قصة مثل اتكل عويس على مويس

قصة مثل اتكل عويس على مويس إحدى الأمثال العربية القديمة والتي لا تزال تستخدم على نطاقٍ واسعٍ حتى اليوم نظرًا للعبرة العظيمة التي تحملها بين كلماتها البسيطة، وسيتطرق موقع محتويات من خلال المقال التالي إلى موضوع ما هي قصة مثل اتكل عويس على مويس واتكل مويس على عويس وضاعت البقرة مع الإضاءة على المغزى من هذا المثل والحالات التي يستخدم فيها مرورًا بسرد أكثر القصص تداولًا للتعبير عن هذا المثل.

قصة مثل اتكل عويس على مويس

تجسد الأمثال الشعبية مشاعر الشعوب على اختلاف فئاتها وثقافاتها، كما تعكس أفكارها وتصوراتها وعاداتها ومعتقداتها وتقاليدها، ويصف البعض الأمثال الشعبية بأنها عصارة حكمة الشعوب وذاكرتها، وغالبًا ما تتميز الأمثال الشعبية بسلاسة لفظها ونغمتها المميزة التي تساعد في انتقالها من جيلٍ إلى جيل ومن لغة إلى أخرى، وعبر الزمن حظيت الأمثال الشعبية باهتمام كافة شعوب العالم، وفي العالم العربي وضعت الأمثال لأسبابٍ أوجبتها حتى أصبح المثل المضروب كالهوية والوصمة التي يعرف بها الشيء، وحول قصة مثل اتكل عويس على مويس تروي بعض الأوساط الشعبية أن عويس ومويس أخوان كانا يعيشان سويةً وكان لديهما بقرة يستفيدان من منتجاتها، وفي يومٍ من الأيام أغفل عويس أمر البقرة متكلًا على اهتمام أخيه مويس بها، في الوقت الذي أغفل مويس أمر البقرة أيضًا متكلًا على اهتمام أخيه عويس بها، وبهذه الطريقة أغفل الأخان البقرة وعندما اكتشفا الأمر كانت البقرة قد ضاعت، فصيغ هذا المثل اتكل عويس على مويس وضاعت البقرة.

شاهد أيضًا: قصة مثل مواعيد عرقوب ومتى يُحكى

متى يستخدم مثل اتكل عويس على مويس

يستخدم مثل اتكل عويس على مويس وضاعت البقرة[1] على نطاقٍ واسعٍ في العالم العربي، وبشكلٍ خاصٍ في منطقة شبه الجزيرة العربية، وغالبًا ما يستخدم هذا المثل عندما يقوم أحد الأشخاص بالاعتماد على شخصٍ آخر يقوم بدوره بالاعتماد على الشخص الأول فيضيع الأمر وتتدهور الأحوال فيقال في مثل هذه الحالة اعتمد عويس على مويس، واعتمد مويس على عويس وضاعت البقرة، وتصادف مثل هذه الحالات كثيرًا في حياتنا اليومية وعادةً ما يكون أطراف هذا المثل أشخاصًا اتكاليين يلقون واجباتهم ومسؤولياتهم على غيرهم وبالمثل يقوم الآخرون بإلقاء واجباتهم عليهم فتفقد السيطرة وتتردى الأحوال.

شاهد أيضًا: قصة المثل فسر الماء بعد الجهد بالماء

قصة على مثل اتكل عويس على مويس

فيما يلي إحدى القصص المشهورة حول مثل اعتمد مويس على عويس، واعتمد عويس على مويس وضاعت البقرة:

أحمد رجل يحب عائلته المؤلفة من زوجته وأبنائه الأربعة إلا أنه يعتمد على زوجته هدى اعتمادًا كليًا في تربية أبنائه والعناية بشؤونهم من دراسةٍ وترفيهٍ وشراء مستلزماتٍ وكل ذلك بهدف إراحة نفسه من هذه الأعباء، وعلى نطاق آخر هدى تحب زوجها أحمد وأبناءها الأربعة وتتمنى أن تكون أسرتها هي الأفضل ومنزلها هو الأكثر جمالًا ونظافةً كما تتمنى الأفضل لأبنائها إلا أنها تعتمد على الخادمة في تنظيف المنزل وترتيبه وفي الاهتمام بأطفالها والعناية بهم ومتابعة دروسهم والذهاب مع السائق لإحضار ما يتطلبه المنزل من مؤمن ومستلزمات، كما تعتمد على السائق في الترفيه عن أطفالها والذهاب بهم إلى الحدائق برفقة الخادمة وذلك بهدف إراحة نفسها من هذه الأعباء، والنتيجة:

• سوء وغش في تنظيف المنزل وترتيبه.
• معاملة سيئة للأطفال.
• ظهور علاقة عاطفية بين السائق والخادمة.
• اعتداء نفسي وجسدي على الأطفال.
• اهدار لميزانية الأسرة بسبب الاعتماد على السائق والخادمة في تصريف شؤون المنزل.
• تراجع المستوى الدراسي للأبناء.
• ضياع الأبناء الكبار بسبب غياب القدوة الصالحة.
• تعرض الأطفال للمخاطر نتيجة خروجهم مع الخادمة والسائق اللذان ينشغلان بعضهما عن الأولاد.

والنتيجة النهائية اعتماد عويس على مويس، واعتماد مويس على عويس وضاعت البقرة، والضحية هنا فلذات الأكباد والطفولة والبريئة، ولا زال عويس يعتمد على مويس ومويس يعتمد على عويس ولا زال هناك المزيد من الضائعين.

شاهد أيضًا: ما هي قصة كذبة ابريل وكيف بدأ الاحتفال به

وبهذا يختم المقال الذي تناول موضوع قصة مثل اتكل عويس على مويس مرورًا بعرض الحالات التي يستخدم فيها هذا المثل مع تقديم أكثر القصص انتشارًا والتي درج العرب على سردها للتعبير عن مثل اتكل عويس على مويس، واتكل مويس على عويس وضاعت البقرة.