كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو

كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو

كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو الموضوع الذي سيتناوله هذا المقال، فالكفر هو الجحود لبعض ما يجب الإيمان الإيمان  به أمّ الشّرك فهو جعل شريكٍ لله في العبادة، وقد يطلقان بمعنى واحد ولكنّ الكفر أكثر عموميّةً من الشّرك ولكن المشرك والكافر كلاهما مخلدان في النّار ولهما عذابٌ عظيمٌ عند الله سبحانه وتعالى.[1]

أسماء الله الحسنى

إنّ لله تعالى أسماءٌ كثيرة أطلقها على ننفسه وصفاتٌ تتجلّى فيه عظمته سبحانه وحكته ورحمته، وقد جعل الله سبحانه وتعالى هذه الأسماء والصّفات خاصّةً به وحده لا يشاركها به أحدٌ من خلقه، وقد اعتبر أهل العلم هذه الأسماء والصّفات أصلاً من أصول التّوحيد وذلك لأنّ معرفة العبد لخالقه ومعرفة أسمائه وتجلّي صفاته تزيد من إيمان العبد وتقوّيه، وقد اختلف العلماء في عددها لكن مما ورد أنّ عددها هو كما ورد عن النّبي عليه الصّلاة والسّلام هو تسعةً وتسعين اسماً وفي مقولةٍ أخرى أنّها أكثر من ذلك بكثير لا يعلم عددها ولا يحصيها إلا الله سبحانه وتعالى، وقد وعد العبد الذي يحصي أسماء الله الحسنى ويحفظها بالخير الكثير فكما ورد عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه يدخل الجنّة إن لم يمت على كبيرة والله ورسوله أعلم.[2]

وقد ورد ذكر أسماء الله الحسنى في القرآن بشكلٍ متفرق وقد أحصى أهل العلم من القرآن والسّنّة تسعة ً وتسعين اسماً وصفةً لله سبحانه وتعالى وهي  الله، الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبِّر، الخالق، البارئ، المصور، الغفَّار، القهَّار، الوهَّاب، الرزَّاق، الفتاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعز، المذل، السميع، البصير، الحَكم، العَدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العَلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الجميل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحليم، الودود، المجيد،  الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الوَلِي، الحميد، المحصي، المبدِئ، الْمُعيد، الْمُحْيي، المميت، الحي، القيُّوم، الواجد، الماجد، الواحد، الأحد الصمد، القادر، المقتدر، المقدِّم، المؤخِّر، الأوَّل، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البَر، التوَّاب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المعطي، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور، الذي ليس كمثله شيء وهو السميع البصير وقد كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو الرحمن والله تعالى أعلم.[3]

كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو

جعل الله سبحانه وتعالى لنفسه تسعةً وتسعين اسماً وصفةً فمن أنكر واحدةً منها فكأنّه أنكرها جمعيها، لذلك على الإنسان المسلم أن يؤمن بأسماء الله جميعاً فقد وعد الله سبحانه وتعاى من حفظ أسمائه وأحصاها أن يدخل الجنّة حيث لا يجب الإنقاص من أي اسمٍ لله سبحانه وتعالى، فقد كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو الرحمن حيث كان كفار قريش من أشدّ النّاس عداوةً لله سبحانه وتعالى ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، حيث قاموا بإنكار وجود الله وأنكروا وحدانيته وكذّبوا رسالة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، وإنكار شيءٍ من أسماء الله أو مما دلّت عليه من صفات هو نوعٌ من أنواع الإلحاد  والكفر بالله سبحانه وتعالى وقد قال تعالى في حكم تنزيله: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ أُولَٰئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ}،[4] حيث أنّ الله سبحانه وتعالى وعد الكفار والمشركين بعذابٍ عظيم والله ورسوله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: كفار قريش كانوا مقرين بتوحيد الربوبية

كيف التوفيق بين إقرار المشركين لاسم الرحمن وإنكارهم له

كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء اللع تعالى وهو الرحمن حيث أنّهم لا يؤمنون به فلا يعرفونه ولا يقرّون به وقد أثبتوا ذلك عند صلح الحديبية يوم دعا النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام  عليّاً ليكتب الكتاب  فأملى عليه بسم الله الرحمن الرحيم عندها قال سهيل أمّا الرّحمن فوالله لا ندري ما هو لكنّهم في مواضع أخرى وردت في كتاب الله أنّهم اعترفوا باسم  الرحمن فأقرّوا وأنكروا في ذات الوقت فكيف كان التوفيق بين إقرار المشركين لاسم الرحمن وإنكارهم له، إنّ هذا الإنكار والإقرار من التّناقض لدى المشركين كما هو الحال لمن ابتعد عن الحقّ وعانده فهم لا يثبتون على شيئ ولا يستقرّون لهم في قرار، وإنكارهم لإسم الرّحمن من باب التّجاهل والتّظاهر بعدم العلم بهذا الإسم وذلك من كذبهم وافترائهم، وقد ورد عن أهل العلم أنّهم يحتمل بأنّهم عرفوه لكنّهم جحدوه وقيل أيضاً أنّهم وإن اعترفوا به فإنّهم ما عرفوه من قبل وقد قيل أيضاً أنّ انكارهم لمعرفة اسم الرّحمن هو من الغباء والله ورسوله أعلم.[6]

شاهد أيضًا: اسباب جحود كفار قريش لمحمد

كان كفار قريش ينكرون اسم من أسماء الله تعالى وهو هو الموضوع الذي تناوله هذا المقال، وقد ورد فيه تعريف بأسماء الله الحسنى وذكر لاسم الله الذي أنكره كفار قريشن ووقد ورد في المقال إجابةُ عن التساؤل كيف التوفيق بين إقرار المشركين لاسم الرحمن وإنكارهم له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *