كم عدد اقمار كوكب عطارد

كم عدد اقمار كوكب عطارد

كم عدد اقمار كوكب عطارد، حيث تتشكل المجموعة الشمسية من عدد من الكواكب والأجرام والمجرات، وتختلف هذه الكواكب بإحجامها وطريقة دورانها وبمسافة البعد عن الشمس، وفي هذا المقال سنعرف كم عدد اقمار كوكب عطارد.

ما هو كوكب عطارد

هو أصغر كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، أطلقت العرب على هذا الكوكب تسمية عطارد، وأصل الاسم طارد ومطّرَد أي المتتابع في سيره، وأيضًا سريع الجري ومن هنا اسم الكوكب عطارد الذي يرمز إلى السرعة الكبيرة لدوران الكوكب حول الشمس، إن اللغات التي لم تعرف الكوكب باسم محدد، تستعمل الاسم اللاتيني ميركوري نسبة لإله التجارة الروماني.

يبلغ قطره حوالي 4880 كلم وكتلته 0.055 من كتلة الأرض ويتم دورته حول الشمس خلال 87.969 يوم، لعطارد أعلى قيمة للشذوذ المداري من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، ولديه أصغر ميل محوري من بين هذه الكواكب وهو يكمل ثلاث دورات حول محوره لكل دورتين مداريتين. يتغير الحضيض في مدار عطارد في حركته البدارية بمعدل 43 دقيقة قوسية في كل قرن، وشُرح ذلك من خلال النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين في مطلع القرن العشرين. [1]

شاهد أيضًا: ما هو الكوكب البارد

كم عدد اقمار كوكب عطارد

لا يملك كوكب عطارد أي قمر طبيعي أو غلاف جوي، حيث يعتبر هو وكوكب الزهرة الكوكبين الوحيدين اللذين ليس لهما اي قمر أو تابع طبيعي ضمن المجموعة الشمسية، حيث يبلغ من صغر عطارد أن بعض الأقمار الضخمة، من شاكلة غانيميد وتيتان، أكبر منه حجمًا، ويشبه عطارد قمر الأرض في شكله، إذ يحوي العديد من الفوهات الصدمية، ومناطق سهلية ناعمة.

ويملك نواة حديدية على عكس القمر مما يؤدي إلى توليد حقل مغناطيسي يساوي 1% من قيمة الحقل المغناطيس للأرض. وتعتبر كثافة هذا الكوكب استثناء بالنسبة إلى حجمه نظراً للحجم الكبير لنواته، أما درجات الحرارة فهي متغيرة بشكل كبير وتتراوح بين 90 إلى 700 كلفن.

شاهد أيضًا: لماذا يعد بلوتو كوكبا

مراقبة كوكب عطارد

يتراوح القدر الظاهري لعطارد بين -2.3، أكثر لمعانًا من الشعرى اليمانية، إلى +5.7، وأقصى مقدار للقدر الظاهري عندما يكون قريبًا من الشمس في السماء، وإن مراقبة عطارد مُعقدة بسبب قربه من الشمس، بحيث تصعب مراقبته بسبب وهجها، ويمكن مشاهدته لفترة قصيرة عند الفجر والغسق، ولم يستطع مرصد هابل الفضائي مشاهدته إطلاقًا حتى الآن، بسبب الإجراءات الوقائية التي تمنع من توجيهه بالقرب من الشمس، ويمكن رؤية عطارد من النصف الجنوبي للكرة الأرضية بشكل أسهل من رؤيته من النصف الشمالي.

عطارد عند القدماء

وفيما يأتي كوكب عطارد عند القدماء، وماذا أطلقوا عليه: [2]

  • تعتبر جداول (مل أبن) أقدم الملاحظات الفلكية حول عطارد. ويُعتقد أن هذه الجداول وُضعت بواسطة الفلكيين الأشوريين على الأغلب، في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت ترجمة الكتابة المسمارية لاسم هذا الكوكب في الجداول بمعنى الكوكب القافز، تعود سجلات البابليين لعطارد إلى الألفية الأولى قبل الميلاد، وقد أطلقوا عليه اسم نابو وهو إله الحكمة والكتابة وفقًا لميثولوجيتهم.
  • عَرف الإغريق في زمن هسيود كوكب عطارد، وقد أطلقوا عليه اسمي “ستيلبون” و”هيرماون”، ظنًا منهم بأنه عبارة عن جرمين سماوييّن منفصلين، وفي وقت لاحق أعطوه اسم أبولو عندما يكون مرئيًا في الفجر، وهيرميز عندما يكون مرئيًا في الغسق، وفي القرن الرابع قبل الميلاد أدرك الفلكيون الإغريق أن الاسمين يعودان لجرم واحد.
  • أطلق الرومان فيما بعد اسم “ميركوري”، على الكوكب والذي يُقابل الإله هيرمز عند الإغريق، وذلك لأنه يتحرك في السماء أسرع من أي كوكب آخر، كما يفعل الإله سالف الذكر وفقًا لمعتقداتهم.
  • كتب العالم الروماني المصري كلاوديوس بطليموس حول عبور عطارد أمام الشمس، وقد اقترح أن العبور لا يُلاحظ بسبب صغر عطارد وأن هذا العبور غير متكرر.
  • عُرف عطاردٌ عند الصينيين القدماء باسم “شين إكسينغ”، وهو مرتبط باتجاه الشمال وهو في طور المياه حسب مبدأ العناصر الخمسة التي اعتقد الصينيون أنها تكوّن العالم.
  • حسب الميثولوجيا الهندوسية استخدم له اسم بوذا،كما هو الإله أودن حسب الميثولوجيا الإسكندنافية، في حين مثَّل المايا عطارد بالبومة وأحياناً بأربع بومات، اثنتان منهما للظهور الصباحي واثنتان للظهور الليلي، وكلهم يَخدمون كرسل للعالم السفلي، وفي القرن الخامس حدد نص فلكي هندي يُدعى ثريا سيدهانتا قطر كوكب عطارد بثلاثة آلاف وثمانية أميال، أي بخطأ أقل بنسبة 1% من القيمة الحقيقة البالغة 3,032 ميل.
  • كان العرب يُطلقون على هذا الكوكب اسم عطارد نسبة إلى طارد وعَطرَد أي المتتابع في سيره، ويَرمز هذا إلى السرعة الكبيرة التي يَدور بها الكوكب حول الشمس، أما عن علماء الفلك المسلمون، فقد وصف في القرن الحادي عشر الميلادي الفلكي الأندلسي إبراهيم بن يحيى الزرقالي مدار عطارد بأنه إهليلجي وبأنه يشبه البيضة، وفي القرن الثاني عشر رصد العالم ابن باجة بقعتين مظلمتين على سطح الشمس، واقترح فيما بعد قطب الدين الشيرازي أن هاتين البقعتين ما هي إلا عبور عطارد والزهرة. وذلك في القرن الثالث عشر.

شاهد أيضًا: ما هو الكوكب الذهبي

مدار عطارد

تحرك عطارد في الفضاء حول الشمس في مسار بيضي، ويكون على بعد 46 مليون كم من الشمس عندما يكون أقرب مايمكن منها، وتزيد هذه المسافة على 69 مليون كم عندما يكون عطارد أبعد مايمكن عن الشمس، وأقل مسافة يقترب فيها من الأرض تساوي 91.7 مليون كم.

وعطارد أسرع الكواكب من حيث الدوران حول الشمس، ومن ثَمْ أطلق عليه الرومانيون القدماء هذا الاسم تيمناً باسم أسرع رسلهم إلى آلهتهم. وينطلق عطارد في مداره بسرعة متوسطها 48كم في الثانية ليُكمل دورته حول الشمس كل 88 يوماً أرضيًا، في حين تُتم الأرض دورتها حول الشمس كل 365 يومًا أو سنة أرضية واحدة.

دوران عطارد

كوكب عطارد أصغر كواكب المجموعة الشمسية، وفيما يأتي دوران كوكب عطارد: [3]

  • في الوقت الذي ينطلق فيه عطارد سابحًا في الفضاء حول الشمس، فإنه يدور حول محوره، وهو خط وهمي يمر بمركزه، ويدور عطارد حول محوره كل 59 يومًا أرضيًا تقريبًا، ويعتبر من أبطأ الكواكب في سرعة الدوران حول محوره، ولا يوجد أبطأ منه في ذلك سوى كوكب الزهرة، ونظرًا لسرعة دوران عطارد حول الشمس، وبطء دورانه حول محوره فإن الفترة التي تمضي بين شروق الشمس مرتين متتاليتين على سطح عطارد، وهو اليوم العطاردي، تبلغ 176 يومًا أرضيًا.
  • حتى عام 1965 كان الفلكيون يعتقدون أن عطارد يدور حول محوره مرة كل 88 يومًا أرضيًا، أي نفس الزمن الذي يستغرقه الكوكب في دورته حول الشمس. ولو كان هذا صحيحًا لظلت الشمس ثابتة لاتتحرك في سماء عطارد، ولظل أحد وجهيه في مواجهة الشمس دائمًا (نهار سرمدي) ولبات الوجه الآخر في ظلام دامس إلى الأبد (ليل سرمدي).
  • وفي عام 1965 أطلق الفلكيون أشعة رادار إلى عطارد واستقبلوها عند ارتدادها من سطحه، ووجدوا اختلافًا واضحًا بين أشعة الرادار المرتدة عن وجهي الكوكب، وبدراسة الفرق بين الأشعة المرتدة عن الوجهين أمكن قياس سرعة تحرك الوجهين، ومن ثم الفترة الحقيقية لدورانه حول محوره، وفترة الدوران ذات الـ 59 يومًا، تعادل ثلثي العام العطاردي الذي يتكون من 88 يومًا.

شاهد أيضًا: ما هو الكوكب الذي يرى في الليل والنهار

وفي نهاية هذا المقال نكون قد بيّنا لكم كم عدد اقمار كوكب عطارد، حيث لا يوجد له اي قمر طبيعي أو غلاف جوي، وهو أصغر كواكب المجموعة الشمسية.

المراجع

  1. ^ uobabylon.edu.iq , كوكب عطارد , 02-07-2021
  2. ^ m.marefa.org , عطارد , 02-07-2021
  3. ^ wikiwand.com , عطارد , 02-07-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *