علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة

علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة

علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة ومعانيها حيث تتعدد أسماء سورة الفاتحة فهي أول سورة في القرآن الكريم وهي محفوظة في قلب كل مسلم، فلا صلاة بدون ذكر سورة الفاتحة، وقد أطلقت العديد من الأسماء على هذه السورة الكريمة، فما السبب في ذلك، وما هي هذه الأسماء وما مناسبة اطلاقها على سورة الفاتحة، تابعونا لمزيد من المعلومات.

علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة

السبب في كثرة أسماء سورة الفاتحة هو ما لها من أهمية ومكانة كبيرة عند الله سبحانه وتعالى، والدليل على ذلك أنه جعلها شرطًا لا تصح بدونه أي صلاة، كما احتلت الصفحة الأولى من كتاب الله، وهي السورة الوحيدة التي تعددت أسمائها، ولكل اسم من هذه الأسماء معنى وسبب لإطلاقه، وهو ما سوف نتعرف عليه معا.

نبذة عن أسماء سورة الفاتحة

هناك العديد من الأسماء التي سُميت بها سورة الفاتحة، ونذكر منها ما يلي:

أم الكتاب

ونرى هذه الاسم في العديد من الأحاديث التي وردت عن الرسول عليه الصلاة والسلام، ومنها ما رواه البخاري عن عبد الله ابن أبي قتادة أن النبي الكريم أنه كان يقرأ بصلاة الظهر أم الكتاب واثنين من السور، وفي الركعتين الأخيرتين أم الكتاب.

وكذلك ما رواه الإمام مسلم عن قول أبو هريرة : قال أبو هريرة: «في كل صلاة قراءة فما أسمعنا النبي صلى الله عليه وسلم، أسمعناكم، وما أخفى منا، أخفيناه منكم، ومن قرأ بأم الكتاب فقد أجزأت عنه، ومن زاد فهو أفضل»، ويقول البخاري أن السبب في تسميتها أم الكتاب لأن المصاحف تبدأ بها، كما أنها السورة الأولى التي يتم قراءتها في الصلاة.

وكذلك فإن هذا الاسم يعود لأهميتها الكبيرة، ونتيجة تقديمها عن باقي السور في المصحف الشريف، كما أنها تحتوي على مجموعة من الأحكام الهامة في القرآن، ويجوز أن يُطلق عليها أيضًا أم القرآن ولا تعارض بين كلا المسميين.

شاهد أيضًا: بحث عن تفسير سورة الفاتحة وأهم المعلومات عن سورة الفاتحة

السورة الوافية

من الأسماء الأخرى لسورة الفاتحة هو اسم الوافية فكان سفيان ابن عيينة يُطلق عليها هذا الاسم، وهناك قولان في سبب تسميتها بهذا الاسم، فالقول الأول الذي تبناه الثعلبي وهو أن المسلم يقرأها وافية في جميع الصلوات.

وكذلك لأنها لا تقبل التجزئة أو التقسيم كما في السور الأخرى التي يجوز تقسيمها على الركعات، ولكن من غير الجائز تقسيم سورة الفاتحة لذلك سُميت بالوافية من وجهة نظر الثعلبي، والقول الآخر هو قول الزمخشري الذي أرجع هذا الاسم لأنها وافية لكافة المعاني القرآنية.

السورة الشافية

ويعود اطلاق هذا الاسم على سورة الفاتحة لأن قراءتها فيه شفاء من الأمراض والأسقام، وهذا تأثير مجرب في علاج بعض الأمراض، وجميع السور القرآنية بها شفاء للروح والجسد وليس سورة الفاتحة فقط.

فاتحة الكتاب

ونجد أن هذا الاسم من الأسماء التي ورد ذكرها كثيرًا في العديد من الأحاديث، ومن ذلك الحديث الذي رواه عبادة ابن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله، (( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب))، ويقول ابن جرجير أن السبب في هذا الاسم هو أن المصفح يُفتتح بسورة الفاتحة، وتُفتتح بقراءتها الصلاة، كما أنها فاتحة ما يليها من سور قرآنية.

السبع المثاني

وقد ورد اسم السبع المثاني في سورة الحجر بالتحديد بالآية 87، وذلك في قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}، وقد فسر الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وصحابته الكرام معنى السبع المثاني بأن المقصود بها سورة الفاتحة، كما روى أبو هريرة حديث عن الرسول الكريم بنفس المعنى وهو أن أم القرآن والسبع المثاني هي سورة الفاتحة.

ومعنى السبع هو الآيات السبع لسورة الفاتحة، وبقراءة هذه الآيات فكأن المسلم قد قرأ المصحف كاملًا، والمقصود بالمثاني أنه قُسمت من حيث محتواها لقسمين، تحدث القسم الأول منها عن الذات الإلهية، والقسم الثاني يتحدث عن عطايا الله سبحانه وتعالى ونعمه على المسلمين.

سورة الرقية

يُطلق على سورة الفاتحة أيضًا اسم الرقية نتيجة لاستخدامها بشكل أساسي في الرقية الشرعية، فلا تصح الرقية الشرعية دون قراءتها كاملة، فهي بمثابة شفاء للأمراض النفسية والمستعصية، كما أنها لازمة للحفظ من العين والحسد ومن الشرور بجميع أنواعها.

سورة الحمد

وهو من الأسماء الشائعة لسورة الفاتحة، والسبب في اختيار هذا الاسم لها لأنها تبدأ بكلمة الحمد في أولها، وتعني الشكر والحمد لله سبحانه وتعالى على جميع نعمه وعلى السراء والضراء.

سورة الأساس

والسبب في إطلاق هذا الاسم على سورة الفاتحة أن العلماء يعتبرونها أساس للقرآن الكريم، ومن العلماء الكبار الذين اعتمدوا هذا الاسم، ابن كثير، الفيروز آبادي، القرطبي، الرازي، الثعلبي، ابن حجر، العيني، السيوطي، الشوكاني، البيضاوي، وغيرهم من الفقهاء والعلماء الأجلاء، ويقول العيني في هذا الشأن” لأنها أوَّل سورة في القرآن فهي كالأساس”.

شاهد أيضًا: لماذا سميت سورة الفاتحة بهذا الاسم

القرآن العظيم

لُقبت سورة الفاتحة أيضًا بالقرآن العظيم، وذلك كما ورد في العديد من الأحاديث عن أبي ابن كعب وأبو هريرة في تفسير قوله تعالى: {ولقد آتيناك سبعًا من المثاني والقرآن العظيم}، فالمقصود بالسبع المثاني سورة الفاتحة والمقصود بها أيضًا القرآن العظيم.

ومن أسباب تسميتها بهذا الاسم أيضًا أنها تشتمل على العديد من المعاني الموجودة في العديد من السور القرآنية، وهناك العديد من الأسماء الأخرى لسورة الفاتحة التي لا تسعنا السطور لذكرها، فقد أسماها أبو حيان والسيوطي بعض الأسماء ومنها، سورة المناجاة، سورة النور، سورة التفويض، سورة الثناء كما أطلق عليها العالم الكبير الفيروز آبادي ولكننا لا نجد ذكرًا لهذه المسميات في كتب التفسير حتى التفاسير المتقدمة منها.[1]

وفي النهاية نكون قد عرفنا علام يدل كثرة أسماء سورة الفاتحة والتي تعددت بسبب أهمية سورة الفاتحة فهي أول سورة بدأ بها المصحف الشريف، كما أنها شرط أساسي في صحة الصلاة فبدونها تبطل صلاة المسلم.

المراجع

  1. ^ ar.islamway.net , أسماء سورة الفاتحة , 13/09/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *