ما هي قصة كذبة ابريل وكيف بدأ الاحتفال به

ما هي قصة كذبة ابريل وكيف بدأ الاحتفال به ، أصبحت كذبة نيسان عادةً شائعةً عند مختلف سكان العالم، ولا سيما أبناء الدول الأوروبية، والذين يقومون بتبادل الكذبات العارية عن الصحة، ويلفقون القصص والحكايات فيه، فما هو سر هذه العادة، وكيف أصبح الكذب مباحًا في اليوم الأول من هذا الشهر، وما القصة خلف ذلك، كل هذا وأكثر سيتم الحديث عنه وتوضيحه في السطور التالية من موقع محتويات.

قصة كذبة ابريل

كذبة أبريل أو كذبة نيسان هي عادة وتقليد متعارف عليه في معظم دول العالم، ويوافق يوم الأول من هذا الشهر، حيث يقوم الناس بخداع بعضهم البعض، وإلقاء الكذبات البيضاء بهدف المرح والتلاعب، ولا تعتبر هذه المناسبة مناسبةً قوميةً، أو احتفالًا رسميًا، إنما مجرد طقس من طقوس التسلية، وتوجد العديد من الروايات والقصص حول كيفية نشأة هذا اليوم، ومن أين جاءت فكرته، لكن جميع تلك الروايات غير مؤكدة، أو مثبتة تاريخيًا.[1]

شاهد أيضًا: ابريل شهر كم بالهجري

أصل كذبة أبريل/نيسان

توجد مجموعة من القصص التي ينسب إليها السبب في كذبة الأول من نيسان، ومن بينها أن الكثير من الدول الأوروبية كانت تحتفل ببداية العام في اليوم الأول من شهر أبريل، ولا سيما فرنسا التي اتبعت التقويم المعدل الموضوع من قبل شارل التاسع في عام 1564 ميلادي، إلى أن جاء البابا غيغوري الثالث عشر الذي عدل التقويم مرة أخرى، واعتبر رأس السنة في الأول من شهر يناير/ كانون الثاني، ليتم إطلاق لقب كذبة أبريل على كل من ظل يتبع التقويم السابق، وفي رواية أخرى تنسب هذه العادة إلى عيد هولي الذي يحتفل به الهندوس في يوم 31 من شهر آذار، ولا سيما في دولة الهند، حيث يشاع أنه في نهاية هذا اليوم يطلق الناس بعض الكذبات والخدع ولا يتم كشفها حتى صباح اليوم التالي والذي يكون يوافق الأول من شهر نيسان، كما يروى أن بعض الباحثين يجمعون على أن هذه العادة قد ابتكرت في القرون الوسطى، حيث كان يعتبر شهر أبريل في تلك الفترة شهر الشفاعة للمجانين، وبسطاء العقول، الذين كان يتم إطلاق سراحهم خلال هذا الشهر، ويصلي الناس العقلاء من أجلهم، ليطلق على أول يوم من نيسان اسم عيد جميع المجانين، وتجدر الإشارة هنا إلى أن جميع هذه القصص والروايات لا يوجد أي دليل يثبت صحتها، مما جعل من هذه الاحتفالية الغريبة مجهولة السبب والمبدأ.

كذبة إبريل في إسبانيا وألمانيا

على الرغم من احتفال جميع شعوب العالم على مختلف بلدانهم وأديانهم بيوم الأول من نيسان، بقي كل من الشعب الألماني والإسباني محرومًا من هذه المناسبة، حيث أنه في إسبانيا يعتبر هذا اليوم من الأيام التي تمتلك دلالة دينية، ويتم تقديسها، مما جعل الكذب فيه غير مباح حتى ولو بهدف التسلية والمرح، أما بالنسبة لألمانيا فيصادف هذا اليوم يوم عيد ميلاد الزعيم الألماني الشهير أوتو إدوارد ليوبولد فون بسمارك، الذي تم البدء بتأسيس الإمبراطورية الألمانية على يده.

شاهد أيضًا: من المواضيع التي يباح فيها الكذب

كذبة أبريل في الإسلام

بالعودة إلى أصول الدين الإسلامي وشريعته، يعتبر الكذب محرمًا مهما كان سببه، مما جعل من هذه العادة غير محببة عند المسلمين، كما قد حرمها البعض منهم، وذلك أسوةً بأن المسلم الحق لا يكذب ولا يقتدي بغيره في مثل هذه الأفعال، وقد حرم الله سبحانه وتعالى الكذب في القرآن الكريم، من خلال مجموعة من الآيات والسور، كما أكد الرسول الكريم محمد على عاقبة الكذب وضرره من خلال أكثر من حديث نبوي شريف تم نقلهم عنه.

أشهر كذبات أبريل في التاريخ

تم إلقاء العديد من الكذبات الشهيرة في هذا اليوم، والتي نذكر منها:

• قام أحد الرسامين برسم صورة ورقة نقدية من فئة كبيرة على أرضية متحف في رومانيا، وقد بدت الرسمة حقيقية، ثم طلب من أحد الحراس التقاط هذه الورقة، الذي حاول جاهدًا، واكتشف لاحقًا أنها مجرد خدعة.
• قامت إحدى الصحف الرومانية بنشر خبر سقوط سقف محطة سكك حديدية على رؤوس المسافرين والركاب، وكانت عاقبة هذه الكذبة وخيمة، حيث نشر الزعر والخوف بين الناس الذين طالبوا لاحقًا بمحاكمة رئيس تحرير الجريدة.
• في عام 1860 في عاصمة إنجلترا، تم إرسال بطاقات بريدية لمختلف سكان لندن، تحمل دعوة إلى مشاهدة حفل سنوي لغسل الأسود البيض في برج لندن، وقد توجه بالفعل حشد من الناس الساذجين لمشاهدة ذلك.

وفي الختام تكون قد تمت معرفة قصة كذبة ابريل، كما تم الحديث عن أصول هذه العادة، مع توضيح موقف كل من إسبانيا وألمانيا منها، وحكم الدين الإسلامي في هذا الموضوع، وتسليط الضوء على مجموعة من كذبات أبريل التي اشتهرت على مستوى العالم.