حوار بين الليل والنهار قصير جدا

حوار بين الليل والنهار

حوار بين الليل والنهار اللذان يتعاقبان دون توقف على مدار الأيام والشهور والسنون، وهما من الظواهر الكونية الجليّة تمامًا إلى الجميع، ونظرًا إلى مدى تأثير كل من الليل والنهار على البشرية بِأَثْرِها ووجود أهمية خاصة لكل منهما في حياة البشر؛ تم تناولهما في العديد من الكتابات الأدبية الواقعية منها والخيالية، وفي نفس هذا السياق، فإن السطور و الفقرات التالية الذكر؛ سوف يتم بواسطتها عرض حوار خيالي بين كل من النهار والليل في أكثر من نموذج.

حوار بين الليل والنهار

في إحدى مدارس التعليم الأساسي؛ تم إجراء حوارًا خياليًا بين طالبتين كانت إحداهما تتحدث باسم النهار والثانية تتحدث باسم الليل، ودار الِحِوار على النحو التالي:

  • النهار: قد اصطفاني الخالق عز وجل وذكرني في كتابه العزيز في عدة مواضع؛ فهل مِن شرف مثل هذا لغيري؟
  • الليل: نعم أيها النهار لقد ذكرني الخالق عز وجلا وأقسم بي أيضًا في عدة مواضع من القرآن، وجعل لمن يخصني بالعبادة والطاعة عظيم الثواب.
  • النهار: ولكنني ذو أعين مبصرة ينتظرني الجميع؛ لكي يروحون ويجون ويعملون ويتزاورون؛ فلقد جعلني الخالق عز وجل ذو مصابيح مضيئة لامعة متلألئة وجعلني معاشًا للبشرية.
  • الليل: إذا كنت للناس معاشًا، فأنا لهم سكنًا وباسًا، فكم من كد وجهد وتعب على مدار النهار يجعل أصحابه ينتظرونني لكي آتي وأحمل لهم أوقاتًا من السمر والتسلية والهدوء والراحة.
  • النهار: هل تنكر أيها الليل بأن الله تبارك وتعالى اختصني بمعظم الصلوات الخمس والصلاة الوسطى، إلى جانب صلاة الجمعة وصلاة العيدين ووقفة عرفات، هل ك من عظمة وشرف مثلي للمؤمنين.
  • الليل: كلٌ ميسر ما خُلق له، فإذا كانت تلك الصلوات لا تتم إلا بوجود يا نهار، فإنني أّذكرك بأن شرف المؤمن قيام الليل، والخالق جل وعلا يتنزل في الثلث الأخير من الليل نزولًا يَليق بجلاله، ولقد أسى سبحانه وتعالى بعبده ورسوله سيد الخلق أجمعين صلوات ربي وسلامه عليه بالإسراء بي، أضف إلى ذلك أن الله تعالى قد ميزني بأعظم ليلة على الإطلاق ألا وهي ليلة القدر.
  • النهار: أتفق معك فحقًا، لكل منّا أهمية خاصة لا يُمكن إنكارها، شكرًا لك عزيزي اللي لقد استمتعت بالحِوار معك.
  • الليل: وأنا أيضًا استمتعت بحِواري معك يا صديق، شكرًا لك.

تعبير حوار بين الليل والنهار

قام أحد المعلمين بتوجيه طالبين داخل الصف الأول المتوسط لإعداد حوار تخيلي بين الليل والنهار، على أن يتقمص كل طالب شخصية إحدى الظاهرتين ويتحدث باسمها، وجاء هذا الحِوار كما يلي[1]:

  • النهار: ما أجمل الشمس الذهبية اللامعة في سماء يومي والتي ترسل أشعتها الذهبية لتغرق الأرض بالدفء والجمال، فأنا حقًا الأجمل من الليل.
  • الليل: الجميل لا بُد أن يتذوق كل جمال من حوله؛ بل ليس من الجميل إنكار ما للآخرين أيضًا من جمال، فيمكنني أنا أيضًا أن أقول لك بأنني امتلك نجمات ذهبي تتلألأ في سمائي وتنير دروب السائرين، فضًا عن القمر الوضَّاء المذهل الذي يحمل درجة من فائقة من الروعة جعلته رمزًا أساسيًا للجمال بين بني البشر.
  • النهار: ولكني لا تتوقف مميزاتي على الجمال فقط؛ فأنا أيضًا وقت العلم والعمل والاجتهاد والبذل للوصول إلى التفوق والنجاح وفي وضح نهاري تتم الأعمال جميعها دون استثناء.
  • الليل: مميزاتك أيضًا لا تنفي مميزات الآخرين، فهل تعلم أن المذاكرة الجادة لا تتم إلا في المساء بدونها لن يكون للعلم الذي يتم الحصول عليه في النهار فائدة، وتكثر الحفلات وسهرات السمر والاجتماع بين الأصدقاء وأفراد الأسرة بي، وأنا أيضًُا رمز الهدوء حيث لا يتخللني الإزعاج الذي يتخللك دائمًا طوال مدة وجودك بين الناس، وأنا الوقت المناسب للخلود إلى النوم والراحة لكي يجد البشر القدرة على أن يقوموا بـِ الأعمال والأنشطة المختلفة عندما تأتي أنت في الصباح.
  • النهار: وماذا سوف تقول عن العبادات والطاعات؛ أوليس أنا وقت 4 صلوات من 5 صلوات يومية، وأنا وقت صلاة الجمعة وصلاة العيد والضحى وبي تتم وقفة يوم عرفات، ولقد ذكرني الله تعالى في القرآن في عدة مواضع.
  • الليل: هو بالطبع شرف عظيم صديقي النهار، ولكن ألا سمعت عن صلاة اللي وعن عظيم ثواب العبادات الليلية مثل قيام الليل والاستغفار في وقت السحر واللجوء إلى الله تعالى في النصف الأخير من اللي، غير إنني من يشهد ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر في كل عام.
  • النهار: في نهاية حوارنا اليوم، دعنا نتفق يا صديقي أنا لكل منا أهمية ولا يُمكن أن يتم الاستغناء عن أحدنا، أليس كذلك؟
  • الليل: بلى يا صديقي؛ فلقد خلق الله تعالى كل شيء بمقدار، ولقد جعل تعاقب كل منا بعد الآخر آية كونية عظيمة من إبداع الخالق عز وجل، شكرًا لك استمتعت بحواري معك.
  • النهار: وأنا بالطبع استمتعت بحديثي معك يا صديقي، وأشكرك.

حوار بين الليل والنهار سؤال وجواب قصير جدا

تم إعداد حوار قصير بين الليل والنهار على هيئة سؤال وجواب كما يلي:

  • النهار: أشعر وكأنني سبب سعادة البشر، فهل تتفق معي يا ليل؟
  • الليل: عليك أن تشرح وجهة نظرك أولًا، لما تعتقد ذلك؟
  • النهار: لأنه في أثناء النهار يتمكن الناس من الخروج والذهاب إلى أي مكان بسهولة دون أن يخشون الظلمة أو التوهان.
  • الليل: لكن ماذا أجدك تربط بين هذا الأمر وبين أنك سبب السعادة، ألا ترى أن الشعور بالسعادة ليس مرتبطًا بالوقت، وإلا كنت أنا هنا سبب السعادة لهم، أليس كذلك؟
  • النهار: كيف ذلك؟ اشرح لي أنت أيضًا وجهة نظرك.
  • الليل: أنا رمز لتجمع أفراد الأسرة والأصدقاء والأقارب معًا، ويتخللني ساعات من السمر والتسلية والهدوء الجم، والراحة بل والنوم أيضًا، وهل يرغب الغالبية العظمى من البشر في غير ذلك؟
  • النهار: وكن ربما يتمكن الفرد من تحقيق أهدافه وطموحاته ومساعيه خلال النهار ويصعب عليه هذا الأمر في الليل، وهنا ربما يكون ذلك سبب سعادته الحقيقية.
  • الليل: إذًا أنت تتفق معي الآن أن السعادة ليست مرتبطة بوقت سواء ليلًا أو نهار، وإنما هي مرتبطة بالفعل والحدث ذاته، فقد نجد أمرًا منفرجة أساريره من السعادة في وضح النهار وآخر يغلب عليه الوجوم، وقد نجد هالة سعادة تحيط بفرد أو جماعة ليلًا وربما العكس، أليس كذلك؟
  • النهار: نعم أنت محق وأتفق معك، شكرًا لك صديقي العزيز.
  • الليل: شكرًا لك أنت أيضًا صديقي العزيز.

ختامًا، في نهاية موضوعنا اليوم؛ يكون قد تم عرض حوار بين الليل والنهار كامل تخيلي مع عرض حوار على هيئة سؤال وجواب يقوم الطلاب بإعداده وإلقائه داخل الصف؛ لكي يكونوا على قدرة من إتقان فن الحِوار الصحيح ومعرفة الطريقة المنطقية التي يمكن لكل منهم التعبير بها عن نفسه وإقناع الآخرين بوجهة نظره بهدوء وغيرها من آداب الحِوار الأخرى المهمة أيضًا.

المراجع

  1. ^ lpi.usra.edu , About Day and Night , 6-12-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *