علاج انسداد الأنف من جهة واحدة

علاج انسداد الأنف من جهة واحدة يتضمن شقين، الأول عبارة عن العلاج الدوائي، والذي يتمثل في استخدام الأدوية الكيميائية بعد القيام بزيارة الطبيب المختص، في حين أن العلاج الثاني هو عبارة عن نصائح وعمليات منزلية من شأنها التخفيف من حدة هذه المشكلة أو تفادي حدوثها، وهو ما سيتم تقديمه بشكل مفصل في هذا المقال، من خلال بحث علمي مبسط ومختصر عن أحد أشهر الاضطرابات الصحية الخاصة بالأنف.

أسباب انسداد الأنف من جهة واحدة

قبل الحديث عن علاج انسداد الأنف من جهة واحدة من الضروري الوقوف عند أهم الأسباب التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة عند مختلف الفئات العمرية والحالات الصحية، ونذكر من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:[1]

• انحراف الحاجز الأنفي: ويسمى بالإنجليزية “deviated septum”، وهو عبارة عن تحرك الحاجز الأنفي نحو الممرات التنفسية لجانب واحد من الأنف، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.
• الزوائد الأنفية: وهي أغشية ناعمة تنمو داخل الجيوب الأنفية، وتسبب انسداد أحد فتحات الأنف أو كلاهما.
• النوم على جانب واحد: وهو ما يؤدي إلى ضيق التنفس والشعور بالاختناق نتيجة تحرك أو انسداد فتحة الأنف.
• دخول جسم غريب للأنف: وهو ما يحدث بشكلٍ عام عند الأطفال، كنتيجة لإدخال جسم غريب في الأنف.

علاج انسداد الأنف من جهة واحدة

يمكن تقسيم علاج انسداد الأنف من جهة واحدة إلى قسمين، الأول هو العلاج الكيميائي والذي يستدعي تدخل الطبيب واتباع وصفة طبية، في حين أن العلاج الثاني يتم بشكلٍ شخصي في البيت، وهو ما سيتم تقديمه بشكلٍ مفصل في الفقرات الآتية.

العلاج الدوائي

تقوم مختلف الأدوية الكيميائية التي يصفها الطبيب المختص في هذه الحالة بتخفيف حدة أعراض انسداد الأنف من جهة واحدة، وذلك من خلال معالجة مشكلة ضيق النفس والشعور بالاختناق، وتشمل هذه الأدوية ما يأتي:[2]

• مضادات الهيستامين: وتسمى باللغة الإنجليزية “Antihistamine”، وهي أدوية تعالج مشاكل الأنف بشكلٍ عام، بما فيها أعراض الحساسية.
• بخاخات الأنف: وهي في هذه الحالة من نوع الستيرويد، أو بالإنجليزية “Steroids”، وتعمل على علاج انسداد وانتفاخ الجيوب الأنفية.
• مزيلات الاحتقان: وتسمى بالإنجليزية “Decongestant”، وتعمل على علاج انسداد وانتفاخ الجيوب الأنفية.
• مسكنات الألم: وتسمى باللغة الإنجليزية “Pain relievers”، ومن أشهرها نذكر الإيبوبروفان، والنابروكسين.
• العلاج الجراحي: يلجأ الأطباء إلى استئصال الزوائد الأنفية، في حال عدم نجاح الأدوية الكيميائية.

العلاج المنزلي

بعد الحديث عن الطرق العلاجية التي يستخدمها الأطباء في علاج مشكلة انسداد إحدى فتحات الأنف، من الجدير بالذكر أن بعض الحالات الخفيفة والمؤقتة يتم علاجها بشكلٍ شخصي من خلال اتباع بعض النصائح المنزلية البسيطة، والتي نذكر من أبرزها ما يأتي:[2]

• استنشاق بخار الماء.
• وضع كمادات الماء الدافىء على الأنف.
• استخدام محلول مالح كبخاخ طبيعي.
• الاستحمام بالماء الفاتر.
• الحفاظ على وضعية الرأس المرفوع والمستقيم أثناء النوم.
• شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر الطبيعة أو المشروبات الساخنة.

أعراض مرافقة لانسداد الأنف من جهة واحدة

بالإضافة إلى مشاكل التنفس بما فيها ضيق النفس، والشعور بالاختناق، قد يعاني الشخص من عدة أعراض مرافقة لمشكلة انسداد الأنف من جهة واحدة، وتقتضي في غالب الأحيان زيارة الطبيب المختص، وتتمثل فيما يأتي:[3]

• احتقان الأنف، أو باللغة الإنجليزية “Nasal Congestion”.
• سيلان الأنف.
• نزيف دموي خفيف على شكل قطرات على مستوى الأنف.
• بلع الريق باستمرار.
• صعوبة الشم أو حتى التذوق.
• الشخير أثناء النوم.
• الشعور بآلام في الوجه.

المضاعفات وعوامل الخطورة

تظهر مشكلة انسداد الأنف من جهة واحدة بشكل كبير عند الأطفال ومرضى الحساسية، وكذا عند ممارسة الرياضة الهوائية بشكلٍ خاطىء، كما تؤدي إلى عدد من المضاعفات، والمشاكل المرافقة للأعراض الأساسية، وتتمثل فيما يأتي:[3]

• جرح في الأنف.
• جفاف الفم، نتيجة استخدامه للتنفس.
• تعرض الفم لدخول الجراثيم.
• احتقان الجيوب الأنفية.
• صعوبة النوم، كنتيجة حتمية لصعوبة التنفس.

شاهد أيضًا: سبب نزول الدم من الأنف من فتحة واحدة

علاج انسداد الأنف من جهة واحدة يختلف حسب حدة وخطورة هذه المشكلة، فقد يتم من خلال بعض النصائح المنزلية، كما قد يستدعي استشارة الطبيب لوصف الأدوية الكيميائية اللازمة، وهو ما يستدعي التأكيد على ضرورة الابتعاد عن التطبيب الذاتي واستخدام الأدوية بدون الرجوع إلى الطبيب أو الصيدلي.