كل لهو يضل عن سبيل الله فهو

كل لهو يضل عن سبيل الله فهو

كل لهو يضل عن سبيل الله فهو اللهو هو الانشغال عن طاعة الله عز وجل، وترك العبادة من أجل تفاهات الدنيا، ويوجد الكثير من الناس التي تهوى اللعب، واللهو، وقال الله سبحانه وتعالى عنهم في كتابه العزيز “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ”، وللهو أحكام شرعية وردت عن الفقهاء، والعلماء رضوان الله عليهم، ومدعمه بالأدلة المأخوذة من القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة.

كل لهو يضل عن سبيل الله فهو

يُعد كل لهو يضل عن سبيل الله محرم، ذلك السؤال ورد في كتاب الدراسات الإسلامية قسم التفسير، لأول المتوسط الفرقة الثانية، داخل مدارس المملكة العربية السعودية، حيث أن اللهو من ضمن الأمور التي تفسد حياة الإنسان، وتبعده عن طريق الصلاح، وتبعد بينه وبين الله عز وجل، وباللهو يبتعد المسلم عن المسجد، وعن قراءة القرآن الكريم، حيث قال الله عز وجل في كتابة العزيز “تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ*هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ* أولئك على هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ۖ وأولئك هُمُ الْمُفْلِحُونَ* وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أولئك لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ* وَإِذَا تتلى عَلَيْهِ آيَاتُنَا ولى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا ۖ فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ”.

حذرت تلك الآيات الكريمة عن كل ما يشغل عن ذكر الله سبحانه وتعالى، وعن طاعته، وسبب نزول تلك الآيات، هو أن النضر بن الحارث كان يعمل كتاجر، وكان دائمًا يسافر إلى بلاد فارس، ويعود من هناك، وهو محمل بأخبار الأعاجم، ويعرضها على أهل قريش، وهو يعرض تلك الأخبار يقول أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يحدثكم بأحاديث قوم عاد وثمود بينما أنا أحدثكم بحديث اسفن ديار، ورستم.

مما كان يجعلهم يتركون قراءة القرآن الكريم، ويتجهون للسماع إليه، فنزلت تلك الآية الكريمة تحذيرًا لهم عن اللهو، واللعب، وترك العبادة، والتقرب إلى الله عز وجل، لنيل الكثير من الأجر والثواب.

شاهد أيضًا: يكون العمل صالحاً مقبولاً إذا

أدلة من القرآن الكريم تدل على أن اللهو محرم

يوجد في القرآن الكريم الكثير من الآيات التي تدل دلالة قاطعة على أن اللهو محرم، من ضمن تلك الآيات الكريمة، ما يلي:

  • قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز “وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ* وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ* إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ* خَالِدِينَ فِيهَا وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ”.
  • قال الله عزَّ وجلّ أيضًا:” وَمِنَ الناس مَن يَشْتَرِى لَهْوَ الحديث لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ الله بِغَيْرِ علم وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًاۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن كل لهو يضل عن سبيل الله فهو محرم، وذلك رأى أئمة الفقهاء رضوان الله عليهم، وتحريم اللهو مدعم الأدلة القاطعة الموجودة بالكتاب والسنة، لذلك ينبغي على كل مسلم، ومسلمة عدم الانشغال بما يضل عن سبيل الله، وعن عبادته عز وجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *