شرح حديث ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة

ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة

ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة حديث مشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث ينتظر المسلمون كل عام يوم عرفة، سواء الحاج أو غير الحاج، ففي هذا اليوم الكثير من الفضل والثواب، فيه تغفر الخطايا وتمحي الذنوب، وتعتق الرقاب من النار، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء).

ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة

ورد عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة وإنه ليدنوا ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء)، كما ورد عن النبي صلّ الله عليه وسلم أيضًا: (أفضل ما قلت أنا والنبيون عشية عرفة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد، وهو على كل شيء قدير).

وورد أيضًا عن النبي صلّى الله عليه وسلم: (صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضيه ومستقبله وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية).

فكل هذه الأحاديث وأكثر تتحدث عن فضل يوم عرفة، ففيه يعتق الله رقاب الناس من النار، ويتوب عليهم ويغفر لهم خطاياهم وذنوبهم، ويستجيب لدعواتهم ويحقق لهم أمانيهم، فتفسير وشرح حديث ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة ليس بصعب، فهنا يقول لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أن يوم عرفة هو أكثر يوم في العام يغفر فيه الله الذنوب ويتوب فيه على الناس.

فمن أراد المغفرة والتوبة من الله فيجب عليه اغتنام هذا اليوم اغتنام صحيح، فيجب علينا الاجتهاد في العمل الصالح والكثرة من فعل الخيرات، والدعاء إلى الله كثيرًا لطلب العفو والمغفرة، ومحو الخطايا والذنوب.

شاهد أيضًا: دعاء اللهم بلغنا يوم عرفة واجعل لنا فيه دعوة

أفضل الأعمال الصالحة في يوم عرفة

هناك الكثير من الأعمال الصالحة التي يمكن للعبد أن يكثر منها خلال يوم عرفة وتتمثل هذه الأعمال الصالحة فيما يلي:

  • صوم يوم عرفة ففي صيامه الكثير من الفضل حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صيام يوم عرفة يكفر سنتين سنة قبلها وسنة بعدها).
  • الإكثار من قراءة القرآن الكريم، ففي قرأته الكثير من الثواب، وبالأخص سورة البقرة.
  • التوبة الصادقة بدليل قوله تعالي: ( وتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وعَنْ الأَغَرَّ بن يسار رضي الله عنه عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ إِلَيْهِ مِائَةَ مَرَّة)، فالتوبة الصادقة بمثابة صفحة جديدة.
  • التكبير والتهليل بأي صيغة كانت، حيث تتعد الصيغ وكلها مثل بعضها من حيث الثواب فهناك صيغ كثيرة مثل التكبير بـ (الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا).
  • الصدقة حيث قال الله تعالى في كتابة العزيز: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ)

وورد عن  ورد عن النبي صلّ الله عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غيرَ مفسدةٍ كان لها أجرها بما أنفقت، ولزوجها أجره بما كسب، وللخازن مثل ذلك، لا ينقص بعضهم أجرَ بعض شيئًا).

شاهد أيضًا: فضائل صيام يوم عرفة والإكثار من الأعمال

فضل يوم عرفة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”، فلقد تبين لنا فضل هذه الأيام المباركة، التي من ضمنها يوم عرفة.

في هذا اليوم يضاعف الله العمل الصالح، فتكون الحسنة بعشر أمثالها، ويضاعف الله لمن يشاء، فمن المستحب فعله في هذا اليوم هو الصوم، والإكثار من الأعمال الصالحة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه: ( صوم يوم عرفة يكفر سنتين ماضيه ومستقبله وصوم عاشوراء يكفر سنة ماضية)، ويستحب أيضًا الحفاظ على الصلوات الخمس في مواقيتها المكتوبة، والإكثار من النوافل، وصلاة قيام الليل، والدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أثناء السجود، وبعد الصلاة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا  شرح حديث ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة ما من يوم خلال العام كله كمثل يوم عرفة، ففي يوم عرفة الكثير من الفضل، والكثير من الثواب على العمل الصالح وفعل الخيرات، فلقد أوصنا النبي صلى الله عليه وسلم على صيام هذا اليوم ففي صيامه يكفر الله سنة مضت وسنة قادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *