فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف

فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف

فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف هو ما سيتناوله موضوع هذا المقال، لكن قبل ذلك لا بدّ من بيان فضل حفظ القرآن الكريم وسوره بشكلٍ عام، فلحافظ القرآن الكريم وسوره فضائل عظيمة، منها أن تتواضع له الملائكة ويسهل الخالق سبحانه له طريقًا إلى جنّات النعيم، كذلك يضمن لنفسه حصن من الشيطان، وتزيده إيماناً وتورثه حبّ الخالق ورسوله، فيتأثر في باطنه وظاهره، وتعلّم القرآن الكريم هو خير من الدنيا وما عليها.[1]

سورة الكهف

قبل الخوض في بيان فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف لا بدّ من التعريف بهذه السورة أولًا، فسورة الكهف هي من السور المكيّة والتي أشارت في مقاصدها إلى هداية الناس للعقيدة الصحيحة، والسلوك القويم، كما دلّت على مكارم الأخلاق، والتفكير السليم الذي يدفع المرء إلى نيل سعادة الدارين في الدنيا والآخرة، وقد ورد في سورة الكهف اسمين اثنين:[2]

  • سورة الكهف: وقد ورد ذلك في الحديث المطوّل عن الدّجّال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “فمَن أَدْرَكَهُ مِنكُمْ، فَلْيَقْرَأْ عليه فَوَاتِحَ سُورَةِ الكَهْفِ“.[3]
  • كذلك سورة أصحاب الكهف: وفي الحديث الصحيح أيضًا عن الدجال، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “فمَن رآه منكم، فليَقرأْ فواتِحَ سُورةِ أصحابِ الكَهفِ”.[4]

شاهد أيضًا:  ما سبب نزول سورة الكهف

فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف

إنّ فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف له من الخصوص والعموم نصيب، فأمّا في العموم من قرأها كان له لكلّ حرفٍ حسنة، والحسنة بعشر أمثالها والله يضاعف لمن يشاء، وكذلك حفظ سور القرآن يسهل للمرء طريقه إلى الفوز بجنّات النعيم، وأمّا في فضل حفظها على الوجه الخاص فإنّ من حفظ العشر الأوائل من سورة الكهف كانت له عصمٌ من الدجال، فقد روى أبو الدرداء -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ“،[5] فعلى كلّ مسلمٍ أن يسارع إلى حفظ هذه الآيات الكريمة ليسلم من فتنة المسيح الدّجّال.[6]

شاهد أيضًا: كم مكث أصحاب الكهف في كهفهم

فضائل سورة الكهف وخصائصها

بعد بيان فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف كان لا بدّ من الخوض في ذكر فضائل سورة الكهف وخصائصها التي أشار إليها أهل العلم والاختصاص، وهي مجموعة بما يأتي:[2]

  • جلب السكينة: فقراءة هذه السورة سببٌ لنيل السكينة ونزولها على قلب قارئها، فقد روى البراء بن عازب رضي الله عنه: “قرأ رجلٌ الكَهفَ وفي الدَّارِ الدَّابَّةُ، فجعَلَت تَنفِرُ، فسَلَّمَ، فإذا ضبابةٌ أو سَحابةٌ غَشِيَته، فذكَرَه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: اقرأْ فلانُ؛ فإنَّها السكينةُ نَزَلت للقُرآنِ، أو تنزَّلَت للقُرآنِ”.[7]
  • العصمة من الدجال: وهو ما تمّ بيانه فيما سلف من المقال، في حفظ أول عشر آياتٍ من السورة.
  • كذلك كونها من السور العتيقة: فقد بيّن ابن معسود -رضي الله عنه- أنّها من العتاق الأول، مع سورة بني إسرائيل ومريم وطه والأنبياء.
  • وكذلك كونها سورة محكمة: وذلك بإجماع أهل العلم، فليس فيها من المنسوخ شيء.

شاهد أيضًا: متى تقرأ سورة الكهف يوم الجمعة

موضوعات سورة الكهف

العصمة من المسيح الدجال هو فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف الخاص، وبيان ذلك بالإضافة إلى بيان فضائل السورة وخصائصها قد يثير التساؤل لدى البعض حول موضوعات سورة الكهف، فكان لا بدّ من ذكرها، وهي:[2]

  • الإخبار بأنّ كتاب الله نزل مبشرًا ومنذرًا، وما كان على الأرض في هذه الحياة الدنيا هو زينة واختبار للمسلمين الحق.
  • وقد ذكرت السورة قصة أصحاب الكهف، وكذلك قصة صاحب الجنتين.
  • كما ضربت للناس المثل للحياة الدنيا، وبيّنت كم هي فانية.
  • وقد ذكرت القليل من مشاهد يوم القيامة، كما أشارت إلى عداوة إبليس لآدم وذريته.
  • وكذلك بيّنت سنّة الخالق سبحانه في إهلاك الظالمين، وصوّرت جوانب رحمته سبحانه للمذنبين حتّى أجلٍ معلوم.
  • كذلك ذكرت قصّة سيدنا موسى مع العبد الصالح وذكرت قصة ذي القرنين.
  • التهديد للمشركين والوعد الجميل للمؤمنين يوم القيامة.
  • وكذلك بيّنت أنّ القرآن الكريم هو وحيٌ من عند الله سبحانه وتعالى.

شاهد أيضًا: سبب نزول سورة الكهف وفضلها

فضل حفظ اول عشر ايات من سورة الكهف مقالٌ فيه تمّ بيان فضل حفظ القرآن الكريم، كما تحدّث عن سورة الكهف وفضلها ومقاصدها وأسمائها، بالإضافة إلى ما قد تناولته السورة من المواضيع.

المراجع

  1. ^ alukah.net , فضل حفظ القرآن , 12/01/2021
  2. ^ dorar.net , سورةُ الكَهفِ , 12/01/2021
  3. ^ صحيح مسلم , مسلم/النواس بن سمعان الأنصاري/2937
  4. ^ صحيح الترمذي , الألباني/النواس بن سمعان الأنصاري/2240/صحيح
  5. ^ صحيح مسلم , مسلم/أبو الدرداء/809/صحيح
  6. ^ islamweb.net , ذكر ما يعصم من الدجال , 12/01/2021
  7. ^ صحيح البخاري , البخاري/البراء بن عازب/3614/صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *