حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها

حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها

حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها هو موضوع هذا المقال، فقد جعل الله تعالى له أولياء في الأرض لهم من الكرامات والصّفات ما يميّزهم عن غيرهم من العبادوقد جعلهم أولياء لكثرة مناجاته وطاعته فيما أمر وطاعة رسوله وقد أمر النّاس بحبّهم والتّقرّب منهم لكنّه قد نهاهم عن اتّخاذهم وقبورهم واسطةً للتّقرّب من الله تعالى وقد حكم الإسلام في ذلك بأنّه شركٌ والعياذ بالله ويودي بصاحبه إلى النّار وبئس المصير.[1]

شروط الولي

إنّ نعم الله تعالى على العبد لا تعدّ ولا تحصى وأكبر النّعم وأعظمها هي ولاية الله سبحانه وتعالى له، فإن حظي الإنسان بولاية الله تعالى كان صاحب حظٍّ عظيمٍ وكبيرٍ، فلولاية الله تعالى آثارٌ وفضائلٌ كثيرةٌ تتجلّى واضحةً في حياة الوليّ ومنها أنّه يكون بعيداً كلّ البعد عن الكفر والنّفاق والمعاصي وكلّ ما يغضب الله تعالى كما يكون في رعاية الله تعالى وحفظه فيعينه في الشّدائد والصّعاب وينصره على من عاداه ظلماً وغيرها الكثير من الآثار الإيجابيّة لكن ما هي الشّروط الّتي يجب أن تكون موجودة في العبد ليكون وليّاً ويصحّ أن يقال عنه أنّه وليّ؟ والإجابة على هذا السّؤال هي:[2]

  • الإيمان بالله تعالى وبرسوله عليه الصّلاة والسّلام.
  • الإيمان بما نزل على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام واتّباعه ظاهراً وباطناً.
  • محبّة الله سبحانه وتعالى ومحبّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم.
  • صلاح النّفس والقلب وتقواهما.
  • طاعة الله عزّوجلّ فيما أمر ونهى عنه واتّباع هديّ النّبيّ.
  • صحّة الإيمان باستيفاء أركان الإيمان جميعها.

وبذلك فغن الولي هو من توافرت فيه هذه الشّروط فيكون قريباً من الله تعالى مطيعاً له مداوماً على ذكره وشكره وعبادته ومثابر على التّقرّب منه بالطّاعة و الدّعاء والتّضرّع وإخلاص النّيّة لوجهه الكريم والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم من يعمل الأعمال الصالحة يريد من ذلك المطامع الدنيوية

حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها

إنّ ولاية الله سبحانه وتعالى لا يحظى بها إلّا من كان تقيّاً مؤمناً بالله تعالى وبرسله وكتبه ومتّبعاً لما نزل على النّبيّ محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام ومقتدياً بسنّته فهي نعمةٌ عظيمةٌ ينعم بها عباد الله المخلصين منهم والصّادقين والصّالحين لكن ما حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها؟ وقد حكمت الشّريع الإسلاميّة بهذه المسألة وتبيّن أنّ حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها هو كفرٌ وهو من نصرة الشّيطان وأولياءه وسيحشر مع الشّياطين وقد أعدّ الله تعال لمن ادّعوا ذلك العذاب والهلاك في الدّنيا والآخرة، وإن من ادّعى ولاية الله سبحانه وتعالى وهو غير مؤمنٍ ولا يتّبع أوامر الله تعالى فهو منافقٌ وعدوٌّ لله سبحانه وتعالى ولرسوله عليه الصّلاة والسّلام، كما أنّ من بعض النّاس من يظنّ بأنّه وليُّ الله تعالى وهو غير ذلك كاليهود والنّصارى ومشركي مكّة المكرّمة فقد اعتقدوا بأنّهم أقرب النّاس إلى الله سبحانه وتعالى وأحبّ العباد إليه وهم المشركون الكفرة العاصون الّين سيخلدون في نار جهنّم لما ارتكبوه من آثامٍ وذنوب ٍوشركٍ بالله سبحانه وتعالى والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: ما حكم طاعة ولي الامر مع الدليل

علامات أولياء الله

ذكر فيما سبق حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها وتبيّن أنّه من أعداء الله تعالى ويعدّ من أولياء الشّيطان فيحلّ عليه غضب الله تعالى ولا ينال إلاّ العذاب والمهانة في الدّنيا والآخرة فكيف يُعرف أولياء الله عزّوجلّ ولأولياء الله علاماتٌ ظاهرةٌ يُعرفون بها وسماتٌ تميّزهم عن اولياء الشّيطان وهي:[3]

  • التّواضع والاحترام والابتعاد عن التّكبّر والتّفاخر.
  • السّيطرة على النّفس والقلب.
  • القول الحسن والحديث الطّيّب.
  • كثرة العبداة والصّلاة والقيام والطّاعة.
  • الابتعاد عن المنكرات والفواحش والمعاصي.
  • المثابرة على الدّعاء وسؤال الله تعالى النّجاة من النّار وعذابها.
  • الابتعاد عن الإسراف في الأمور والتّبذير والحرص والشّحّ.
  • الاعتدال في الإنفاق والتّوسّط فيه.
  • لا يقتلون النّاس إلّا بالحقّ.
  • لا يرتكبون الكبائر كالزنا.
  • كثرة الأعمال الصّالحة.
  • الإقبال على آيات الله تعالى.

حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها مقالٌ تحدّث عن أولياء الله الصّالحين وعن شروط الولي وذكر حكم من زعم ولاية الله وهو مخالف لها كما تحدذث أيضاً عن علامات أولياء الله.

المراجع

  1. ^ binbaz.org.sa , من هم أولياء الله وما علاماتهم؟ , 03/02/2021
  2. ^ dorar.net , شروط الولي , 03/02/2021
  3. ^ alukah.net , من صفات أولياء الله تعالى , 03/02/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *