علامات الشفاء من التهاب المعدة

علامات الشفاء من التهاب المعدة وأهم الأعراض والعلامات المتعلقة بهذا الاضطراب، يعتبر التهاب المعدة من الأمراض الهضمية الشائعة والمزعجة إذ يتظاهر بمجموعة من الأعراض الصارخة التي تدفع المريض لمراجعة الطبيب لتدبيرها وعلاجها بأسرع ما يمكن.

التهابات المعدة

يُعرف التهاب المعدة بأنه مرض هضمي منتشر بكثرة في الفئات العمرية الشابة إذ تتراوح أعمار غالبية المرضى بين 15 و35 سنة، يصيب الاضطراب السابق الغشاء المخاطي المبطن للمعدة، ويسبب أذيات وتآكلات فيه، ويعود التهاب المعدة إلى مجموعة من الأسباب التي تختلف من مريض لآخر، ومن الجدير بالذكر بأن التهاب المعدة من الأمراض البسيطة التي لا تتطلب القلق إلا في بعض الحالات بسبب تطور المضاعفات والاختلاطات.[1]

علامات الشفاء من التهاب المعدة

يمكن القول بأن الشفاء من التهاب المعدة هو النتيجة النهائية للعلاج الصحيح، وتتمثل علامات الشفاء من التهاب المعدة بما يلي:

• استعادة الشهية للطعام حيث يرغب المريض بتناول الطعام بعد فترة من فقدان الشهية.
• غياب الألم والتشنجات المرافقة لتناول الطعام أو شم رائحته.
• شفاء المريض من الغثيان والإقياء حيث يعتبر العرضان السابقان من أشيع الأعراض وأكثرها إزعاجًا للمريض وتأثيرًا على حياته.
• زوال انتفاخ المعدة وبالتالي يغيب التجشؤ المرافق لالتهاب المعدة.
• شفاء الأعراض المتعلقة بالقرحة الهضمية مثل الألم المرافق لتناول الطعام والنزف الهضمي.
• استعادة المريض لطاقته وإقباله على الحياة بهمة ونشاط.
• زوال الأعراض الهضمية المرافقة للالتهاب المعدة مثل عسر الهضم والإسهال والإمساك.
• غياب التعب والإنهاك وعودة المريض لحياته اليومية المعتادة ونشاطاته.

أعراض التهاب المعدة

يتظاهر التهاب المعدة بالعديد من الأعراض، ومنها:[2]

• آلام شديدة في المنطقة العلوية من البطن، وتزداد هذه الآلام عند تناول الطعام.
• فقدان الشهية للطعام ورفض تناول الأصناف المفضلة لدى المريض، ويعود فقدان الشهية إلى الآلام الناتجة عن تناول الطعام.
• الغثيان والإقياء وخاصةً بعد الوجبة الطعامية، ومن الجدير بالذكر أن الإقياء يلي حدوث الآلام وقد يكون ناتج عنها.
• نقص في الوزن بعد فترة من التهاب المعدة غير المعالج بشكل جيد، وينتج ذلك عن فقدان الشهية الذي يعد عرض أساسي من أعراض التهاب المعدة.
• الاضطرابات الهضمية المرافقة كالإسهال الذي قد يكون شديد ويؤثر على الحالة العامة للمريض.
• التعب والإنهاك المستمر، وينتج ذلك بشكل أساسي عن نقص السوائل في جسم المريض بسبب الإقياء والإسهال، وقد يكون التجفاف أحد المضاعفات الخطيرة لالتهاب المعدة.
• ارتفاع درجة حرارة الجسم ولكن هذا الارتفاع يكون معتدل نوعًا ما ولا يتجاوز 39 درجة مئوية في غالبية الحالات.
• نزف هضمي سفلي حيث يلاحظ المريض وجود دم غامق في البراز.
• حدوث حرقة في المعدة والصدر إذ تنتج بشكل أساسي عن إفراز المخاطية المتأذية لكمية زائدة من حمض كلور الماء الذي قد يصل إلى المريء ويسبب تخريش لمخاطيته وربما التهاباها.
• الشبع المبكر وعدم القدرة على تناول كميات كبيرة من الطعام فيلجأ المريض في هذه الحالة إلى تقسيم الوجبات الرئيسة إلى وجبات صغيرة وزيادة عددها ليتمكن من تناولها.
• وجود التهابات في أجهزة أخرى كالتهاب العين أو الجلد بشكل مترافق مع الاضطرابات الهضمية سابقة الذكر.

شاهد أيضًا: ما هي اعراض جرثومة المعدة … 12 علامة تنذر بالاصابة بجرثومة المعدة

أسباب التهاب المعدة

بعد توضيح علامات الشفاء من التهاب المعدة وأهم أعراضه سيتم التطرق في هذه الفقرة إلى الأسباب الكثيرة الكامنة وراء التهاب المعدة، ومنها:[3]

• العدوى الجرثومية حيث يمكن القول بأن أشيع سبب لالتهاب المعدة هو وجود جرثومة الملتوية البوابية (جرثومة المعدة) في المخاطية المبطنة لها.
• تناول كميات كبيرة من مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كالبروفين والديكلون، وهذا ثاني أشيع سبب بعد العدوى الجرثومية.
• الإدمان على الكحول حيث يعتبر الكحول من المواد المخرشة للمعدة عند الإفراط في تناولها.
• تدخين عدد كبير من السجائر بشكل يومي ومتواتر فقد أثبتت الدراسات أن نسبة انتشار التهاب المعدة عند المدخنين أكبر مقارنةً بغيرهم.
• نقص بعض أصناف الفيتامينات وبشكل خاص فيتامين ب 12.
• العدوى الفيروسية التي قد تصيب المعدة والأمعاء، وتصل إليهما من مناطق أخرى ملتهبة في الجسم، كما يعتبر الطعام غير النظيف أو غير المطهو بشكل جيد سبب من أسباب التهاب المعدة.
• التقلبات المزاجية الشديدة والانفعالات المتكررة إذ ينعكس الوضع النفسي السيئ للمريض على معدته.
• وجود أمراض مزمنة لدى المريض كداء السكري من النمط الأول وداء هاشيموتو وعوز المناعة المكتسب.

أنواع التهاب المعدة

يتم تصنيف التهاب المعدة إلى نوعين أساسيين يختلفان عن بعضهما البعض بشدة الأعراض ومدة استمرارها كما يلي:[4]

• التهاب المعدة الحاد: يُعرف التهاب المعدة الحاد بأنه حالة مرضية تبدأ فجأة وتترافق بأعراض شديدة ومزعجة للمريض، تكون الأذية الناتجة عن التهاب المعدة الحاد عادةً مؤقته وقابلة للتراجع بعد استعمال الأدوية المناسبة، ويعود السبب إلى العدوى الجرثومية المترافقة مع نقص في مناعة المريض وضعف مقاومته.
• التهاب المعدة المزمن: تكون أعراض التهاب المعدة المزمن أقل شدةً من التهاب المعدة الحاد، يبدأ هذا النوع من الالتهاب بشكل تدريجي فتظهر أعراضه وتختفي باختلاف حالة المريض وصحته، يعود التهاب المعدة المزمن إلى عادات صحية خاطئة تؤثر على المعدة على المدى الطويل وتُلحق الضرر بمخاطيتها كالإدمان على الكحول والتناول غير الحكيم لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.

طرق تشخيص التهاب المعدة

يلجا الطبيب المختص إل العديد من طرق التشخيص لتأكيد الإصابة بالتهاب المعدة، ومن أهم هذه الطرق:

• الفحص السريري والقصة المرضية حيث يعتبر ذلك الخطوة الأولى والأهم فيسأل الطبيب المريض عن الأعراض التي يعاني منها والأدوية التي يتناولها، كما يقوم بفحص سريري شامل ويتم الاكتفاء بالفحص السريري للوصول إلى تشخيص التهاب المعدة في أكثر من 90% من الحالات.
• التنظير الهضمي العلوي ويتم اللجوء إليه عند الشك بوجود مضاعفات خطيرة لالتهاب المعدة كالقرحة والسرطان، ويمكّن هذا الإجراء من رؤية مخاطية المعدة بشكل واضح وأخذ خزعة منها لنفي الخباثة.
• فحص البراز لتحري وجود دم فيه إذ يشير ذلك إلى وجود نزف هضمي، وهنا من واجب الطبيب أن يبحث عن سبب هذا النزف وخطورة الحالة المتعلقة به.
• تعداد عام وصيغة إذ يترافق التهاب المعدة مع ارتفاع الصيغ الالتهابية مثل تعداد كريات الدم البيضاء وسرعة التثفل وبروتين سي الارتكاسي.

طرق علاج التهاب المعدة

يختلف علاج التهاب المعدة باختلاف السبب، ومن التدابير العلاجية الممكنة:

• الأدوية المضادة للحموضة التي تساعد على تخفيف إفراز حمض كلور الماء من المعدة المصابة.
• المضادات الحيوية حيث يصفها الطبيب في حال وجود عدوى جرثومية في المعدة.
• مثبطات المناعة عند إصابة المريض بالأمراض المناعية الذاتية.
• إيقاف تناول الأدوية المخرشة للمعدة والامتناع عن تناول الكحول.
• شرب كميات كافية من السوائل لتعويض المفقود منها.
• الأدوية المضادة للغثيان والإقياء ليتمكن المريض من تناول الطعام.

العلاج المنزلي لالتهاب المعدة

هناك العديد من النصائح والإرشادات البسيطة التي تساعد على تدبير الحالة السابقة، ومن طرق العلاج المنزلي لالتهاب المعدة:

• الامتناع عن تناول الأطعمة الحارة أو التي تحتوي على البهارات كالأطعمة الصينية أو اليابانية.
• تجنب شرب القهوة وغيرها من المشروبات الحاوية على المنبهات (الكافيين).
• عدم تناول أي صنف دوائي بشكل عشوائي وخاصةً مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية التي تؤثر على المعدة بشكل سلبي وتزيد حالة المريض سوءًا.
• تجنب تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة بل يجب على المريض ان يتناول كميات قليلة في الوجبة مع زيادة عدد الوجبات وتواترها، كما لا يفضّل النوم بعد تناول الطعام مباشرةً.
• الامتناع عن التدخين حيث أثبتت الدراسات شيوع التهاب المعدة عند المدخنين أكبر مقارنةً بغيرهم نظرًا لدور التدخين في زيادة إفراز حمض كلور الماء من المعدة.
• الابتعاد عن الأجواء السلبية والقلق والتوتر إذ تعتبر المعدة من الأعضاء المتأثرة بكثرة بالحالة النفسية للمريض.
• اللجوء إلى الرياضة للتغلب على الطاقات السلبية إضافةً إلى دورها في تنشيط الدورة الدموية للمريض وزيادة مناعته.
• الالتزام بنظام غذائي صحي وغني بالعناصر الغذائية المفيدة للمريض، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء بشكل يومي.

شاهد أيضًا: علاج التهاب المعدة بالاعشاب … أكثر من 10 علاجات منزلية لألم المعدة

المدة المحددة لشفاء المعدة

تختلف المدة المحددة للشفاء من التهاب المعدة من مريض لآخر، ويتعلق ذلك بشكل أساسي بسبب التهاب المعدة وشدة الالتهاب وطبيعته ومقدار التزام المريض بالأدوية الموصوفة له، ويمكن القول بأن فترة الشفاء من التهاب المعدة تتراوح بين أيام وأسابيع، ولكن قد يتطلب الشفاء في بعض حالات التهاب المعدة المزمن عدة أشهر.

مضاعفات التهاب المعدة

تنجم مضاعفات التهاب المعدة في بعض الحالات التي لا يتلقى بها المريض العلاج المناسب أو لا يلتزم بها، ومن أهم هذه المضاعفات:

• القرحة الهضمية التي تتظاهر بألم شديد في البطن ويزداد هذا الألم مع تناول الطعام فيفقد المريض شهيته وينقص وزنه.
• سرطان المعدة الناتج عن التهاب المعدة المزمن غير المعالج، ويمكن القول بأن سرطان المعدة من الأمراض الخطيرة حيث ينشتر إلى مناطق أخرى من الجسم.
• أورام المعدة السليمة التي تتطلب الاستقصاء والتدبير السريع للوقاية من التحوّل الخبيث.

شاهد أيضًا: اعراض سرطان المعدة

وجبات تساعد على علاج التهاب المعدة

هناك بعض أصناف الأطعمة التي تساعد على تهدئة الآلام المتعلقة بالتهاب المعدة ولا تلحق أي ضرر بها، ومنها:

• البقوليات بأنواعها كالحمص والفول والعدس.
• اللحوم الحمراء والبيضاء بكافة أشكالها.
• اللبن ومشتقاته.
• الفواكه كالتفاح والتوت والأفوكادو.
• الخضار كالخس والنعناع.
• بذور الكتان وبذور الشوفان.
• الزيوت الطبيعة كزيت الزيتون وزيت جوز الهند.

الوقاية من التهاب المعدة

هناك بعض النصائح المهمة التي تساعد على الوقاية من التهاب المعدة، ومنها:

• الالتزام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعد الخروج من الحمام.
• عدم تناول اللحوم النيئة وطهي الطعام بشكل جيد وتعريضه لدرجات حرارة مرتفعة قبل تناوله.
• الابتعاد عن العادات الصحية السيئة كالتدخين وشرب الكحول.
• عدم الاستعمال العشوائي لمضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.

وهنا ينتهي المقال حيث تم الحديث عن علامات الشفاء من التهاب المعدة، كما تم التطرق إلى أعراض التهاب المعدة وأنواعه وأهم أسبابه بالإضافة إلى طرق التشخيص والعلاج المناسبة، وأخيرًا تم ذكر مضاعفات التهاب المعدة ومجموعة من النصائح التي تساعد على الوقاية من التهاب المعدة.