كم عدد السور المكية والمدنية

كم عدد السور المكية والمدنية

كم عدد السور المكية والمدنية هو الموضوع الّذي سيتحدّث عنه هذا المقال، تعدّ مكّة والمدينة أطهر بقاع الأرض وأفضلها وللعيش والتّعبّد فيهما أجرٌ عظيمٌ وخيرٌ كثيرٌ، فمكّة المكرّمة هي النّقطة الّتي انطلقت منها الدّعوة الإسلاميّة إلى كلّ أنحاء العالم وقد ولد النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في مكّة المكرّمة ودفن في المدينة المنوّرة وقد شرّع الله تعالى للمسلمين أن يشدّوا الرّحيل إلى هاتين المدينتين بقصد التّعبّد والتّقرّب لله عزّ وجلّ وكسب الأجر العظيم.[1]

القرآن الكريم

القرآن الكريم هو كتابٌ من عند الله تعالى نزل على النّبيّ محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام بواسطة الوحي الأمين جبريل عليه السّلام وهو كلام الله تعالى والرّسالة الأخيرة لعباد الله تعالى على وجه الأرض فهو آخر كتابٍ سماويٍّ نزل على خاتم الأنبياء عليه الصّلاة والسّلام وختم الرّسالات والكتب السّماويّة ومحور القرآن الكريم يدور حول الإنسان وأحواله وأخبار الأقوام الغابرة كما تضمّن قصص بعضٍ من الأنبياء والرّل الّين أرسل الله تعالى لنشر عقيدة التّوحيد في الأرض، ويحوي القرآن الكريم على أسس الشّريعة الإسلاميّة وأحكامها وأوامر الله تعالى وما نهى عنه، والقرآن الكريم معجزةٌ خالدةٌ لم ولن يقدر أن يأتي بمثله أحدٌ إطلاقاً كما تكفّل الله سبحانه وتعالى بحفظه إلى أن يرث الأرض وما عليها من التّزوير والتّحريف كما فُعل بالكتب السّماويّة الّتي سبقته، وهذا القرآن الكريم دستورٌ فوق كلّ دساتير العالم ودليلٌ للنّجاة والخلاص من العذاب والهلاك في الدّنيا والآخرة فمن اتّبعه فقد أفلح في الدّنيا والآخرة وكسب رضا الله تعالى وجنّته الواسعة أمّا من استكبر وكفر به وأعرض عنه فقد خسر دنياه وآخرته واستحقّ عذاب جهنّم خالداً فيها والله أعلم.[2]

كم عدد السور المكية والمدنية

نزل القرآن الكريم من اللّوح المحوظ في لية القدر جملةً واحدةً إلى بيت العزّة في السّماء الدّنيا وبدأ بالنّزول مفرّقاً على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام حيث استمرّ بالنّزول مدّة ثلاثٍ وعشرين عاماً حيث بلغ عدد سور القرآن الكريم قسمها علماء الأمّة الإسلاميّة إلى قسمين وهما:[3]

  • السور المكية: وهي السور الّتي نزلت على النّبيّ في مكّة المكرّمة.
  • السور المدنية: وهي السور الّتي نزلت على النّبيّ في المدينة المنوّرة.

وقد اختصّ القرآن الكريم بصفةٍ فريدةٍ وهي الموضوعيّة حيث أن كلّ قسمٍ كان فيه ما يناسب المرحلة الّتي نزل فيها فالقسم المكّيّ نزل فيه ذكر العذاب للمشركين الّذي في جهنّم وتحدّث عن البعث بعم الموت والحساب يوم الحشر كما كان فيه دعوةٌ للنّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وأصحابه للثّبات على الدّن والصّبر على الأذى من الكفرة أمّا القسم المدنيّ فقد نزل فيه أسس وقواعد الشّريعة الإسلاميّة والأحكام الّتي من شأنها أن تقوّم سلوك المسلم وتنظم المجتمع الإسلاميّ لبناء الدّولة الإسلاميّة العظيمة، لكن كم عدد السور المكية والمدنية وهذا سؤال يطرح بكثرةٍ بين النّاس وحسب ما اتّفق عليه العلماء المسلمون فعدد السور المدنية هو عشرون سورةً فقط أمّا السور المكية فعددها اثنين وثمانين سورةً واقد اختلف العلماء في اثنتي عشرة سورةً حيث لم يستطيعوا تحديد إن كانت مدنية أم مكية وبذلك فإن إجابة سؤال كم عدد السور المكية والمدنية هي عشرون سورةً مدنية واثنين وثمانين سورةً مكية واختلف العلماء المسلمون بباقي السّور ولم تحدّد إن كان مدنية أم مكية والله أعلم.

شاهد أيضًا: ما هي اخر سورة نزلت في مكة

اصطلاحات العلماء في المكي والمدني

قد ورد فيما سبق كم عدد السور المكية والمدنية وتبيّن أنّ عدد السور المدنية عشرين سورةً أمّا عدد السّور المكية فهي اثنان وثمانون سورةً، وفيما سيأتي سترد اصطلاحات العلماء في المكي والمدني فقد اتّبع العلماء المسلمون أسساً معيّنةً في قسم السّور إلى مكية ومدنية والاستطلاحات هي:[4]

  • الأوّل: السّور المكية هي الّتي تنزّلت على النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام قبل الهجرة النّبويّة ولو كانت قد نزلت في المدينة لكنّها تعدّ مكية لأنّها قد نزلت قبل أن يأذن الله تعالى لنبيّه بالهجرة من مكّة والسّور المدنية تتضمّن السّور الّتي نزلت بعد الهجرة النّبويّة ولوكان مكان نزولها في مكّة المكرّمة لكن وقت نزولها كان بعد الهجرة وبذلك فإن هذا المصطلح يعتمد على الزّمان ويهمّش مكان النّزول.
  • الثّاني: السّور المكية هي السور الّتي نزلت في مكّة المكرّمة ولا يهمّ إن كانت قبل الهجرة أم بعدها ويتضمّن القسم المكّيّ ما نزل في ضواحي مكّة وما حولها كعرفات ومنى أمّا السّور المدنية فهي الّتي نزلت في المدينة سواءً قبل الهجرة أو بعدها كذلك يدخل في القسم المدني ما نزل في المناطق الّتي تحيط بالمدينة وفي هذا المصطلح يعتمد على العنصر المكانيّ لا الزّماني.

فوائد معرفة السور المكية والمدنية

كم عدد السور المكية والمدنية سؤالٌ مطروحٌ بكثرةٍ بين النّاس حيث تبيّن أنّ عدد السّور المكية هو اثنان وثمانون سورةً بينما يبلغ عدد السّور المدنية عشرين سورةً فقط ويبقى من سور القرآن الكريم اثنتي عشرة سورةً قد اختلف فيها العلماء ولم يحدّدوا إن كانت مدنية ام مكية، و السّؤال هنا عن فوائد معرفة السور المكية والمدنية والّتي هي:[4]

  • معرفة تاريخ كلّ مرحلةٍ من مراحل الدّعوة الإسلاميّة.
  • التحقّق من الرّوايات المتعدّدة للسّيرة النّبويّة الشّريفة الّتي لها الارتباط الوثيق بالقرآن والسّنّة.
  • دراسة الآيات القرآنية وما تضمّنت من أحكامٍ وخصائصٍ ومواضيع.
  • التّحقّق من الأحكام النّاسخة والمنسوخة فمعرفة تاريخ نزول الآيات عاملٌ أساسيٌّ في دراسة هذه المسألة.
  • دراسة الأحوال والظّروف والأسباب الّتي استوجبت نزول هذه الآيات الكريمة.
  • إثبات أنّ الطّريقة الّتي كانت تسير عليها الدّعوة الإسلاميّة هي الحوار والمناقشة والإقناع بالحجج والبراهين والله أعلم.

كم عدد السور المكية والمدنية مقالٌ تحدّث عن مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة وعن القرآن الكريم كما أجاب عن سؤال كم عدد السور المكية والمدنية وذكر اصطلاحات العلماء في المكي والمدني وفوائد معرفة السور المكية والمدنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *