خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض المعدي هو

خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض المعدي هو أحد خطوط الدفاع ضد مسببات الأمراض حيث يمكن تقسيم جهاز المناعة إلى ثلاثة خطوط دفاع أساسية ضد العدوى المسببة للأمراض، والمتمثلة في الحواجز السطحية، والآليات الداخلية التي تشكل المناعة الفطرية، بالإضافة إلى الخلايا الليمفاوية، وما سنناقشه هنا وبالتفصيل هو خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض المعدي .

جهاز المناعة 

يحاول جهاز المناعة المكون من الأنسجة والخلايا والأعضاء بإبعاد الجراثيم مثل البكتيريا والفيروسات والفطريات والطفيليات ثم يتعامل معها إذا تمكنت من الدخول إلى جسم الإنسان وذلك بعدة طرق، حيث عند دخول مسببات المرض يقوم الجسم بإطلاق خلايا خاصة، وتنتقل هذه الخلايا إلى مكان المرض وتهاجم الدخيل وتساعد في التخلص منه، ويجب أن يكون الجسم قادرًا على ايقاف مسببات الأمراض التي تأتي من أماكن مختلفة حتى لا يصاب بالعدوى أو المرض؛ ويمكن أن تأتي الجراثيم من التلامس أي لمس الجلد، والعطس أو السعال من شخص آخر، أو عن طريق الدم الذي يأتي من إبرة مشتركة أو حتى  لدغة حشرة، ومن الممكن أيضًا الإصابة بالجراثيم من الطعام أو الماء الملوثين. [1]

خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض المعدي هو

خطوط الدفاع تتمثل في خط الدفاع الأول ضد العدوى والذي يتمثل في الحواجز السطحية التي تمنع دخول مسببات الأمراض إلى الجسم، وخط الدفاع الثاني وهو البلعمات غير النوعية والآليات الداخلية الأخرى التي تشكل المناعة الفطرية، أما خط الدفاع الثالث هو الخلايا الليمفاوية المحددة التي تنتج الأجسام المضادة كجزء من الاستجابة المناعية التكيفية؛ ويمتلك جسم الإنسان خطوط الدفاع هذه ضد مسببات الأمراض والجراثيم التي تجعل الشخص يشعر بالمرض، وتشمل مسببات الأمراض البكتيريا والفيروسات والسموم والطفيليات والفطريات، حيث يشمل خط الدفاع الأول (أو نظام الدفاع الخارجي) حواجز فيزيائية وكيميائية جاهزة ومستعدة دائمًا للدفاع عن الجسم من العدوى، ويشمل هذا الخط الجلد والدموع والمخاط وحمض المعدة وتدفق البول، والأهداب أو الشعيرات، وإذا تجاوزت الكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض خط الدفاع الأول، فإنه سيتم كسر هذا الخط وبالتالي يتم تنشيط خط الدفاع الثاني داخل جسم الإنسان. [2]

أمثلة على خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض المعدي

خط الدفاع الأول هو خط الدفاع الأساسي ضد الأمراض المعدية وهو الحواجز السطحية التي تمنع مسببات الأمراض من دخول الجسم، وتشمل هذه الحواجز السطحية الجلد السليم وهو يتمثل في حماية الحدود الخارجية، والأغشية المخاطية لحماية الحدود الداخلية، ويقوم كل من الجلد والأغشية المخاطية بإفراز إفرازات كيميائية تحد من نمو الميكروبات على أسطحها، وإذا لم تتمكن مسببات الأمراض من دخول الجسم المضيف بفضل هذه الحدود، فلن تتمكن من تعطيل الوظائف الفسيولوجية الطبيعية في الجسم وبالتالي لن تسبب له المرض، [3] وفيما يأتي بعض الأمثلة على خط الدفاع الأول: [2]

• الجلد: الجلد هو أكبر عضو في الجسم، وهو بمثابة حاجز بين الغزاة وهم مسببات الأمراض وجسم الإنسان، ويشكل الجلد حاجزًا ميكانيكيًا مضادًا للماء، حيث لا تستطيع الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في جميع أنحاء الجلد أن تخترق الجلد ما لم يتشقق.
• الدموع والمخاط واللعاب: حيث أن الانف والفم والعينين هي نقاط دخول واضحة لمسببات الأمراض، ومع ذلك تحتوي الدموع والمخاط واللعاب على إنزيم يعمل على تكسير جدار الخلايا للعديد من البكتيريا، والبكتيريا التي لن تقتل على الفور تحاصر في المخاط ويبتلعها، كما وتنتج البطانة الداخلية للامعاء والرئتين أيضًا مخاطًا لاحتجاز مسببات الأمراض الغازية.
• الأهداب أو الشعيرات: الشعيرات الرقيقة جدًا التي تبطن القصبة الهوائية تعمل على تحريك المخاط والجزيئات المحاصرة بعيدًا عن الرئتين حيث يمكن أن تكون الجسيمات المسببة للمرض عبارة عن بكتيريا أو مادة مثل الغبار أو الدخان.
• حمض المعدة: يقتل حمض المعدة البكتيريا والطفيليات التي يتم ابتلاعها.
• تدفق البول: يعمل تدفق البول على طرد مسببات الأمراض من منطقة المثانة.

وفي الختام نكون قد تعرفنا وبالتفصيل على خط الدفاع الأول في الجسم ضد المرض المعدي وهو أحد الخطوط المهمة في جهاز المناعة، والذي من المهم المحافظة عليه ليقوم بوظائفه المختلفة على أكمل وجه، وذلك بتناول الأطعمة الصحية المفيدة، وممارسة التمارين الرياضية أو المشي يوميا لمدة نصف ساعة، بالإضافة إلى تجنب التدخين.