طرق فعالة لوقاية البشرة من أضرار الشمس ومنع الجفاف

طرق فعالة لوقاية البشرة من أضرار الشمس ومنع الجفاف

طرق فعالة لوقاية البشرة من أضرار الشمس ومنع الجفاف الناتج عنها موضوع مهم ومطروق بكثرة على محركات البحث، فالتعرض لأشعة شمس الصيف الحارقة من أكثر التصرفات التي تؤذي البشرة وتلحق الضرر بخلاياها، مما يدفع الفتيات للبحث عن الطرق التي تؤمن وقاية مقبولة نوعًا ما، ويعتبر الجفاف تأثير غير مرغوب آخر لأشعة الشمس وهو مشكلة حقيقية يجب عدم إهمالها وتدبيرها بشرب السوائل والسيرومات المناسبة.

طرق فعالة لوقاية البشرة من أضرار الشمس

تحتوي أشعة الشمس على طيف واسع من الأطوال الموجية التي تسقط على البشرة وتؤثر فيها، ويختلف هذا التأثير باختلاف الطول الموجي وقدرة البشرة على امتصاصه، ويمكن القول بأن الأشعة فوق البنفسجية هي الأكثر ضررًا حيث تصل إلى طبقات البشرة العميقة وتسبب مجموعة من التأثيرات غير المرغوبة والخطيرة أحيانًا، تعد الوقاية من أشعة الشمس ضرورة لا خيار فالتعرض المتكرر ولأوقات طويلة سيؤدي إلى مشاكل واضطرابات خطيرة غير قابلة للعلاج، وهنا لن تنفع الوقاية بعد فوات الأوان، ومن أهم الطرق الفعالة للوقاية:

  •  استخدام الواقي الشمسي: شكل استخدام الواقي الشمسي حل مثالي لمشكلة الخروج تحت أشعة الشمس الحارقة، وينصح كل أطباء الجلدية باستخدام واقي شمسي بدرجة حماية عالية فهو أكثر قدرة على حماية البشرة ووقايتها من التأثيرات الضارة للأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس.
  • ارتداء ملابس مناسبة: تعتبر الملابس وسيلة أخرى لحماية البشرة من تأثير الأشعة المباشرة، وتعد الملابس ذات الأكمام الطويلة التي تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم مناسبة ومفضلة في فصل الصيف.
  • القبعات الكبيرة: تساعد القبعات الكبيرة على حماية بشرة الوجه والرقبة من الأشعة القوية وهي سهلة الاستعمال ومفيدة في ذات الوقت.
  • النظارات الشمسية: يتميز الجلد المحيط بالعين برقته وحساسيته وبالتالي فهو من أكثر الأجزاء تأثرًا بطيف الأشعة الشمسية، ولا تقتصر الاضطرابات الناتجة على البشرة بل تتعداها لتؤثر على قزحية العين ومكوناتها الداخلية، أي أن النظارة الشمسية الكبيرة مهمة وضرورية في فصل الصيف وليس مجرد اكسسوار كما يعتقد البعض.
  • تجنب التعرض للشمس وقت الظهيرة: هناك ذروة لشدة الأشعة الشمسية في وقت الظهيرة إذ يكون تأثيرها على البشرة أعظمي، وبالتالي ينصح بتجنب المشي أو التسوق أو التنزه خلال هذه الفترة من النهار.[1]

نصائح مهمة لوقاية البشرة من أضرار الشمس

أثبتت التجارب بأن أغلب الفتيات يستخدمن واقي الشمس بشكل خاطئ ولا يؤمن الحماية المطلوبة، ومن النصائح المهمة حول استخدام واقي الشمس:

  • بدايةً ترطيب البشرة في البداية قبل وضع الواقي.
  • ثم اختيار واقي شمس مناسب للبشرة بدرجة حماية عالية وهي خطوة مهمة وضرورية.
  • بالإضافة إلى وضع كمية مناسبة من الواقي الشمسي فغالبية الفتيات يضعن كمية قليلة منه لاعتقادهن بأنها كافية، وهذا خاطئ تمامًا حيث يجب وضع طبقة سميكة وتوزيعها بشكل متجانس.
  • وبعدها تطبيق الواقي الشمسي على كل المناطق المكشوفة من الجسم كالوجه والرقبة واليدين دون استثناء.
  • ثم إزالة الواقي بعد العودة للمنزل عن طريق غسل الوجه بالماء والغسول المناسب أو باستخدام مزيل المكياج.
  • كما يجب الحرص على تجديد واقي الشمس كل أربع ساعات للحفاظ على فعالية مقبولة فأغلب الفتيات يضعنه مرة واحدة في بداية النهار فقط وهذا تصرف خاطئ.[2]

كيفية اختيار الواقي المناسب لوقاية البشرة من أضرار الشمس

تحتار الفتاة عند اختيار الواقي الشمسي نظرًا لكثرة الأنواع والعلامات التجارية والاختلاف بعامل الحماية واللون، وسيتم ذكر بعض الخطوات المساعدة في عملية الاختيار:

  • انتقاء واقي شمسي لعلامة تجارية معروفة وذات جودة عالية.
  • انتقاء نوع مناسب لنمط بشرتك فالكريم المناسب للبشرة الدهنية لن يناسب الجافة والعكس صحيح.
  • اختيار كريم بدرجة حماية عالية لتحقيق الوقاية المثلى من أشعة الشمس.
  • اختيار واقي شمسي مضاد للمياه وخاصة عند اللواتي يمارسن الرياضة ويتعرضن للتعرق.
  • التأكد من تاريخ إنتاج وانتهاء الكريم قبل استخدامه فالكثير من الشركات تعلن عن حسوم على منتجات معينة لديها بسبب قرب موعد انتهاء صلاحيتها، وبالتالي تعتبر هذه النقطة مهمة عند شراء المستحضر السابق.
  • اختيار واقي بلون مناسب للون للبشرة فغالبية النساء تفضلن واقيات الشمس التي تحتوي على نسبة قليلة من كريم الأساس وهنا يجب اختيار لون قريب من لون البشرة لحصول على مظهر متجانس وجميل.[3]

الأخطار الرئيسية لأشعة الشمس

على الرغم من أهمية التعرض المتقطع لأشعة الشمس وتأثيره الإيجابي على الجسم إلا أن التعرض المتكرر والمستمر لأشعة الصيف الحارقة قد يؤدي إلى اضطرابات ومشاكل مزعجة وخطيرة منها:

  • اسمرار البشرة وتغير لونها بشكل غير متجانس وبطريقة غير مستحبة.
  • الحرق الشمسي الذي يسبب آلام شديدة واحمرار البشرة وتقشرها.
  • جفاف البشرة وفقدانها مظهرها المتألق والحيوي.
  • شيخوخة البشرة وظهور التجاعيد ووضوحها بشكل تدريجي.
  • التصبغات الجلدية فتصبح البشرة غير متجانسة وتفقد جمالها.
  • الكلف حيث تلعب أشعة الشمس دورًا في ظهوره لأول مرة أو تطوره عن المظهر السابق.
  • زيادة وضوح النمش الذي يتأثر بالشمس بشكل واضح.
  • أمراض الجلد الناتجة عن التعرض المتكرر للشمس كالحالات قبل السرطانية.
  • سرطان الجلد الذي يرتبط بشكل وثيق مع التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

المجموعات السكانية الأكثر تأثرًا بأشعة الشمس

يختلف تأثير أشعة الشمس على البشرة من شخص لآخر، ويتعلق ذلك بما يلي:

  • لون البشرة: يتأثر أصحاب البشرة الفاتحة الشقراء بأشعة الشمس أكثر من غيرهم، ويتم تفسير ذلك بأنهم يملكون كميات قليلة من صباغ الميلانين المسؤول عن حماية البشرة من تأثير هذه الأشعة.
  • وجود البرص: لا يتحمل مرضى البرص أشعة الشمس على الإطلاق ويصابون بالحروق والأمراض الجلدية عند التعرض لها، وذلك بسبب الغياب الكلي لصباغ الميلانين أو وجود كميات قليلة جدًا منه.
  • المهنة: تفرض بعض المهن (الصيادون والمزارعون) على أصحابها البقاء لساعات طويلة تحت أشعة الشمس مما يؤدي لحدوث التأثيرات غير المرغوبة التي تم ذكرها سابقًا.
  • العمر: يمكن القول بأن الأطفال والمتقدمين بالسن أكثر تأثرًا من غيرهم وبالتالي يجب الحرص على حمايتهم.

الجفاف في فصل الصيف

قبل كل شيء يجب التنويه بأن فصل الصيف مشهور بشمسه الحارقة وحره الشديد حيث ترتفع درجات الحرارة لقيم عالية. ويعتبر التعرق من وسائل الحماية الطبيعية التي يتبعها الجسم في فصل الصيف، فمع ارتفاع درجة الحرارة تفرز الغدد العرقية العرق إلى سطح الجلد، والذي يمتص بدوره حرارة الجلد ويتبخر تاركًا البشرة بدرجة حرارة مقبولة. وعلى الرغم من أهمية عملية التعرق في تبريد الجسم وطرح السموم منه في الوقت ذاته إلا أنها قد تعرض الجسم لخطر حدوث الجفاف الذي يفقد معه الجسم كمية كبيرة من سؤاله. يمكن القول بأن هناك فئات معرضة أكثر من غيرها للإصابة بالجفاف كالرياضيين وعمال الأفران والبائعين الجوالين وينبغي على هؤلاء شرب كميات كبيرة من السوائل للمحافظة على توازن البيئة الداخلية للجسم وبالتالي عمل أعضائه بشكل مثالي. وتختلف درجة الجفاف وخطورته باختلاف المفقود من سوائل الجسم كما يلي:

  • جفاف بسيط: لا تتجاوز كمية السوائل المفقودة 2% من وزن الجسم وهذه الحالة بسيطة نوعًا ما ولا تؤدي إلى أعراض خطيرة.
  •  جفاف متوسط: تتراوح كمية السوائل المفقودة بين 3 و5% من وزن الجسم، وهذه الحالة متوسطة الخطورة وقد تستوجب تعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق المصل المالح.
  •  جفاف خطير: تتجاوز كمية السوائل المفقودة 6% من وزن الجسم وهي حالة خطيرة وإسعافية تتطلب النقل السريع إلى المشفى والبدء بتعويض السوائل والأملاح بأسرع وقت ممكن.

أعراض الجفاف

يتعرض الأطفال للجفاف أكثر من غيرهم وذلك بسبب فقدانهم كميات كبيرة من السوائل عن طريق الإقياء والإسهال فهذه الاضطرابات شائعة عند الأطفال ويجب انتباه الأهل عليها. ومن أعراض الجفاف عند الأطفال نذكر:

  • العطش الدائم والبكاء المستمر دون معرفة السبب.
  • عدم نزول دموع عند البكاء فيعتقد الأهل أن الطفل بمزاج سيء فقط.
  • وجود كميات قليلة من البول في الحفاضة.
  • جفاف جلد الطفل وفقدانه مرونته المميزة.
  • تراجع كرة العين باتجاه الداخل (مسكن العين) فيشعر الأهل بتغير واضح في مظهر الطفل.
  • انكماش النسج الرخوة في رأس الرضيع والتي تسمى اليوافيخ بسبب فقدان المياه الموجودة في خلايا هذه النسج فيشعر الأهل بانخماص واضح في مقدمة رأس ولدهما.

ويمكن تلخيص أعراض الجفاف عند البالغين بما يلي:

  • الإرهاق والتعب العام وعدم القدرة على القيام بالأعمال المعتادة.
  • المزاج السيء والغضب السريع.
  • العطش الدائم والشعور بجفاف الفم والبلعوم.
  • الشعور بالدوخة وعدم التوجه فيكون المريض مشوش الفكر والوعي.
  • انخفاض عدد مرات التبول وكمية البول في المرة الواحدة.
  • زيادة تركيز البول حيث يكون لونه غامق وقاتم.
  • فقدان الجلد لمرونته ومظهره الصحي.
  • غياب لمعان الشعر وحيويته.

منع الجفاف

الوقاية خير من العلاج وبالتالي يمكن القول بأن الوقاية من الجفاف أكثر فعالية من علاجه وأقل إرهاقًا للجسم، ومن النصائح المفيدة لمنع الجفاف نذكر:

  • تجنب الخروج تحت أشعة الشمس الحارقة.
  • تجنب ممارسة الرياضات المجهدة كالركض وركوب الدراجة في فصل الصيف.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل لتعويض المفقود منها.
  • محاولة تقليل ساعات العمل في الأماكن ذات درجة الحرارة المرتفعة كالأفران والمناجم.
  • مراجعة الطبيب عند الشك بحدوث الجفاف لتلقي المعالجة الفورية قبل تطور الاختلاطات الخطيرة.

علاج الجفاف

يعتمد العلاج على درجة الجفاف وخطورته وعمر المريض كما يلي:

  •  علاج الجفاف البسيط: يعالج الجفاف البسيط في المنزل بشرب كميات مناسبة من المياه النقية.
  • علاج الجفاف المتوسط: تعالج الدرجة المتوسطة من الجفاف تحت إشراف الطبيب عن طريق إعطاء مصل مالح وريديًا بالإضافة إلى شرب السوائل عن طريق الفم.
  •  علاج الجفاف الشديد: وهو حالة خطيرة حيث يجب نقل المريض إلى المستشفى بأسرع وقت ممكن لتعويض نقص السوائل ومعالجة الاختلاطات الحاصلة.

أهمية شرب المياه في فصل الصيف

يعد العطش ردة فعل طبيعية للجسم عند فقدانه كميات كبيرة من السوائل التي يجب تعويضها بشرب المياه وتناول الخضراوات والفواكه الحاوية على نسبة عالية من المياه، وفصل الصيف مشهور بارتفاع درجة الحرارة والحر الشديد والتعرق الغزير. ينصح أطباء التغذية بالإكثار من شرب المياه خلال فصل الصيف فهي المشروب الأفضل حيث تعد مكون أساسي ومهم من مكونات الجسم، يختلف العدد اليومي الموصى به من أكواب المياه باختلاف الجنس والوزن والعمر، وينبغي على المرأة شرب 8-10 أكواب يوميًا بينما يحتاج الرجل لعدد أكبر أي ما يقارب 10-12 كوب.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن طرق فعالية لوقاية البشرة من أضرار الشمس وكيفية اختيار واقي الشمس المناسب والأخطار الرئيسية لأشعة الشمس والمجموعات السكانية الأكثر تأثرًا بأشعة الشمس، كما تم التطرق إلى الجفاف في فصل الصيف وأعراضه وطرق منعه وأهمية شرب المياه وتعويض المفقود منها. دمتم بألف خير.

المراجع

  1. ^ yalemedicine.org , Photoaging (Sun Damage) , 1/1/2022
  2. ^ scripps.org , How to Reverse Sun-Damaged Skin , 1/1/2022
  3. ^ webmd.com , Sun-Damaged Skin , 1/1/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *