كم تعدل الصلاة في المسجد الحرام

كم تعدل الصلاة في المسجد الحرام ؟ سؤالٌ لا بدَّ أن تكون إجابته معروفةٌ لكلِّ مسلمٍ ومسلمة، لذلك سيكون هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ المسجدَ الحرام هو أولُ مسجدٍ وُضع في الإسلام، وله فضلٌ على سائر المساجد، وفي هذا المقال سيتمُّ تخصيص الحديث عنه، حيث سيتمُّ بيان أجرُ الصلاةِ فيه.

كم تعدل الصلاة في المسجد الحرام

تعدلُ الصلاةُ في المسجدِ الحرامِ مئة ألفَ صلاةٍ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “صلاةٌ في مَسْجِدِي أفضلُ من ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ إلا المسجِدَ الحرامَ ، و صلاةٌ في المسْجِدِ الحرامِ أفضلُ من مِائةِ ألفِ صلاةٍ فِيما سِواهُ”.[1]

شاهد أيضًا: حكم زيارة المسجد النبوي والاعمال المستحبة عند زيارة المسجد النبوي

نبذة عن المسجد الحرام

هو أوَّل بيتٍ وُضع للناس كما ذكُر ذلك في مقدمة هذا المقال، ودليل ذلك قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ}،[2] وهو عبارة عن الكعبة المشرفة وما حولها من المطاف والبناء والساحات المجهزة للصلاة، ومن المعلوم أنَّ الذي قام ببناء الكعبة هو نبيُّ الله إبراهيم عليه السلام، وابنه إسماعيل.[3]

شاهد أيضًا: ما هي الأشهر الحرم وسبب تسميتها بالحرم

تحية دخول المسجد الحرام

من المعلوم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- شرع لعبادة ما يُسمى بتحية المسجد، وهي عبارة عن ركعتين يؤديها المسلم عند دخوله لبيتٍ من بيوت الله، فهل تحية المسجد الحرام كغيره من المساجد؟ هذا ما سيتمُّ بيانه في هذه الفقرة وفيما يأتي ذلك:[4]

• إذا دخل المسلم المسجدَ الحرامَ بنية أداء مناسك الحجِّ والعمرة، فإنَّ تحية المسجد تكون عبارة عن الطواف حول الكعبة سبع مراتٍ، وهذا ما ذهب إليه جمهور الفقهاء.
• إذا دخل المسلم المسجدَ الحرامَ بنية الصلاة أو حضور درس علمٍ أو غيره فإنَّ تحية المسجد في هذه الحالة تكون عبارة عن صلاة ركعتين كغيره من المساجد.

شاهد أيضًا: دعاء دخول المسجد الحرام

صحة حديث تحية البيت الطواف

اشتُهر هذا الحديث على ألسنة العوام، لذلك وجب التنبيه إلى أنَّ هذا الحديث ليس له أصلٌ في السنة النبوية المطهرة، ولا يصحُّ روايته عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا يجوز روايته عنه، ولا نسبته إليه، وقد رواه الألباني في كتابه سلسلة الأحاديث الضعيفة، وقال عنه: “لا أعلم له أصلا وإن اشتهر على الألسنة”.[5]

شاهد أيضًا: كم تعادل الصلاة في المسجد النبوي

خصائص المسجد الحرام

جعل الله -عزَّ وجلَّ- للمسجدِ الحرامِ  عددًا من الخصائص، وسيتمُّ في هذه الفقرة من مقال كم تعدل الصلاة في المسجد الحرام، ذكر هذه الخصائص مع ذكر الدليل ما أمكن، وفيما يأتي ذلك:[6]

• أنَّه أول بيتٍ وضع للناس، ودليل ذلك قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ}.
• أنَّ من دخل البيت الحرام كان آمنًا، ودليل ذلك قوله تعالى: {فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.
• أنَّه يحرم على المشرك دخول البيت الحرام، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا}.
• أنَّه يحرم بدئ القتال في المسجد الحرام، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ الله إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لأحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ الله إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، لا يُعْضَدُ شَوْكُهُ، وَلا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلا يَلْتَقِطُ إِلا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلا يُخْتَلَى خَلاهَا”.
• أنَّه يحرم قتل أو تنفير صيد، ودليل ذلك الحديث المذكور سابقًا.

شاهد أيضًا: حكم صيد حمام الحرام وحكم أكل أو إتلاف بيضه

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّت فيه الإجابة على سؤال كم تعدل الصلاة في المسجد الحرام؟ كما تمَّ ذكر نبذةٍ مختصرةٍ عن هذا المسجد، كما تمَّ بيان تحيته، وفي ختام المقال تمَّ بيان خصائص المسجدِ الحرام، مع ذكر الدليل من القرآن الكريم والسنة النبوية.