كتاب زوجتي من الجن

كتاب زوجتي من الجن، يعود لواحدة من روايات الحبّ والرومنسيّة الخياليّة وغير التقليديّة أو ما يعرف بالفانتازيا، وهي باكورة الأعمال القصصيّة والروائيّة لكاتبها، وتتميّز هذه الرواية في أنّها كشفت اللّثام عن هويّة صاحبها الحقيقيّ بعد عشرين عاماً من نشرها وقرصنتها.

كتاب زوجتي من الجن

كتاب زوجتي من الجن هو رواية تعود للأديب والكاتب الفلسطينيّ الجنسيّة والمقدسيّ المولد فوزي عبده، وقد صدرت بطبعةٍ أنيقة عن دار “ببلومانيا” للنشر والتوزيع في القاهرة، عدد صفحاتها 351 صفحة، وهي من القطع المتوسّط، ومن المفيد أن ننقل عن الكاتب فوزي عبده قوله في هذه الرواية: “من اشترى الرواية أو قرأها على الإنترنت قبل العام 2019 ولا تحمل اسم كاتبها الحقيقي، فليعلم أنه قرأ نصف مسوّدة أوليّة فقط طبعت ونشرت دون إذن كاتبها الحقيقيّ فوزي عبده”. [2]

زوجتي من الجن الرواية المسروقة

نشر الكاتب فوزي عبده أجزاء كبيرة من روايته (زوجتي من الجن) منذ حوالي عشرين عاماً في إحدى المجلات الشهريّة، التي كانت تصدر في فلسطين، على شكل حلقاتٍ متتالية، ولاقت حينها نجاحاً كبيراً وحظيت بشعبيّة جماهيريّة لافتة، الأمر الذي حدا ببعض ضعاف النفوس ومتسلّقي الأكتاف من محبيّ الأضواء، واللاهثين وراء الشهرة، إلى جمع هذه الحلقات المنشورة من أعداد المجلة تلك، والعمل على طباعتها كما هي بكلّ تفاصيلها بشكلٍ مشوّه ورديء، ولم يتمكنّ مدّعو ملكيّتها من زيادة كلمة أو حرف واحدٍ عليها، وقاموا بتصميم عشرات الأغلفة للرواية ذاتها من دون الرجوع إلى كاتبها فوزي عبده، أو حتّى استئذانه في التصرّف بها، وكان قد فاتهم انقطاع المجلّة المفاجئ عن استكمال نشر باقي حلقات الروايّة، وتوقّف المجلة نهائيّاً عن الصدور. ومع مرور الأيام والسّنوات، وأمام المُطالبات المتكرّرة من أصدقاء الكاتب فوزي عبده بالعودة إلى استكمال كتابة ما تبقّى من الرواية، وأمام إلحاح زملائه والقرّاء المحيطين به من الذين كانوا مواظبين على قراءة حلقات الرواية، وفضولهم في متابعة مجريات أحداثها، اتّخذ الكاتب القرار في متابعة ما بدأه في الكتابة، ورجع إلى ما دوّنه في مسوّدته الأوليّة عن رواية زوجتي من الجن عام 2019 م، وعمل على تنقيحها وتدقيقها وتشذيبها ووضع نهايتها، وأعاد نشرها كاملةً لتكون في متناول المهتمّين من قرّائه. [1]

مؤلفات الكاتب فوزي عبده

صدر للكاتب فوزي عبده 4 كتب في فن الرواية، وهي: [2]

• جرة ذهب أو (قافلة الموت والذهب).
• زوجتي من الجن.
• جورجيت ذات الخمار.
• المنطق السداسي.
• وله ثلاثة روايات قيد النشر.

موضوع رواية زوجتي من الجن

تدور أحداث رواية (زوجتي من الجن) حول علاقة حبٍ شبه مستحيلة وخارج حدود المنطق والخيال، حين جمعت الصدفة بين الشاب “حسن”، عندما كان في السجن وبين فتاة، وكلّ منهما من عالم يختلف عن الآخر، ليلعب القدر لعبته ويغرمان ببعضهما، بعد أن تزوره مجدّداً في بيته بعد صدور العفو بحقّه وإطلاق سراحه، فيعرض الشاب على الفتاة الزواج، التي رفضت في بادئ الأمر هذا الزواج، نظراً للفارق الكبير بينهما، والذي يحول دون ارتباطهما، فهو من عالم الإنس، في حين أنّها من عالم الجن، ومجرّد التفكير بخيار الارتباط، ما هو إلّا ضرب من الجنون، وفي حال حصل؛ سيكون له تبعاته المهولة والخطيرة التي لا يمكن التكهّن بعواقبها أو استيعابها، ولأنّ الغلبة دوماً للحبّ، وكفّة ميزانه هي الأرجح، يرتبط الحبيبان سرّاً بالشروط والطريقة المتّبعة في عالم الجن، وذلك بناءً على طلب العروس، لتبدأ رحلة المغامرة للنجاة بحبٍ تحت مُسمّى مستحيل، وحين تكتشف سلطة الجنّ أمر هذا الزواج، يُدرك الزوجان أنّهما أمام مواجهاتٍ حقيقيّة تهدّد علاقتهما، فتسارع الحبيبة إلى التضحية والتخلّي عن عالمها في سبيل الدفاع عن حبيبها، لكن سلطة الجنّ كانت قد حسمت أمرها وعزمت على استرجاع الفتاة إلى سابق عهدها، ولأنّه لن يتحقّق هذا الأمر إلّا من خلال زعزعة علاقتها بحبيبها! قاموا بمطاردتهما، ليجد الحبيب نفسه وسط معركة شرسة مع أعتى وأقوى دهاة الجنّ وممارساتهم، ليغرق في بحر من الأحداث التي يلفّها التشويق والغموض، لينتهي به المطاف تائهاً عبر الأثير. [1]

اقتباسات من كتاب زوجتي من الجن

للكاتب فوزي عبده العديد من الأقوال والاقتباسات التي ردّدتها شخصيّات روايته (زوجتي من الجن)، ونذكر منها: [1]

• “هل تعتقد أن هناك امرأة تتوسّل إلى رجل إن لم تعشقه عشقاً يتجاوز كبرياءها، أيّ أحمق أنت”.
• “لقد اقتحمت يا ولدي عالماً لا بداية له ولا نهاية، عالم يشبه عالمك في كلّ شيء ولا يشبهه في شيء”.
• “أنا أيضاً أصاب أحياناً بمرض المشاعر والأحاسيس”.
• لقد شربت من كأس الخداع المرّ قبل هذه المرة، ودفعت الثمن غالياً ولن أكرر هذا الخطأ مرة أخرى”.
• “أنتم البشر لن تكتشفوا سرّ قوتكم أبداً!!!”.
• “عهودنا ورموزنا أسمى من أن يتطاول عليها أحد”.
• “الحياة تسير ولن يستطيع أحد إيقافها، ما فشلت في إنجازه اليوم اتركه للغد”.

وهكذا نجد أن كتاب زوجتي من الجن هو الرواية التي أُثير الجدل حولها، فصرّح البعض بأنّها قصّة حقيقيّة عاش تفاصيلها الكاتب نفسه، بينما ارتأى البعض الآخر أنّ هذه الرواية – بعد نشر نهايتها – ستكون علامة فارقة في الأدب الروائيّ، وقد ترقى إلى العالميّة بأحداثها المُتخمة بالأسرار حول عالم الجنّ، وقوى الشر، وجمال الأساطير، وفنون السحر القديم وفاعليّته، وقد وفّق كاتبها فوزي عبده إلى حدّ بعيد في رمزيّته الخياليّة في الجمع بين التحدّي والجنون، والتشويق والإثارة.