كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم

كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم

كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم، فقد عرف الأدب العربي منذ نشأته الأولى العديد من الفنون الأدبية، والتي اعددت وتنوعت مع مرور الزمن، ويُعد الشعر والنثر أولى هذه الفنون، ومن أنواع النثر الرسائل والمقامات والخُطب، وابثق عن ذلك عدة أنواع أخرى من النثر، وفي هذا المقال سنعرف هل كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم؟

ما هي المقالة

المقالة هي قطعة نثرية قصيرة أو متوسطة، موحدة الفكرة، تعالج بعض القضايا الخاصة أو العامة، معالجة سريعة تستوفي انطباعا ذاتيًا أو رأيًا خاصًا، ويبرز فيها العنصر الذاتي بروزا غالبا، يحكمها منطق البحث ومنهجه الذي يقوم على بناء الحقائق على مقدماتها، ويخلص إلى نتائجها، كما أن المقالة قطعة مؤلفة، متوسطة الطول، وتكون عادة منثورة في أسلوب يمتاز بالسهولة والاستطراد، وتعالج موضوعا من الموضوعات على وجه الخصوص، وهي تعبير عن إحساس شخصي، أو أثر في النفس ، أحدثه شئ غريب، أو جميل أو مثير للاهتمام، أو شائق أو يبعث الفكاهة والتسلية. [1]

شاهد أيضًا: من عيوب كتاب الادب العربي القديم

كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم

لقد كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم ولكن بمفهوم ومعايير أخرى ومختلفة عمَّا هي عليه الآن، فقد عُرف قديمًا فن يسمى بالفصول والرسائل وهو يقترب من الخصائص العامة لفن المقال، ومن ذلك: رسائل الجاحظ، ورسائل عبد الله بن المقفع وعبد الحميد الكاتب، وأبو حيان التوحيدي في كتابيه (الإمتاع والمؤانسة، وأخلاق الوزيرين) كما نستطيع أن نجده في تراث الأمم الأخرى منذ الإغريق والرومان، وفي الكتب الدينية والفلسفية وكتب الحكماء، ولكن المقالة تنفرد بمميزات خاصة عن فن الفصول والرسائل، فقد تأثر كتّاب المقالة الحديثة بالاتجاهات السائدة في الآداب الغربية، مما أثرى المقالة بخصائص فنية تجعلها متفردة عن باقي الأجناس الأدبية الأخرى. [2]

شاهد أيضًا: من اول من انشا اسلوب الرسائل في الادب العربي

عناصر المقالة

يتكون المقال عادةً من العنوان، المقدمة، والعرض، والخاتمة. وتبدأ المقدمة بجملة لجذب انتباه القارئ للموضوع، ثمم تتلوها جملة لتحديد هدف المقال، ثم تنتهي بما يحدد مجال المقال، ويمهد للعرض، حيث يمثل العرض الجزء الأكبر من المقال؛ يتناول الكاتب فيه المشكلة بالشرح، والتحليل، والتمثيل حتى يصل بهدفه إلى ذهن القارئ، وهذا القسم يحتل ثلثي حجم المقال. ومن سماته: التسلسل المنطقي للأفكار، والدقة في التعبير، ووضوح الأسلوب، ثم تأتي الخاتمة في نهاية المقال، وهي تميل إلى الإيجاز، وفيها يلخص الكاتب هدفَ المقال، والنتيجة التي توصل إليها، ويجبُ أن تكون موجزةً، واضحةً، لغتُها سهلة. [3]

شاهد أيضًا: ما هو الادب القديم او التراث

وفي ختام هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنه كانت المقالة موجودة في الأدب العربي القديم ولكن بمفهوم ومعايير أخرى ومختلفة عمَّا هي عليه الآن، وقد عُرِفَ قديمًا فن يُسمى الفصول والرسائل، يشبه المقالات.

المراجع

  1. ^ alukah.net , تعريف المقالة وأنواعها , 11/11/2021
  2. ^ uobabylon.edu.iq , نشأت المقالة وتطورها , 11/11/2021
  3. ^ m.marefa.org , مقالة , 11/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *