صيغه التكبير في عشر ذي الحجه

صيغه التكبير في عشر ذي الحجه

صيغه التكبير في عشر ذي الحجه أمرٌ فيه سّعةٌ، فلم يُذكر عن النبي –صلى الله عليه وسلم- نصٌ صريح بالتكبير أو لفظٌ محدد، وإنما ذُكر عن أصحابه بعض الصيغ؛ مما يشير إلى سهولة الذِكر وأن الإسلام يحثّ الناس على الأعمال الصالحة دون مشقة أو حرج كما نصّ على ذلك القرآن الكريم، فالفضل العظيم في ذِكر الله تعالى وعليه ينبني الكثير من المنافع في الدارين.

متى يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة

إن صيغه التكبير في عشر ذي الحجه ليست بالأمر الـمُختلف عليه وإنما هو من الأمور المتسع فيها الأداء؛ عليه فإن كيفية التكبير له قاعدةٌ أساسية فقط من حيث بدايته ونهايته، فيبدأ المسلم بالتكبير من أول يومٍ من أيام ذي الحجة، هذا الشهر المبارك الذي جعل الله فيه الخير الكثير للمسلمين الحاجين وغير الحاجين على نحوٍ سواء.

فيُشرع للمسلم أن يُكبر الله تعالى ويمجده ويثني عليه الخير كله منذ أن علم أنه في أول يومٍ من أيام ذي الحجة، وقد روى الإمام “أحمد” من حديث “ابن عمر” أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد).

شاهد أيضًا: اللهم في هذه العشر من ذي الحجة

صيغة التكبير في عشر ذي الحجه

يأتي التساؤل عن صيغه التكبير في العشر من ذي الحجه من حرص المسلم على الاقتداء والاهتداء بالسُنّة الـمُطهرة، وقد ورد عن الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وابن عباس وسلمان الفارسي –رضي الله عنهم- جميعًا- بعض الصيغ مثل:

  • الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلُّ، الله أكبر ولله الحمد.
  • الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.
  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا.

ولا شك أن المراد هو ذكر الله تعالى والتقرب إليه سبحانه والمداومة على التفكر في نعيم فضله وواسع منته على خلقه؛ ولهذا حثّنا القرآن الكريم في كثيرٍ من المواضع على ذِكر الله تعالى وأثنى على الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات وأن الله أعدّ لهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ومغفرةً من لدنه ورحمة.

شاهد أيضًا: حكم قص الاظافر والشعر للمضحي

تكبيرات عشر ذي الحجة مكتوبة

يحرص المسلم الحق على اتباع صيغه التكبير في عشر ذي الحجه التي وردت عن السلف، وقد قال النووي في “المجموع” عن الشافعي أنه قال في “المختصر” : «وما زاد من ذكر الله فحسن».

وعليه فيمكن أن يقول المسلم بعض الصيغ الأخرى وفقًا لما قاله السلف مثل:

  • الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر _ وهذا نصٌ مشهور من أقوال الشافعي.
  • الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرةً وأصيلًا ،لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر _ وذكره أيضًا الشافعي في كتابه “الأم”.
  • اللهم صلِّ على سيدنا محمد، و على آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، و على أنصار سيدنا محمد، و على أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمدٍ وسلم تسليماً كثيراً _ يمكن أن يُتبِع المسلم ما سبق بالصلاة على النبي –صلى الله عليه وسلم- وقد أجازه بعض علماء السلف.

شاهد أيضًا: تكبيرات العشر من ذي الحجة

ما أجمل صيغه التكبير في عشر ذي الحجه، وما أجمل اتباع المسلم لكل ما هو نافعٌ لدنياه وآخرته، وما أجمل هذه المواسم المباركات التي تأتي بالخير وسعة الرزق على الجميع، لقد وضع الله تعالى بين طيّاتها الخير الكثير للحاجين وغيرهم ممن يداومون على طاعته سبحانه وممن يتسابقون نحو جناته ورضوانه، فكان من فضله عليهم أن أعدّ لهم جنات النعيم وأعدّ لهم مغفرةً ورحمةً واسعة، نسأل الله أن نكون منهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *