قصيدة أنام ملء جفوني عن شواردها مكتوبة

أنام ملء جفوني عن شواردها

قصيدة أنام ملء جفوني عن شواردها مكتوبة ، فقد تتميز اللغة العربية بوجود قامات شعرية كبيرة أغنت الديوان الشعري على مر العصور من خلال قصائدهم الرائعة، والتي تحاكي موضوعات عديدة، وتحمل معانٍ عميقة تُعبّر عن فكر صاحبها، وفي هذا المقال سنقدم لكم قصيدة أنام ملء جفوني عن شواردها.

قصيدة أنام ملء جفوني عن شواردها مكتوبة

هذه القصيدة لأبي الطيب المتنبي، شاعر العروبة بلا منازع، ماليء الدنيا وشاغل الناس، وقد قالها في حضرة الملك سيف الدولة الحمداني، إذ كان المتنبي شاعر البلاط حينها، كما كان مقربًا جدًا من سيف الدولة، لكن الوشاة الذين يغارون من المتنبي استطاعوا أن يغيروا من صورته الجميلة عند سيف الدولة ونزغوا بينهما، فقال المتنبي هذه القصيدة مُعاتبًا صديقه سيف الدوله بسبب تغيره، ومن أبيات هذه القصيدة ما يأتي:

  • واحَرَّ قَلباهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ             وَمَن بِجِسمي وَحالي عِندَهُ سَقَمُ
  • مالي أُكَتِّمُ حُبّاً قَد بَرى جَسَدي       وَتَدَّعي حُبَّ سَيفِ الدَولَةِ الأُمَمُ
  • إِن كانَ يَجمَعُنا حُبٌّ لِغُرَّتِهِ               فَلَيتَ أَنّا بِقَدرِ الحُبِّ نَقتَسِمُ
  • سيعلُم الجمعُ ممن ضمَّ مجلسنا     بأنني خيرُ من تسعى به قَدَمُ
  • أَنا الَّذي نَظَرَ الأَعمى إِلى أَدَبي        وَأَسمَعَت كَلِماتي مَن بِهِ صَمَمُ
  • أَنامُ مِلءَ جُفوني عَن شَوارِدِها         وَيَسهَرُ الخَلقُ جَرّاها وَيَختَصِمُ
  • وَجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهلِهِ ضَحِكي        حَتّى أَتَتهُ يَدٌ فَرّاسَةٌ وَفَمُ[1]

شاهد أيضًا: قصيدة يا كوكبا ما كان اقصر عمره

صاحب قصيدة أنام ملء جفوني عن شواردها

أبو الطيّب المُتنبّي واسمه أحمد بن الحسين الجعفي الكندي الكوفي ولقبه شاعر العرب (303هـ – 354هـ) (915م – 965م)؛ أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكنًا من اللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تُتح مثلها لغيره من شعراء العرب، فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعر حكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ولقد قال الشعر صبيًا، فنظم أول أشعاره وعمره 9 سنوات، واشتُهِرَ بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية مبكرًا. [2]

شاهد أيضًا: قصيدة شويح من ارض مكناس

شعر أبي الطيب المتنبي

شعر المتنبي كان صورة صادقة لعصره وحياته، فهو يحدث عما كان في عصره من ثورات واضطرابات، ويدل على ما كان به من مذاهب وآراء، ونضج العلم والفلسفة، كما يمثل شعره حياته المضطربة، فذكر فيه طموحه وعلمه، وعقله وشجاعته، وسخطه ورضاه، وحرصه على المال، كما تجلت القوة في معانيه وأخيلته، وألفاظه وعباراته، وقد تميز خياله بالقوة والخصابة فكانت ألفاظه جزلة، وعباراته رصينة تلائم قوة روحه، وقوة معانيه، وخصب أخيلته، وهو ينطلق في عباراته انطلاقًا ولا يعنى فيها كثيرًا بالمحسنات والصناعة، ويقول الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه في الأدب والفن: “إنَّ المتنبي يعتبر وبحق شاعر العرب الأكبر عبر العصور”. [3]

شاهد أيضًا: القصيدة الجنية في مدح خير البرية

ومن خلال هذا المقال نكون قد قدمنا لكم قصيدة أنام ملء جفوني عن شواردها مكتوبة ، وهي قصيدة عصماء لأبي الطيب المتنبي الشاعر الكبير، مالئ الدنيا وشاغل الناس، وشاعر العربية بلا منازع.

المراجع

  1. ^ aldiwan.net , واحر قلباه ممن قلبه شبم , 16/11/2021
  2. ^ aldiwan.net , المتنبي , 16/11/2021
  3. ^ wikiwand.com , المتنبي , 16/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *