كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على ذوي رحمه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على ذوي رحمه

كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على ذوي رحمه ولا عجب، فهو صلى الله عليه وسلم كان أرحم الناس وأكثرهم خلقًا وأدبًا، وكان يعطف على أهله وأحفاده وزوجاته ويلاعبهم ويضاحكهم حتى روي أنه صلى الله عليه وسلم كان يسابق السيدة عائشة رضي الله عنها فيسبقها وتسبقه، وعندما سئل عن خير الناس قال “خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي”.

كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على ذوي رحمه

العبارة صحيحة فحين وصف الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام قال” وإنك لعلى خلق عظيم” ومن أهم مظاهر خلقه صلى الله عليه وسلم أنه كان لينًا ودودًا في التعامل مع أهل بيته وذوي رحمه فقد كان يلاطفهم ويثني عليهم بما علمه في طباعهم من خير والدليل على ذلك ما يلي:

  • أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على خاله سعد بن أبي وقاص فقال” هذا خالي فليريني امرؤ منكم خاله” تعظيمًا لسعد بن أبي وقاص رضي الله عنه وتشريفًا له بأنه ليس كمثله أحد.
  • أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الزبير بن العوام رضي الله عنه وقد كان ابن عمه فقال “لكل نبي حواري وحواريي الزبير بن العوام” فجعل الزبير بن العوام رضي الله عنه هو حواريه.
  • حين أراد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الزواج على السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها عارضه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال “إن فاطمة بضعة مني، يريبني ما يريبها ويؤذيني ما آذاها” فقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السيدة فاطمة الزهراء بأنها بضعة منه تدليلًا على حبه الشديد لها.
  • أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس بن عبد المطلب كثيرًا وأثنى عليه، فقد روي في حديث سيدنا ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه أن “دخل العباس بن عبد المطلب على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا فقال له رسول الله: ما أغضبك؟، قال العباس: يا رسول الله ما لنا ولقريش إذا تلاقوا بينهم تلاقوا بوجوه مبشرة وإذا لقونا لقونا بغير ذلك، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه وقال: والذي نفسي بيده لا يدخل قلب رجل منكم الإيمان حتى يحب الله ورسوله، ثم قال: يا أيها الناس من آذي عمي فقد آذاني فإن عم الرجل صنو أبيه” فقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم عمه العباس بوالده تعظيمًا وإجلالًا له.

شاهد أيضًا: من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم التي نستنتجها

مواقف عن اللين والرحمة من حياة النبي

من أهم المواقف عن اللين والرحمة في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم ما يلي:-

  • أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه علي بن أبي طالب فقال عنه أن “لا يحب عليًا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا كافر” للدلالة على أن حب علي بن أبي طالب رضي الله عنه من حب الله ورسوله.
  • تربى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عمه أبي طالب رضي الله عنه فكان يعتبره بمثابة أبيه وكان يحبه حبًا شديدًا ويحب من يحبه فقد قال صلى الله عليه وسلم لعقيل بن أبي طالب رضي الله عنه “يا عقيل أنا أحبك حبين حبًا لك وحبًا لأبي طالب لأنه كان يحبك”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه كان النبي صلى الله عليه وسلم يثني على ذوي رحمه حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله خَلقًا وخُلقًا، وهو ليس كذلك مع عامة الناس فحسب بل كان كذلك مع أهله أيضًا فكان يلاعبهم ويلاطفهم ويثني عليهم ويحث أصحابه أن يفعلوا فعله ويحذون حذوه في بيوتهم ليعلم الأمة الإسلامية جمعاء أن الرفق والرحمة والمودة هي أساس البيوت وأن اللين ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *