سبب مرض الإيدز الرئيسي

سبب مرض الإيدز الرئيسي

سبب مرض الإيدز الرئيسي هو فكرة عامة لموضوع بحث شامل، يتطلب الحديث عن هذا المرض بشكلٍ مدقق ومفصل، وهو ما سيتم تقديمه في هذا المقال العلمي، من خلال البدء بنبذة عامة عن هذا المرض، مرورًا بكل من الأسباب والأعراض، وكذا آليات الانتقال وعوامل الخطورة، وصولًا إلى طرق التشخيص والعلاج، مع الوقوف عند أهم النصائح التي من شأنها الوقاية من الإصابة بهذا المرض والحد من انتشاره.

تعريف مرض الإيدز

مرض الإيدز، أو نقص المناعة البشرية، ويسمى أيضًا السيدا اختصارًا للاسم الإنجليزي ” Acquired Immune Deficiency Syndrome”، هو مرض مزمن خطير يسببه فيروس نقص المناعة البشرية، أو بالإنجليزية “HIV”، والذي يسبب قصورًا ونقصًا في كفاءة الجهاز المناعيّ، وقد أثبتت الأبحاث الوراثية أن هذا الفيروس ظهر لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر في غرب أفريقيا الوسطى، وقد سجل العالم في العام 2020 حوالي 1.5 مليون إصابة جديدة بهذا الفيروس، بمجموع 37 مليون شخص يتعايش مع المرض.[1]

سبب مرض الإيدز الرئيسي

سبب مرض الإيدز الرئيسي هو عدم قدرة الجسم على مقاومة الجراثيم بما فيها البكتيريا، والفيروسات والفطريات، حيث يقوم فيروس ال “HIV” بمهاجمة خلايا الدم البيضاء ممثلةً بالخلايا اللمفاوية التائية، ومن ثم يقوم باستنساخ نفسه والانتشار في الجسم عبر الدم، من خلال إنتاج ملايين الخلايا الفيروسية يوميًا، مما يقلل من عدد الخلايا التائية ويؤثر بشكلٍ حاد على مناعة الجسم.[1]

انتقال مرض الإيدز

ينتقل مرض الإيدز من خلال الاتصال المباشر بين الدم أو الأغشية المخاطية، والسوائل الجسدية بما فيها السائل المنوي الذكري أو المذي أو السائل المهبلي للأنثى أو حليب الرضاعة الطبيعية، وذلك من خلال ما يأتي:[2]

  • الاتصال الجنسي، وتبادل السوائل التناسلية.
  • تبادل الأدوات والوسائل الجنسية بما فيها العازل الذكري.
  • تلقي أكياس دم أو إحدى مكوناته من شخص مصاب.
  • استخدام إبر وحقن ملوثة بالفيروس.
  • الوخز باستخدام الإبر العرضية.
  • استخدام شفرات الحلاقة الملوثة.
  • الانتقال من الأمّ إلى جنينها خلال فترة الحمل، أو أثناء الرضاعة.
  • عمليات زرع الأعضاء أو الأنسجة بدون تعقيم.
  • استخدام طبيب الأسنان أدوات غير معقمة.

تشخيص مرض نقص المناعة البشرية

في رحلة البحث عن سبب مرض الإيدز الرئيسي من الضروري الوقوف عند أهم وسائل وتقنيات تشخيص هذا المرض، والتي يمكن تلخيصها كما يأتي:[2]

  • اختبارات المستضد: والتي تقوم على إيجاد الأجسام المضادة للفيروس في الدم.
  • اختبارات الحمض النووي: ويرمز له بالإنجليزية “NAT”، ويتم من خلال البحث عن الحمض النووي للفيروس في الدم.
  • تحليل المُمْتَزِّ المَناعِيِّ المُرتَبِطِ بالإِنْزِيْم: ويسمى بالإنجليزية ” Enzyme – linked immunosorbent assay – ELISA”، ويتم من خلال البحث عن مضادات الفيروس في الدم.
  • اختبار اللطخة الغربية: أو بالإنجليزية “Western Blot Test”، ويقوم على البحث عن بروتينات فيروس الإيدز في الدم.
  • فحص الغشاء المخاطي: من خلال تحليل اللعاب، والكشف عن الأجسام المضادة للفيروس.

شاهد أيضًا: اعراض الايدز بعد الاصابة مباشرة .. الوقاية من مرض الإيدز

أعراض مرض الإيدز

قد يصعب تشخيص مرض نقص المناعة المكتسبة بشكلٍ فوري بعض الإصابة حيث يتطلب الجسم عدة أسابيع لانتاج الأجسام المضادة التي تحاول القضاء على الفيروس، وبالتالي يمكن تقسيم أعراض هذا المرض بين الأعراض الأولية وأعراض المراحل المتقدمة، والتي يمكن تلخيصها في الجدول الآتي:[3]

الأعراض الأولية الأعراض المتقدمة
انتفاخ  الغدد اللمفاوية التعرق الليلي المفرط
فـقـدان الوزن الحمى
ارتفاع درجة حرارة الجسم القشعريرة الباردة
الإسهال الإسهال المزمن
السعال الصداع المستمر
ضيق النفس التعب الدائم
آلام في العضلات والمفاصل اضطراب الرؤية
نقاط بيضاء وجروح دائمة على  مستوى اللسان والفم
الطفح الجلدي

عوامل الخطورة

يعد بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمرض الإيدز دونًا عن غيرهم، وهو ما يسمى في الطب بعوامل الخطورة، ومن بين هؤلاء الأشخاص نذكر ما يأتي:[2]

  • الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
  • العمل في المستشفيات أو مخابر تحليل الدم.
  • الخضوع لعمليات نقل دم خلال العمليات الجراحية.
  • السفر لدول تتميز بنظام صحي ضعيف ومتدهور.

مخاطر ومضاعافات مرض السيدا

يهاجم فيروس نقص المناعة المكتسبة الجهاز المناعي، وبالتالي يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بمختلف الأمراض والمشاكل الصحية، وتتمثل مضاعافات هذا المرض فيما يأتي:[2]

  • الإصابة بمختلف أنواع الالتهابات كالتهاب الرئة والسحايا.
  • خطر الإصابة بالسرطانات.
  • داء السل.
  • مرض القلاع أو المبيضات.
  • داء المقوسات.
  • ورم جدران الأوعية الدموية.
  • الهزال.
  • أمراض الكلى والكبد.

علاج مرض السيدا

في إطار الحديث عن سبب مرض الإيدز الرئيسي من الضروري التأكيد على عدم وجود أي علاج أو لقاح لهذا المرض لحد الآن، ولكن يقوم المصاب بالخضوع لمجموعة من الأدوية التي تعمل على إبطاء تقدم المرض بشكلٍ سريع، وكذا التقليل من نسب الوفاة، ومن بين هذه الأدوية نذكر مثبطات إنزيم المنتسخة العكسية اللا نكليوزيديّة، وكذا مثبطات إنزيم البروتياز، وهي أدوية تعمل على تثبيط سرعة انتاج الفيروس في الدم.[2]

الوقاية من مرض الإيدز

عجزت البشرية لحد الآن عن اختراع علاج مرض نقص المناعة المكتسبة أو السيدا، وهو ما يدعو إلى التأكيد على ضرورة اتباع الخطوات الوقائية للحماية من الإصابة بهذا الفيروس أو نشر العدوى، وذلك من خلال ما ياتي:[4]

  • نشر التوعية وإرشاد الآخرين حول خطورة المرض وطرق الانتقال.
  • إجراء الفحوصات والتحاليل الطبية بشكلٍ دوري ودائم.
  • نشر الوعي عن الأمراض التي تنتقل جنسيًا.
  • الحذر التام عند استخدام الإبر والحقن.
  • محاربة المخدرات وتبادل الحقن.
  • استخدام العازل الذكري وتجديده خلال العلاقات الجنسية.
  • الامتناع عن الاتصال الجنسي غير الآمن.
  • التبرع بالدم في المراكز المعتمدة والمضمونة.
  • الانتباه لنظافة عدة الحلاقة.
  • رمي شفرات الحلاقة المستخدمة.

شاهد أيضًا: ما متوسط عمر مريض الإيدز بدون علاج وما طرق الوقاية من الفيروس المسبب

سبب مرض الإيدز الرئيسي هو الإصابة بفيروس العوز المناعيّ البشريّ، وتطور العدوى التي قد تتم بعد عشر سنوات من الإصابة، وقد سجل التاريخ أول حالة للإصابة بفيروس السيدا في العام 1959 في جمهورية الكونغو الديموقراطية، وقد أدى تطور العلم إلى استحداث وسائل للكشف والوقاية من هذا المرض الخطير.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , HIV , 07/01/2022
  2. ^ mayoclinic.org , HIV/AIDS , 07/01/2022
  3. ^ hiv.gov , Symptoms of HIV , 07/01/2022
  4. ^ womenshealth.gov , HIV prevention , 07/01/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *