كتاب عظائم الدهور pdf مكتبة نور وما صحة وجود هذا الكتاب

كتاب عظائم الدهور pdf مكتبة نور

ازداد البحث عن كتاب عظائم الدهور pdf مكتبة نور الذي تم إصداره في القرن السادس الهجري من أجل الاطلاع على ما جاء به هذا الكتاب، فقد تداول آلاف مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي في الدول العربية المختلفة مقطعًا من الكتاب يصف ويحكي ما مر به العالم بدقة شديدة، ما أثار انبهار الأفراد بهذا الكاتب الفريد الذي تنبأ بحدوث الأشياء قبل ثمانية قرون من الزمان وكأنه يحيا بيننا هذه الأيام.

كتاب عظائم الدهور

بعد انتشار جائحة كورونا التي ضربت العالم بأكمله في نهاية عام 2019، وأصابت عشرات الملايين من الأشخاص، وأودت بحياة مئات الآلاف انتشرت عبر الإنترنت مقاطع من كتاب عظائم الدهور لأبي على الدبيسي المتوفى عام 565 والذي تنبأ فيه بظهور فيروس كورونا وانتشر تداول المقطع المثار من الكتاب وأثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وازدادت عمليات البحث على هذا الكتاب من أجل تحميله والتعرف على ما جاء في الكتاب، وخاصة أن المقاطع المنشورة من الكتاب تذكر فيروس كورونا بالاسم، وأنه سيتسبب في مرض الالتهاب الرئوي لمن يصيبهم الفيروس، وأرجع الكتاب السبب في انتشار فيروس كورونا بسبب الأفعال الضالة التي يقوم بها البشر في العصر الذي يظهر فيه هذا المرض، كما أن المرض المذكور في الكتاب لا يترك قويًا ولا ضعيفًا ولا أميرًا ولا صعلوكًا. ليس هذا فحسب بل تنبأ الكتاب كذلك بمصدر انتشار الفيروس وهو دولة الصين، بسبب أكل لحوم الخفافيش. وذكر المقطع المذكور أن هذا المرض سوف يستهين الناس به حال ظهوره، ولن يصدقوا خطورته حتى تصبح الدنيا خرابًا لا يمكن معها العودة إلى الحياة الطبيعية. وفي نهاية المقطع ذكر الكاتب أن الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها التغلب على هذا الفيروس والقضاء عليه بشكل تام هي العودة إلى الله تعالى ويقظة الضمائر وإعادة الحقوق إلى أصحابها.

كتاب عظائم الدهور pdf مكتبة نور

بعد الانتشار الكبير الذي لاقاه هذا المقطع من الكتاب الذي يحمل اسم عظائم الدهور اتجهت عمليات البحث في مواقع تحميل الكتاب المختلفة عن نسخة إلكترونية من الكتاب بصيغة pdf من أجل الاطلاع على النبوءات الأخرى التي قد يكون ذكرها صاحب الكتاب في مطلع كتابه.

وبالبحث عن مصدر هذا الكتاب وصحته، لم نجد أصلًا لوجود هذا الكتاب ولا أي معلومات عن صاحبه. وقد أثار هذا الكتاب لغطًا شديدًا بين مستخدمي الإنترنت في الدول العربية، ما دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية التابع لمؤسسة الأزهر الشريف أن تصدر بيانًا حول صحة وجود هذا الكتاب المزعوم من عدمه.

ومن خلال البيان الذي أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أكد المركز على أنه لا يوجد في كتب التراث كتابًا يحمل هذا الاسم، كما أن الاسم المزعوم لصاحب الكتاب وه و”أبي علي الدبيسي” المتوفى في القرن السادس الهجري بحسب ما زُعم في المقطع المتداول هو شخص مجهول لم يُذكر اسمه في أي كتاب من كتب التراث. وأهاب المركز المتداولين لهذه المقاطع من الكتاب المزعوم تحري الدقة في وقتِ فتنةٍ كهذه التي يعيشها العالم، فلا ملجأ ولا نجاة منه إلا بالتوكل على الله تعالى واتخاذ الأسباب التي من أهمها الثقة في الطب والأطباء والاعتماد على العلم فقط، وعدم ترويج الشائعات والخرافات حول هذا الأمر.

شاهد أيضًا: من هو مؤلف كتاب تاريخ دمشق

ما صحة وجود كتاب عظائم الدهور

بحسب البيان الذي أصدره مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية – كما ذكرنا- فإن الكتاب المزعوم الذي يتنبأ بظهور فيروس كورونا هو كتاب غير حقيقي، والأسباب التي تؤكد استحالة وجود كتاب يحمل هذا الاسم عديدة، ومن أهمها: [1]

  • أن العلماء المهتمين بكتب التراث وتحقيقها وتدقيقها لم يُعرض عليهم من قبل كتابًا بهذا العنوان.
  • الاسم المزعوم أنه مؤلف الكتاب هو اسم نكرة غير معروف، ولم يُذكر بين من أُثر عنهم الأخبار في الوقت المزعوم تواجده فيه.
  • الأسلوب الذي كُتب به المقطع المتداول على شبكة الإنترنت يحملُ من الركاكةِ والضعف ما يتنافى مع أسلوب الكتابة العلمية القوية في القرن السادس الهجري.
  • الأبيات المذكورة في المقطع المتداول، منسوبة إلى العصر العباسي، ويستحيل نظم هذه الأبيات في العصر المنسوبة إليه وذلك لأن القصيدة ورويّها غير موحدين، والمأثور عن الشعر العربي المحفوظ فيه هذه الفترة أنه لم يخرج عن وحدة القافية والرويّ حتى بداية العصر الأندلسي.
  • المقطع المنتشر ومنسوب إلى القرن السادس الهجري به من الأمور الغيبية ما يستحيل أن يطلِّع عليه إلا الله سبحانه وتعالى، إلا أن تكون معجزة منه تعالى لنبيٍّ و النبي محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين.

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى ختام المقال؛ وقد تعرفنا من خلاله على كتاب عظائم الدهور pdf مكتبة نور  كما تعرفنا على الحقيقة وراء هذا الكتاب، وصحة نسبته إلى القرن السادس الهجري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *