سبب حدوث الليل والنهار … وشرح أسباب تبادل الفصول

سبب حدوث الليل والنهار

سبب حدوث الليل والنهار لا يعتبر سؤالًا يؤرّق الكثيرين؛ لأنّه شيء اعتياديّ، لكنّه في الواقع سؤال منطقيّ للكثيرين، وسببه الوحيد هو دوران الأرض حول محورها، وإذا لم تدور الأرض كعادتها فإنّ دورة الليل والنهار مختلفة جدًّا، أو قد تكون غير موجودة، ويعتمد تغيُّر أوقات الليل والنهار بحسب المكان على الأرض، والوقت من العام، كما أنّ طول الليل والنهار يتأثّر بميل محور الأرض ومسارها حول الشّمس.[1]

سبب حدوث الليل والنهار

يحدث الليل والنهار بسبب دوران الأرض حول الشّمس، ويتحكّم الميل المحوريّ أو الانحراف بتقسيم الليل والنّهار لأنّها غير متساويين، وإذا لم يكن ميل محور الأرض موجودًا فسيكون اليوم مقسومًا إلى نصفين بالتّساوي؛ أي 12 ساعة من النّهار و12 ساعة من اللّيل، ولن يكون هناك تغيُّر موسميّ.

بدلًا من ذلك طوال السّنة يكون أحد نصفيّ الكرة الأرضيّة متّجهًا نحو الشّمس أكثر قليلًا من النّصف الآخر، وخلال هذا الوقت يشهد نصف الكرة الأرضيّة القريب من الشّمس درجات حرارة أكثر دفئًا وأيّامًا أطول، بينما يشهد النّصف الآخر درجات حرارة أكثر برودة وليالي أطول.

يحدث الانقلاب الصّيفيّ بين 20 و22 حزيران في نصف الكرة الشّماليّ، وبين 20 و23 كانون الأوّل من كلّ عام في نصف الكرة الجنوبيّ، والانقلاب الشّتويّ يحدث في نفس الوقت لكن في الاتّجاه المعاكس، أي أنّه يحدث بين 20 و23 كانون الأوّل في نصف الكرة الشّماليّ، وبين 20 و22 حزيران لنصف الكرة الجنوبيّ.[2]

أطول وأقصر أيّام السّنة

على الرّغم من أنّ اليوم الشّمسيّ هو 24 ساعة، إلّا أنّ الليل والنهار غير متساويين أبدًا؛ فالنّهار أقصر خلال الشّتاء من الصّيف، وهذا لأنّ المحور الوهميّ للأرض ليس مستقيمًا لأعلى ولأسفل، بل إنّ درجة ميلانه 23.5°، وهذا الميلان يُسبّب اختلاف الفصول ومن المعروف أنّ نهار الصّيف أطول من نهار الشّتاء؛ لأنّ ميلان المحور يكون واضحًا، لكنّ خلال الرّبيع والخريف لا يكون الميل نحو الشّمس أو بعيدًا عنها ولكن في مكان ما بينهما، لذلك يكون النّهار واللّيل متشابهين أكثر في هذه الأوقات من العام. [1]

الليل والنهار في الكواكب الأخرى

تدور جميع الكواكب في النّظام الشّمسيّ حول محاورها، وبالتالي يكون لديها دورات نهاريّة وليليّة، لكنّ طول النّهار واللّيل مختلف فيها، ودوراتها معقّدة أكثر من دورة الأرض؛ بسبب ميل محور الكوكب ومعدّل مداره، إذ إنّ سرعة دوران بعض الكواكب أسرع من الأرض وبعضها أبطأ، مثلًا للمرّيخ دورة نهاريّة وليليّة مشابهة للأرض، ويوم المرّيخ 24 ساعة و6 دقائق، أمّا الزّهرة فإنّه يدور حول محوره دورة واحدة كلّ 243 يومًا من أيّام الأرض، ودورة الليل والنهار لعطارد أكثر تعقيدًا، إذ يدور عطارد مرّة ونصف خلال كلّ مدار حول الشّمس، ويوم عطارد من الشّروق إلى الشّروق يبلغ 176 يومًا من أيّام الأرض، أمّا الكواكب الكبيرة فإنّها تدور أسرع، فكوكب المشتري يدور مرّة كلّ 10 ساعات، ويدور زحل مرّة كلّ 11 ساعة، ويكمل نبتون دورته كلّ 16 ساعة، أمّا بلوتو فإنّ دورته تستغرق 6 أيّام وأربع ساعات، حتّى أنّه لا يتمتّع باللّيل والنّهار؛ لأنّه بعيد جدًّا عن الشّمس، وتبدو من سماءه كأنّها نجم كبير فقط.[3]

سبب اختلاف الليل والنهار معقّد جدًّا، واحتاجت دراسة مئات السّنين، ولكلٍّ منهما ميّزاته، مثلًا يمكن رؤية القمر والنّجوم والأجرام السّماوية الأخرى ليلًا فقط؛ لأنّ ضوء الشّمس أقوى من ضوء الأجرام السّماوية، لكنّ القمر لا يظهر دائمًا في اللّيل، وعندما يكون في وضع جيّد بين الأرض والشّمس يمكن رؤيته نهارًا بوضوح.[1]

المراجع

  1. ^ sciencing , What Causes the Day/Night Cycle on Earth? , 1-9-2020
  2. ^ universetoday , What Causes Day and Night? , 1-9-2020
  3. ^ lpi.usra , About Day and Night , 1-9-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *