خطبة جمعة قصيرة عن رمضان

خطبة جمعة قصيرة عن رمضان

خطبة جمعة قصيرة عن رمضان من الخُطب التي يرغب في معرفتها طُلّاب العلم بوجهٍ عامٍّ، وطُلّاب العلم الشرعيّ بوجهٍ خاصٍ، وذلك حتّى يُبيّنوا للنّاس فضل شهر رمضان، ويستحثّوهم على فعل الخيرات بشتّى أنواعها في هذا الشّهر المُبارك، وفيما يلي سنتعرّف على خطبة قصيرة عن شهر رمضان وعن الصيام.

خطبة جمعة قصيرة عن رمضان

شهر رمضان شهرُ الخيرات والبركات التي تتنزّل على العباد، ففيه تُرفع الدرجات، وتُمحى السيّئات، وتُفتّح أبواب الجنّات، وتزداد الحسنات، والمؤُمن العاقل هو الذي يبذل قصارى جهده في هذا الشّهر حتى ينال رضوان الله، وإليك خُطبة عن هذا الشّهر الميمون المُبارك:

المقدمة

الحمد لله الذي خلق السموات والأرض، وجعل الظلمات والنور، الحمد لله فاطر السموات والأرض جاعل الملائكة رُسُلًا أولي أجنحةٍ مثنى وثلاث وربع، يزيد في الخلق ما يشاء، إن الله على كُلّ شيءٍ قديرٍ، وأشهد أن لا إله إلا الله المُتفضّل على عباده بالنّعم التي لا تُعدّ ولا ُحصى، فهو الذي يرى ما في الضّمير ويسمع، وهو المُعدّ لكُل ما يُتوقّع، وأشهد أن محمّدا عبده ورسوله، صاحب الخلق القويم، الذي قال له ربّه: وإنّك لعلى خُلُقٍ عظيمٍ، أنزل الله -تعالى- عليه القرآن؛ ليُخرج النّاس من الظُّلُمات إلى النّور.

الموضوع

إنّ الله -تعالى- قد أنعم على عباده بالكثير من النّعم التي تنقلهم من يد مالك خازن النّار إلى يد رضوان خازن الجنّة، وهو شهر الصيام الذي أوّله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النّار، وهو الشّهر الذي أنزل الله -عزّ وجلّ- فيه على نبيّه-صلى الله عليه وسلّم- القرآن الذي أرشد النّاس إلى طريق الحقّ الواضح، والذي فيه بيّناتٍ من الهُدى والفُرقان، ولا شكّ في أن القرآن هو سبيل النّجاة إلى النّاس جميعًا، فمن داوم على قرائته وحفظه؛ حظي بالثّواب الجزيل من ربّ العالمين، وأنعم الله عليه بنعم لا تُعدّ ولا تُحصى؛ فصارت حياته لا يشوبها شوائب الحزن ولا البُغض، وإنّما رضي بما قسمه الله له؛ فكان أغنى النّاس.[1]

شاهد أيضًا: خطبة عن استقبال شهر رمضان مكتوبة

خطبة عن رمضان مختصرة

إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينُه ونستغفرُه ونستهديه، ونعوذ بالله من شُرُور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، إنّه من يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، الشمس والبدر من أنوار حكمته، والبرّ والبحر فيضٌ من عطاياه، الكون مجّده والطير سبّحه، والحوت ناجاه، والنّمل تحت الصّخور الصمّ قدّسه، والنّحل يهتف حمدًا من خلاياه، وأشهد أن محمّدًا النبيّ الأميّ الأمين، الذي علّمه ربه، فعلّم كلّ الإنسانيّة معنى الإنسانية، وبعد:

الموضوع

فإن الأيام المُباركات التي يجب على المرء أن يُسارع فيها في فعل الخيرات والابتعاد عن المُنكرات كثيرة، ولعلّ من أفضل تلك الأيام: شهر رمضان المُعظّم، فيه فريضة من أفضل الفرائض وهي الصّوم، وقد جعل الله -تعالى- كُلّ العبادات التي يفعلها المرء له إلّا الصّوم؛ فقد جعل الله له وهو الذي يجزي به، وهذا إن دلّ فإنّه يدُل على مكانة الصّوم عند الله -تعالى-، وأنّه من أعظم الفرائض التي بها يتقرّب العبد من ربّه، كما أن فيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهر.[2]

شاهد أيضًا: دعاء قدوم رمضان 2021 مع أجمل أدعية استقبال شهر رمضان المبارك

خطبة عن شهر الصوم

الحمد لله ربّ العالمين، خلق السّماء بلا عمدٍ، وبسط الأرض، نجّى موسى في التّابوت، وحمى يونس في بطن الحوت، هو الأوّل فلا شيء قبله، والآخر فلا شيء بعده، والظّأهر فلا شيء فوقه، والباطن فلا شيء دونه، لا تدركه الأبصار، وهو يُدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسُولُه، الرّحمةُ المُهداة، والنّعمة المُزجاة، والذي جاء لإخراج البشريّة من ظُلُمات جهلهم إلى نور الإسلام، وبعد:

فإنّ شهر الصوم من أعظم الشهور لتعلّقه بأعظم الأحداث، فقد نزل القرآن الكريم ، وهو أعظم كتاب على خير البشريّة في هذا الشّهر، كما ن فيه ليلة القدر التي هي خيرٌ من ألف شهرٍ، والتي تتنزّل الملائكةُ والرّوح فيها بإذن ربّهم من كُلّ أمرٍ، والصّوم هو إمساكٌ عن المُفطرات من طُلُوع الفجر إلى غُرُوب الشّمس، ويجب على المُسلم البالغ العاقل القادر على هذا الصّوم، فإن غير المُسلم لا صيام واجب عليه؛ لأنّه غير داخل في دائرة الإسلام، وعلى وليّ الأمر أن يُعلّم أولاده الصيام.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على خطبة جمعة قصيرة عن رمضان ، وأجمل الخُطُب عن فضل هذا الشهر العظيم، ومعنى الصوم، وعلى من يجب الصوم، ونزول القرآن الكريم فيه، وليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، والتي تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الاستثمار الرمضاني , 3/4/2021
  2. ^ alukah.net , خطبة عن ليلية القدر , 3/4/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *