كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة تركز على

كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة تركز على

كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة تركز على التّوحيد ، لقد أرسل الله -تعالى- رسُلًا مُبشّرين ومنذرين؛ ليُعلّموا الناس أمور دينهم، ويُخرجونهم من ظُلُمات الكفر إلى نور الإسلام، وكانت الرسالة العامّة لكُلّ الرُّسل هي الدّعوة إلى التّوحيد، وفيما يلي سنتعرّف كيف كانت دعوة الرسول في مكّة المكرمة، وما هو الأساس الذي بُعث لأجله الرّسُل.

الدعوة إلى الإسلام

لقد بدأت الدّعوة إلى الإسلام في بداية أمرها عن طريق السرّ، وكان النبي-صلى الله عليه وسلم- حينما يُنزّل عليه آية من آيات القرآن الكريم، يجتمع بأصحابه في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان الجهاد وقتئذٍ مُحرّمًا؛ لأن عدد المُسلمين كان قليلًا، فلو دخلوا في حربٍ من الحُرُوب؛ لانتهت الدّعوة الإسلامية مبكّرًا، وكان أول من أسلم مع النبي من الرجال أبو بكر الصدّيق، وأول من أسلم من الصبيان هو علي بن أبي طالب، وأول من أسلم من النساء خديجة بنت خويلد-رضي الله عنها-، وفي هذا الوقت كانوا يتكتّمون على ما أنزل على الرسول؛ حتى لا يُعذّبوا من قبل قريش، وكان النبي يخلو بنفسه في الغار، ويتأمّل في ملكوت السموات والأرض، وينظر في خلق الله، وكيف أبدع الله صنعه.[1]

كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة تركز على

دعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكّة تركّزت على التّوحيد، فالتّوحيد هو الأساس الرئيس الذي كانت من أجله جميع الرّسالات السّماويّة، فالله -تعالى- لا يغفر أن يُشرك به، ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فالأنبياء جميعًا كانت دعوتهم لأقوامهم بأن يعبدوا الله وحده لا شريك له، ويتركوا عبادة الأصنام، والأوثان، أو ما كانوا يعبُدون من دُون الله، وكانت رسالة المُصطفى هي آخر الرّسالات السّماوية، وكان خاتم الأنبياء والمُرسلين، ورسول ربّ العالمين، وخير خلق الله كلهم؛ حتى الأنبياء، فقد ميّزه الله بالكثير من المُميزات التي ارتقى بها إلى أعلى درجات السموّ الروحيّ والخُلُقيّ، بل إنه سيشفع لأُمّته يوم القيامة، فكل نبيٍّ من الأنبياء بُعث؛ يأتي يوم القيامة، ويقول: نفسي نفسي، وأما المُصطفى فيقول: أمّتي أمّتي.

الهجرة من مكة إلى المدينة

أمر الله-عز وجل- نبيّه بالصّدع بالدّعوة، والجهر بها على أعين وأسماع الناس كلهم، وفي ذلك الوقت أحسّت قُريش بالخطر على تجارتها، وعلى ما كانوا يعبدون من دون الله؛ فبدأو يُعذبون كل من يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، فأذن الله لنبيّه بالهجرة من مكة إلى المدينة، واختار أبو بكر الصدّيق؛ ليكون رفيقًا له في تلك الرحلة، واختار عبد الله بن أريقط مع كونه غير مسلمٍ دليلًا؛ لعلمه بمعالم الطريق من مكة إلى المدينة، وأعدت قريش للنبي المكيدة؛ حتى يقتلوه، فقالوا نأخذ من كل قبيلة  شابًّا فتيًّا؛ فنضربه ضربة رجل واحد، ولما علموا بخروج النبي، أعلنوا مكافأة ضخمة لمن يأتي به حيًّا أو ميّتًا، ووصل النبي إلى الغار، ومعه أبو بكر، وكادت قُريش أن تراه، ولكن الله-عز وجلّ-  نجّاه وصاحبه منهم.[2]

موقف الطائف من دعوة النبي

ذهب النبي-صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة الأصنام والأوثان؛ فزجروه وضريوه؛ حتى سال الدم من قدمه الشريفة، وأرسل الله ملكًا يقول للنبي: يا محمد، لو شئت أن أطبق عليهم الأخشبين- هما جيلان عظيمان- لفعلت، قال له : دعهم؛ لعلّ يخرُج من بينهم من يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله، ولقد ضرب النبي بهذا الموقف أروع الأمثلة في العفو عند المقدرة.[3]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على كانت دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة تركز على التوحيد، وكيف كانت الدعوة إلى الإسلام في بدايتها، وكيف دعا النبي أهل مكة إلى هذا الدّين الجديد، وما هو موقف أهل الطّائف من دعوة النبي، وماذا فعل النبي بهم، وما هي أحداث الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة باختصار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *