تعظيم المسجد

قد أمر الله تعالى ببناء المساجد ليكون مكانًا للعبادة، كما أمرت السنة النبوية الشريفة بتطهيرها من نجاسات الأفعال والأقوال، فلا يجوز الكلام الفارغ في المساجد، ولا يجوز حضورها من أجل الحديث أو أكل الأطعمة كريهة الرائحة كالبصل والثوم، والأطفال الذين لا يميزون بين تنقلاتهم إلى المسجد حتى لا يفقد المصلين خشوعهم.[3]

شاهد أيضًا: الفرق بين شروط البيع والشروط في البيع

ما هي الشروط العامة لصحة البيع

نص العلماء على وجود عدة شروط لاستيفاء صحة البيع، وفيما يأتي بيانها:

  • الجهل: لا يعلم أحد المتعاقدين جنس البيع أو نوعه أو سعره أو وصفه أو رقمه أو غيرها من التفاصيل.
  • الغرر: الغرر ما يتأرجح بين الوجود والعدم، وفيه بيع المجهول أو غير المجهول مثلا: بيع بطن شاة أو جمل دون حلبها قبل ولادتها، أو بيعها للوجه دون تحديد نوع البضاعة ونوعها.
  • الضرر: قضية تتعلق بإتلاف السلعة المباعة، كبيع ثوب مثقوب أو بيع صندوق بشرط وضع قطعة من الخشب بداخله، أو بيع شيء آخر من شأنه الإضرار بالعقد.
  • الإكراه: إجبار المتعاقد على إتمام العقد دون موافقته مثل البندقية أو السكين أو الحجر الكبير، والفئة الثانية هي الإكراه الذي لا رجوع فيه: التهديد بالضرب أو السجن أو النفي.
  • التوقيت: أي، يجب أن يكون البيع مؤقتًا لفترة من الوقت يتم فيه التداول خارج المنشأ وتتمثل وظيفته الرئيسية في امتلاك السلعة والتخلص منها دون تحديد فترة.
  • حالات الفساد: هو شرط إعطاء أمر من أحد الأطراف المتعاقدة غير مسموح به في النص القانوني، أو لم يتم حسب العرف، أو مخالفًا لمتطلبات العقد يشترط الطرفان المتعاقدان في العقد على الطرف الآخر أن يقرضه مبلغًا من المال حتى يتم الانتهاء من العقد.

شاهد أيضًا: هو مبادلة مال بمال لغرض التملك

بينا في هذا المقال حكم البيع في المسجد وتبيّن أنّ للمسجد له عظمة وتنزيه، فالأفضل عدم دخوله لغير الصلاة وحلقات العلم، فقد ذهب العلماء إلى أن البيع مكروه في المسجد، كما بينا الشروط العامة لصحة البيع، بالإضافة إلى بيان أهمية المسجد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *