دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
جدول المحتويات
يُعد البحث عن مشروعية دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين من أكثر الفتاوى التي يكثر السؤال والبحث بشأنها، هذه العبارة التي يكثر ترديدها في الأيام التي تسبق شهر رمضان، ويختلف الفقهاء حول مشروعية هذا القول، لذا فإننا في هذا المقال سوف نتحدث عن حكم هذا الدعاء، موضحين وجهات النظر المختلفة التي وردت عن الفقهاء بشأنه.
دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين مكتوب
كثيراً ما يبحث المسلمون عن دعاء رمضان مكتوب كونه من أهم رسائل رمضانية، ولكونه واحداً من الأدعية المأثورة لهذا الشهر الكريم، الذي تكثر فيه الطاعات وتتضاعف فيه الحسنات، والتي يحب المسلمين أن يستفيدون من كل لحظة تمر في هذا الشهر، للتقرب من الله وجني الحسنات وفعل الخيرات.
ويكثر المسلمون من الدعاء لبلوغ هذا الشهر كل عام، وذلك كي ينعموا بالرحمة والمغفرة، ويعيشوا النفحات المباركة التي تعم خلال هذا الشهر، فالله سبحانه وتعالى قد كتب الرحمة والمغفرة والعتق من النار خلال هذا الشهر. وكان السلف الصالح ينتظرون هذا الشهر كل عام بلهفة، للتنعم بخيراته واغتنامه في الإكثار من الدعاء، ومن الأدعية المستحبة لاستقبال شهر رمضان:
“اللهم بلغنا شهر رمضان الكريم، ونحن فيه لا فاقدين ولا مفقودين، فنحن لك نعبد ونسجد ونركع وندعوك ونحمدك، فنحن بك آمنا، ونحن لرحمتك نرجوا، فلا تحرمنا رحمتك ومغفرتك يا الله”.
“اللهم بارك لنا في الأيام المتبقية من شهر شعبان، وبلغنا شهر رمضان، وارزقنا صيامه إيماناً واحتساباً، وبلغنا رمضان هذا العام وأعواماً مديدة، ولا تحرمنا فضله يا الله، واستجب منا الدعاء في العشر الاواخر من رمضان.
قد يهمك ايضًا: دعاء رفع البلاء والفرق بينه وبين الابتلاء
حكم دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين
- يتسائل الكثير من عباد الله المسلمين، عن حكم قول دعاء اللهم بلغنا شهر رمضان، ونحن لا فاقدين ولا مفقودين في الإسلام، بخاصة بعد اختلاف الفقهاء حول صحة ترديده، فالبعض يرى أن هذا الدعاء مشروع لأنه غير مشتمل على إثم أو تعد، وأن الدعاء به لا حرج فيه+، ويمكن قول هذا الدعاء في أي وقت وأي مكان وبأي كيفية، ولا يُشترط قوله في أوقات معينة.
- أما الرأي الثاني فيرى أن هذا الدعاء لم يرد عن رسول، ولكن جاء فقط أن رسول الله علمه للصحابة مضموناً، ولم يعلمهم الدعاء نصاً، ولا يحمل هذا الدعاء فضل في السنة، ومن الجائز قوله، فهو ليس بدعة وليس فيه أي تعديات لآداب وفضل الدعاء.
- أما الرأي الثالث، فيرى بعض الفقهاء أن هذا الدعاء فيه تعد على حكم الله، وذلك لأن الموت لا مفر منه، وأن الله لو رغب في أن يطيل عمر عبدٍ ليصوم رمضان لفعل، وهذا الدعاء لم يرد عن السلف الصالح، لأنها تبدو وكأن الإنسان يرفض الموت ويرفض أن يموت الأشخاص الذين يحبهم، لذا ليس من المستحب قول دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين.
شاهد ايضًا: دعاء اللهم اكشف الغمة عن هذه الامة
دعاء اللهم سلمنا لرمضان
جاء عن رسول الله، أنه حينما يستهل شهر رمضان كان يدعوا الله، بأن يهل هذا الشهر عليه بالأمن والأيمان، وكان يسأل الله السلامة والعافية، والعون والنجاة من الأسقام، وكان يواظب من الصلاة والقرآن والصدقات والصيام، وكان دائما ما يقول دعاء اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا.
وكان الرسول محمد دائما ما يحرص على نشر الحكمة ووعظ الناس، وذلك كي يخرج الناس من هذا الشهر، وقد غفر اللهم لهم ذنوبهم، وشملتهم رحمة الله وعفوه، وكان حريص على أن يلتزم الناس بآداب الصيام ومراعاتها، والتحلي بالآخلاق الكريمة، ليخرج العبد من هذا الشهر بفيض من الحسنات وبعظيم الأجر والثواب.
شاهد أيضًا: ادعية قبل دخول رمضان+