كم استمرت دعوة الرسول سرا ومن هم أول من دخلوا فيها

كم استمرت دعوة الرسول سرا

كم استمرت دعوة الرسول سرا يبحث الكثير من المسلمين عن المدة التي استمر فيها النبي يدعوا فيها للإسلام سرًا، فقد أمر الله عز وجل الرسول بالدعوة لعبادته والتوحيد به بعد نزول الوحي بستة أشهر، ولكنه خشى مواجهة الكثير من العناد والإيذاء من الكفار، وهذا ما حدث بعد ذلك بالفعل، فهيا بنا نتعرف على كم استمرت دعوة الرسول سرا.

كم استمرت دعوة الرسول سرا

لقد استمر الرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا للإسلام سرًا لمدة ثلاثة سنوات، حيث أنه بعد نزول الوحي على النبي للمرة الأولى أنقطع جبريل عن النزول لمدة تبلغ حوالي ستة أشهر عن النزول بالوحي، ثم عاد بأمر من الله سبحانه وتعالى للنبي بأن يبدأ الدعوة سرًا بين أهله وأصحابه والمقربين له، وفي ذلك نزل قوله سبحانه وتعالى “يا أيها المدثر قم فأنذر”

تعريف الدعوة سرا

يجب أن نعرف ما هو تعريف الدعوة سرا، حيث أن المقصود بها إبلاغ الناس بشيء ما لكي يتبعوه، وتكرار الإبلاغ والطلب منهم وتوجيه النصح منهم، وإظهار ما بهذه الدعوة من أوجه للخير والإصلاح، وليس معنى الدعوة سرًا القيام بشيء غير حميد أو التستر على شيء سيء بل توجيه الناس لما فيه صلاحهم.

أسباب سرية الدعوة

لقد بدأت الدعوة أولًا في مكة المكرمة التي كانت المركز الرئيسي للعبادة الوثنية عند العرب، فقد كان بها الكعبة والأوثان التي كان يُقدسها العرب، ومن هنا جاءت الدعوة سرية حتى لا تثور ثائرة القبائل في مكة، وكان يعلم عليه الصلاة والسلام ويتقين من حدوث ذلك لأنه نشأ بينهم وفي ديارهم، لذلك توجب أن تكون الدعوة سرية في البداية.

من هم أول من دخلوا في الدعوة سرا

أول من دخلوا في دعوة الرسول السرية هم المقربون منه، وهم أول من أسلموا وآمنوا بوحدانية الله عز وجل، وعلى رأسهم السيدة خديجة رضي الله عنها، وصديقه المقرب أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وزيد ابن حارثة خادمه الوفي، وابن عمه وخليفة المسلمين فيما بعد على ابن طالب.

وبدوره قام أبو بكر الصديق بدعوة من يعرفهم لدين الإسلام وتمكن من إدخال مجموعة منهم في الدين الإسلامي، وكان الوحي ينزل على الرسول الكريم بالقرآن، وكان يُعلم الرسول من معه ما نزل عليه من الوحي سرا.[1]

شاهد أيضًا: كم مكث الرسول في مكة

العبادات التي نزلت أثناء الدعوة سرا

تُعتبر الصلاة من أول العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين الأوائل في الدعوة السرية، وكانت الصلاة مختلفة عن الصلاة التي عُرفت بعد ذلك فقد كانت عبارة عن اثنان من الركعات قبل مطلع الشمس، واثنان من الركعات قبيل الغروب، وكان المسلمون وقتها يختبئون عن أهل مكة عند القيام بها لتجنب إيذائهم.

افتضاح أمر الدعوة

مع الزيادة في عدد من دخلوا في الدين الإسلامي وانضموا للدعوة السرية، بدأ الكفار يعرفون بنبأ الدعوة وانتشر الخبر بين قبائل قريش، ولكنهم لم يهتموا بذلك في البداية، ولكنهم ما لبثوا أن خافوا أن تستقطب الدعوة المزيد من الأشخاص ويذيع صيتها بخارج مكة، ومن هنا تحولت الدعوة من سرية لجهرية.

تحول الدعوة من سرية إلى جهرية

بعد ثلاثة من السنوات من ممارسة الدعوة سرا، وانتشار الخبر بعدها في مكة نزلت أوامر الله سبحانه وتعالى بالدعوة جهرًا، ومن بعدها نزل الوحي على النبي الكريم، وذلك في قوله تعالى (وأنذر عشيرتك الأقربين)، ومن ثم استمرت الدعوة في مكة وفي المدينة المنورة.

وبذلك نكون قد عرفنا كم استمرت دعوة الرسول سرا كما تطلعنا لسبب سرية الدعوة، ومن هم من بدأ الرسول الكريم بهم في الدعوة، حيث لم تكن الدعوة السرية تشير إلى شيء غير مقبول أخلاقيًا أو من خلال الخوف بل كانت من خلال اللين والمحبة، كما عرفنا ما هي العبادات التي كان يقوم بها المسلمون الأوائل في الدعوة السرية، وتحول الدعوة من سرية إلى جهرية.

المراجع

  1. ^ islamstory.com , الحكمة من الدعوة السرية , 8-2-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *