عادة المكذبين الاستهزاء بالرسل

عادة المكذبين الاستهزاء بالرسل

عادة المكذبين الاستهزاء بالرسل صح أم خطأ حيث أن الاستهزاء بالرسل وأنبياء الله سبحانه وتعالى من الأفعال المُنكرة التي سوف يُجازى أصحابها بالعذاب الأليم يوم القيامة، فلم يسلم الأنبياء والرسل من أذى واستهزاء الكفار قديماً وحديثا، ولكنهم صبروا على هذا الابتلاء لتوصيل رسالتهم على أكمل وجه، ولكي يُبرؤوا ذمتهم أمام الله عز وجل.

عادة المكذبين الاستهزاء بالرسل

الإجابة صحيحة، فمن عادة المكذبين الذين كذبوا بآيات الله وكذبوا بأن الرسل والأنبياء منزلون من عنده التكذيب بكل ما يدعو لعبادة الله وحده بدون شريك، فقد اعتادوا على عبادة الأصنام والآلهة، وحتى الآن ما زلنا نجد بعض الكافرين والمكذبين الذين يتعمدون الاستهزاء بالرسل، فقد صدق فيهم قوله سبحانه وتعالى “ولقد استهزئ برسل من قبلك فحاق بالذين سخروا منهم ما كانوا به يستهزءون”، وحكم من يفعل ذلك هو الكفر والخروج عن ملة الإسلام.

حيث يمارس المستهزئون بدين الله وبالرسل والأنبياء بعض الأفعال أو الأقوال التي تدعو للسخرية من الرسل، وذلك من أكبر الكبائر لأن فيها نقص للإيمان، لأن الإيمان بالله تعالى لا يكون كاملاً بدون الإيمان بكتبه ورسله، ويجب علينا الابتعاد عن التواجد مع هؤلاء الأشخاص الذين يتعمدون السخرية والاستهزاء بالرسل، ومقاطعة ما يروجون إليه من كتابات أو أفلام مسيئة لهم.

نماذج من الاستهزاء بالرسل

تتعدد نماذج الاستهزاء برسل الله عز وجل، وقد جعل الله لهم نصيباً عظيماً في الجنة لصبرهم على هذا الأذى، ومنهم هؤلاء الرسل:

نوح عليه السلام

وهو أول الرسل الذين مكثوا في دعوة قومهم للإيمان قرون طويلة، ولكن لم تنفع معهم كل محاولاته، فأمره الله تعالى بصنع السفينة، فكانوا كلما يمرون عليه يسخرون منه ويستهزؤون مما يفعله فيقولون (أصرت نجارًا بعد النبوة يا نوح، وتصنع السفينة في الصحراء وهي لا تجري إلا في البحر)، فكانت إجابته عليهم (إن تهزأوا منا اليوم فإنا سنهزأ بكم يوم القيامة)، وتوعدهم الله تعالى بسوء الجزاء في الآخرة.

شاهد أيضًا: حكم الاستهزاء بالدين لاضحاك الناس أو بغير قصد

إبراهيم عليه السلام

استهزأ قوم إبراهيم به بسبب دعوته لهم بالإيمان، وعندما ذهب لمقابلة ملكهم قال له من ربك؟ فأجابه إبراهيم بـأنه الذي يُحيي ويميت، فاستهزأ به الملك وأحضر رجلين فقتل أحدهما وترك الآخر، وقال لإبراهيم أنه الآن يحيي ويميت، فقال له إبراهيم أن ربه يأتي بالشمس من جهة الشرق، وتحداه أن يأتي بها من جهة الغرب، فكان نعم الرد على كفر وتكذيب هذا الملك.

موسى عليه السلام

لسيدنا موسى عليه السلام قصة شهيرة مع فرعون مصر الذي جعل نفسه رب وإله على الناس، ولم يُصدق نبوءة موسى وتحداه إذا كان بإمكانه إنزال أساور أموال من السماء، ولماذا لا تظهر معه الملائكة التي يتحدث عنها لتأكيد مزاعمه، فكان ذلك استهزاء منه بالنبي موسى عليه السلام، فجاءه الرد والعقاب الحاسم من الله سبحانه وتعالى وهكذا تكون خاتمة المكذبين.

محمد صلى الله عليه وسلم

كثرت مواضع الاستهزاء والسخرية من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فكان قومه يسخرون من دعوته للإسلام، ويقولون أنه يدعي النبوءة ويذم آلهتهم ، وأنه لا يجب عليهم تصديقه كما اتهموه بالسحر والكذب، وظلوا على عنادهم وتكذيبهم للدعوة.

وكانوا يستهزؤون من جميع المسلمين ويتعمدوا تعذيبهم والتنكيل بهم لمجرد دخولهم في الدين الإسلامي واتباعهم للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وظلوا على هذا الاستهزاء والعناد حتى هاجر الرسول ومعه إلى الحبشة ومن ثم إلى المدينة المنورة للابتعاد عن ظلمهم وسخريتهم وعذابهم للمسلمين، فكان جزاء من استمر على كفره وعناده النار مخلدًا بها يوم القيامة.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عادة المكذبين الاستهزاء بالرسل ، كما تعرفنا على نماذج من الاستهزاء بالرسل، حيث كان كل الأشخاص الذين يكذبون الرسل يقومون بالاستهزاء بهم وبرسالتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *