عقيدتنا في عيسى عليه السلام

عقيدتنا في عيسى عليه السلام

عقيدتنا في عيسى عليه السلام ما هي؟ فقد تختلف عقيدة المسلمين والإسلام بخصوص سيدنا عيسى عليه السلام وبين عقيدة كل من اليهود والنصارى “الذين قاموا بتحريف دينهم ورسالة ربهم” وكل من عقيدة المسلمين وعقيدة غيرهم وضحها الله تعالى لنا في كتابه العزيز، وبالطبع عقيدة المسلمين هي الحق.

عقيدتنا في عيسى عليه السلام

إن عقيدتنا في عيسى هي أنه عبد من عباد الله ورسوله، وهو وقد حمل معه الإنجيل وبشر برسالة نبيا محمد صلى الله عليه وسلم، كما انه جاء إلى هذه الدنيا بدون أب، وأن سيدنا عيسى عليه السلام في الإسلام نبي من أنبياء الله تعالى، فأحد أركان الإيمان هو الإيمان بالرسل جميعًا، بدليل قول الله سبحانه وتعالى: “فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ”.

كما ذُكر في القرآن الكريم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمؤمنون بكل من ما أنزل من عند الله، وبالملائكة، والكتب، والرسل، حيث قال الله تعالى: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ..” قال الله تعالى أيضًا: “وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا”.

روى عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حينما أَتَى جِبْرِيلُ عَلَيه السَلاَم إِلَى الرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُهُ، فَقَالَ: “أَخْبِرْنِي عَنْ الْإِسْلَامِ. فأَخْبَرَه، ثم قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِيمَانِ أي أركانه فَقَالَ: أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ قَالَ: صَدَقْتَ..”.

فيما يخص عقيدتنا بسيدنا عيسى عليه السلام بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عُبَادَة بْن الصَّامِتِ رَضيَ الله عنه قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ، وَأَنَّ الْجَنَّةَ حَقٌّ وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ شَاءَ”.

كما قال الله تعالى: “إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ” وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ”، ومما سبق يتبين لنا أن سيدنا عيسى عليه السلام نبي من أنبياء الله تعالى، وأمه هي السيدة مريم عليها السلام، وأن سيدنا عيسى عليه السلام خُلق من تراب وقال الله تعالى له كن فكان، مثل باقي الخلق.

شاهد أيضًا: من أوجه بطلان عبادة النصارى لعيسى عليه السلام

وصف سيدنا عيسى عليه السلام في السنة النبوية

لا يعلم أحد وصف سيدنا عيسى عليه السلام، ولكن هناك العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي قامت بوصفه، ومن ضمن تلك الأحاديث، ما يلي:

  • ما روي عن أبي هريرة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم حين أسري به: لقيت موسى عليه السلام. فنعته، قال: رجل – قال: حسبته قال مضطرب، رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة. قال: ولقيت عيسى عليه السلام. فنعته صلى الله عليه وسلم، فقال: ربعة أحمر، كأنه أخرج من ديماس “.
  • روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضًا أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: رأيت عيسى، وموسى، وإبراهيم، فأما عيسى فأحمر جعد، عريض الصدر ،..”.
  • ما روي عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيتني في الحجر، وقريش تسألني عن مسراي، فسألتني عن أشياء من بيت المقدس لم أثبتها، فكربت كربة ما كربت مثله قط ، قال: فرفعه الله لي أنظر إليه، ما يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم به، وقد رأيتني في جماعة من الأنبياء، فإذا موسى قائم يصلي، فإذا رجل ضرب، جعد كأنه من رجال شنوءة، وإذا عيسى ابن مريم عليه السلام قائم يصلي، أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود الثقفي…”
  • ما روي عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَليه وسَلم: أَرَانِي فِي الْمَنَامِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَرَأَيْتُ رَجُلاً آدَمَ كَأَحْسَنِ مَا تَرَى مِنْ أُدْمِ الرِّجَالِ، لَهُ لِمَّةٌ قَدْ رُجِّلَتْ، وَلِمَّتُهُ تَقْطُرُ مَاءً، وَاضِعًا يَدَهُ عَلَى عَوَاتِقِ رَجُلَيْنِ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ، رَجِلَ الشَّعَرِ فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالُوا: الْمَسِيحُ بْنُ مَرْيَمَ.. “.

وفي النهاية نكون قد عرفنا عقيدتنا في عيسى عليه السلام حيث أن سيدنا عيسى عليه السلام نبي من أنبياء الله تعالى، وأمه هي السيدة مريم عليها السلام، وأن سيدنا عيسى عليه السلام خُلق من تراب وقال الله تعالى له كن فكان، مثل باقي الخلق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *