جدول المحتويات
حوار عن اللغة العربية من الأشياء التي يكثر الاهتمام بها خاصة مع اقتراب يوم اللغة العربية العالمي الذي قامت بإقراره هيئة الأمم المتحدة في عام 2012، وهذه المناسبة توافق الثامن عشر من شهر كانون الأول من كل عام، وتعتبر اللغة العربية إحدى اللغات الرسمية في هيئة الأمم المتحدة باعتبارها من أكثر اللغات المحكية شهرة وانتشارًا في العالم.
مكانة اللغة العربية
تعد اللغة العربية من أوسع اللغات انتشارًا في العالم، وذلك لأن عدد المتحدثين بها يتجاوز 420 مليون نسمة في البلاد العربية، و كما تعد المعرفة بها ضرورية لما يفوق المليار مسلم حول العالم من حتى يتمكنوا من أداء صلواتهم، واللغة العربية أيضًا هي اللغة المعتمدة في عدد من الكنائس المسيحية في الشرق، وكل ذلك كان السبب في اهتمام اليونسكو باللغة العربية في وقت مبكر.
كما أن مما يمنح اللغة العربية مكانتها لدى العرب والمسلمين؛ أن معجزة النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- الخالدة هي القرآن العظيم. وقد جاءت باللسان العربي المبين، وقد ارتفعت الأصوات في بعض البلاد العربية مطالبة باستبدال اللغة العامية بالفصحى، ورفع عدد من المفكرين حناجرهم منذ بداية القرن العشرين بهذه الدعوة، وذلك بعد توجيه عدد من الاتهامات للغة العربية بالصعوبة والتعقيد في القواعد والإملاء.
حوار عن اللغة العربية بين 3 أشخاص
عندما دخل حازم الجامعة لاحظ ابتعاد الكثير من الطلاب عن اللغة العربية واتجاههم إلى التحدث باللغة الإنجليزية في معظم الأوقات، وفي يوم دخل حازم محاضرة وقد وافقت الصدفة أنها كانت عن اللغة العربية ومكانتها في المجتمع، فانبرى الأستاذ يتحدث، ودار في قاعة المحاضرة الحوار التالي:
- قال الأستاذ: إن اللغة العربية يا أبنائي هي من أبرز اللغات على وجه الكرة الأرضية، وقد اشتهر بها العرب القدماء منذ زمن متوغل في القدم، وقد بلغت اللغة العربية أوج بيانها وبلاغتها في العصر الجاهلي، ففي ذلك الوقت كانت اللغة العربية قد استوت على سوقها، وصارت مجالًا للمباريات والمبارزات بين جهابذة العرب.
- قال حازم: اسمحلي يا أستاذ بهذه المقاطعة، لكني أرى في الجامعة الكثير من الطلاب يهملون استخدام اللغة العربية باعتبارها لغة قديمة لا جدوى من تعلمها، وهم يقولون أنها توقفت عند الزمن الذي تتحدث عنه.
- قال أحد الطلاب: أعتقد يا أستاذ أن صعوبة اللغة العربية وما بها من قواعد معقدة هو ما جعلنا نبتعد عنها كل البعد، كما أن العالم كله يعتبر اللغة الإنجليزية أبرز اللغات، فهي لغة العصر.
- قال الأستاذ: لكن يا بني هي لغة القرآن الكريم ولا بد لنا من تعلمها حتى نفهمه وندرك معانيه.
- قال الطالب: إن كانت أهمية اللغة العربية تبرز في ذلك فإن هناك العديد من الكتب المترجمة التي تشرح القرآن الكريم بالتفصيل.
- قال الأستاذ: وما الذي يجعلك تتمسك باللغة الإنجليزية إلى هذا الحد، ألأنها لغة العصر كما تقول، إذًا ما الذي أقصى حضارة المسلمين غير إهمالنا للغتنا العربية!
- قال حازم: إننا أهملنا اللغة العربية، حتى صارت ركيكة بين ألسننا، وشيئًا فشيئًا ابتعد عنها الكثير من الناس وصاروا يهملونها، فنحن بأيدينا أضعفنا حضارتنا، وبأيدينا تمسكنا بحضارة أخرى كنوع من التقليد الأعمى.
- قال الطالب: وإن كان هذا الواقع في الوقت الحالي! اللغة الإنجليزية هي السائدة أنتمسك بأوهام لا تقدم شيئًا ولا تؤخر!
- قال الأستاذ: لا يا بني هذه ليست أوهام نتمسك بها، بل نحن بتمسكنا باللغة العربية نعيد لها مجدها وفصاحتها، أنت عربي ولا بد لك من أن تفتخر بعروبتك، المشكلة فيكم أنتم جيل الشباب أنكم تتبعون الحل الأسهل.
- قال حازم: أعتقد أن التقليد الأعمى السبب الأكبر في ذلك.
- قال الأستاذ: أحسنت يا حازم، ولابد للإنسان أن يكون متيقظًا متنبهًا، لا أن يسير وراء الركب أينما ساروا ويتذرع بحجج بعيدة عن منطق الرجل العربي المحب لعراقة عروبته، انتبهوا يا أبنائبي جيدًا هذه لغتكم وعليكم أن تتمسكوا بها.
حوار بين شخصين عن اللغة العربية قصير جدا
خالد ورامي أصدقاء منذ زمن إلا أنهما يختلفان في الكثير من الآراء ووجهات النظر، فخالد مثلًا يحب كثيرًا أن يدخل كلمات إنجليزية كثيرة خلال حديثه معتقدًا بذلك أنه يواكب العصر، أما رامي فيرى أن ذلك من التقليد الأعمى غير المبرر، وفي يوم من الأيام بينما كان خالد ينتظر رامي دار بينهما الحوار الآتي:
- قال خالد: ” ? hey man, why are you always late “
- قال رامي: كف عن ذلك يا خالد، أنت تعلم أني لا أحب أن تتحدث معي بغير اللغة العربية.
- قال خالد ضاحكًا: يا لك من متخلف، الناس تتقدم وأنت لا تزال بمكانك.
- قال رامي: هل تعتقد أن التحضر والتقدم يكون بأن أتخلى عن عروبتي، بئس التحضر إن كان كما تقول!
- قال خالد: أنت تحمل الأمور كثيرًا كالعادة، كلها كلمات بسيطة نقولها لنواكب العصر.
- قال رامي: لأواكب العصر أنا أفهم اللغة الإنجليزية، وإن أردت أتحدث بها جيدًا، لكن لكل مقام مقال، ففي بيئتي وبين أهلي وزملائي، أنا عربي أتكلم اللغة العربية ولن أتخلى عنها أبدًا، وليتهمني بالرجعية من يظن نفسه متحضرًا. فهذه لغتي ولغة قرآني الكريم.
- قال خالد: أظن أن معك حق يا رامي، وفي كلامك وجهة نظر قوية.
حوار عن اللغة العربية بين طالبتين
فاطمة وحنان طالبتان في الصف الثامن، كانت فاطمة تحب اللغة العربية بشكل كبير وكانت دائمًا تحصل فيها على أعلى العلامات، فهي ترى أن الإعراب شيء ممتع وأن من يفهمه سيجيب عن أي سؤال بكل سهولة، وبالمقابل كانت حنان تتمنى أن تصل إلى مستوى فاطمة من التفوق والنجاح فيها، وفي يوم دار بينهما الحوار الآتي:
- قالت حنان: أخبريني يا فاطمة، ما الذي يجعلك دائمًا تتفوقين في اللغة العربية؟ فأنا أراكي تحلين أعسر المسائل بكل سهولة ويسر.
- قالت فاطمة: أنا يا حنان أحب اللغة العربية جدًا، ولا أتعامل معها على أنها واجب عسير أريد أن أدرسه لأنجح فيه وقت الإمتحان، بل أنا أشعر بحاجتنا الماسة للغة العربية مع كل كلمة أدرسها.
- قالت حنان: أخبريني إذن ما الذي جعلك تتعلقين بحب اللغة إلى هذا الحد؟
- قالت فاطمة: في الحقيقة أنا أول ما شعرت بحب اللغة العربية لم يكن لسبب محدد قدر سوى أنني شعرت أنها لغة أجدادنا، وأن العرب في العصورة الإسلامية الأولى سادوا العالم مستخدمين هذه اللغة، هذا عدا عما فيها من بيان وجمال.
- قالت حنان: إذن أنت تقرئين الشعر والنثر وتتأملين في جمال البديع في اللغة.
- ردت فاطمة: بالتأكيد يا حنان، لو تعلمين كم هنالك من الشعراء ينسجون من مفرداتهم أجمل الأبيات الرائعة التي تدخل إلى القلب من دون إذن.
- قالت حنان: وكيف تدرسين اللغة العربية.
- قالت فاطمة: أنا أولًا أقرأ دروسي جيدًا، وأحل كل ما عليها من الأسئلة بتمعن شديد، وإن استوقفتني مسألة ما لا أمر عندها مرور الكرام، بل أنا أقف عندها وأدقق فيها، وإن استشكل عليّ أمر ما أتجه إلى المعلمة لتشرح لي ما أريد.
- قالت حنان: هل تساعديني إذن لأتعلم اللغة العربية، فأنا مثلك يا فاطمة أحب اللغة اللغة العربية لكن لست أدري من أين أبدأ.
- قالت فاطمة: بكل سرور يا فاطمة، فهذا واجبي.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال، وقد كتبنا فيه حوار عن اللغة العربية بين ثلاثة أشخاص، كما كتبنا حوارين آخرين أحدهما بين طالبتين والآخر حوار قصير جدًا بين الأصدقاء عن اللغة العربية، وأيضًا تطرقنا لبيان أهمية اللغة العربية ومكانتها بين لغات العالم.
