كم غزا زيد بن ارقم مع النبي

كم غزا زيد بن ارقم مع النبي صلوات الله وسلامه عليه، وهو من الصحابة الكرام الذين صدقوا القول، وصدّقوه بالعمل، فقاتل مع النبي وجاهد في الله حق الجهاد، أمّا عن عدد غزوات هذا الصحابي الكريم مع الرسول صلى الله عليه وسلم هو ما سنجيب عليه في هذا المقال مع ذكر نبذة قصيرة عنه رضوان الله عليه، فيهتم موقع محتويات بالإجابة على أسئلتكم وهذا ما ستجدونه ما بين سطور هذا المقال.

كم غزا زيد بن ارقم مع النبي

اذًا فقد غزا الصحابي الكريم زيد بن ارقم مع النبي سبة عشر غزوة مباركة في سبيل الله، ونصرةً لدينه ورسوله، قال أبو اسحاق: سألت زيد بن أرقم: كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تسع عشرة غزوة، قلت: فما أول ما غزا؟ قال: ذو العشير أو ذا العشر، قلت كم غزوت معه؟ قال: سبع عشرة غزوة.[1]

ويقال أول مشاهده مع الرسول المريسيع وقيل أول مشاهده الخندق، أنزل الله تصديقه في سورة المنافقون وكان ذلك في غزوة بني المصطلق، وقيل في غزوة تبوك، وشهد زيد بن أرقم مع علي معركة صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، وقد رُوى له عن الرسول محمد سبعون حديثًا.

وهو الصحابي الجليل الذي رفع إلى الرسول محمد عن عبد الله ابن أبيّ بن سلول قوله: لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل، فأكذبه عبد الله بن أبيّ وحلف أن زيد بن أرقم كاذب، فأنزل الله تصديق زيد بن أرقم، فتبادر أبو بكر وعمر إلى زيد ليبشراه فسبق أبو بكر عمر فأقسم عمر ألّا يبادره بعدها إلى شيء، وجاء النبي فأخذ بأذن زيد وقال: وفت أذنك يا غلام، فكان من السادة الصحابة الكرام المقربين من الرسول صلى الله عليه.

شاهد أيضًا: الذي دافع عن النبي لما خنقه عقبه بن ابي معيد هو الصحابي

من هو الصحابي زيد بن ارقم

بعد ان تعرّفنا بعدد غزوات الصحابي الجليل رضوان الله عليه مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ننتقل بكم للتعريف بالصحابي: وهو زيد بن أرقم بن زيد بن قيس بن النعمان بن مالك بن الأغر، وهو زيد بن أرقم الأنصاري، الذي كان يكنّى: أبا سعد، وقيل: كان يكنى بـ أبي أنيس.[2]

كان زيد بن أرقم يتيما في حجر عبد الله بن رواحة، فنزل الكوفة وابتنى دارا بالكوفة في كندة، وقد عرف عنه أنّه تقدم للقتال يوم أحد فرده النبي لصغر سنه مع عبد الله بن عمر بن الخطاب والبراء بن عازب، وأبا سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله وزيد بن جارية وسعد بن حبته.

غزوات الصحابي زيد بن أرقم

ومما روي عن الصحابي الجليل زيد أنّه قد غزا مع الرسول سبعة عشر غزوة، حرص فيها أشد الحرص على نصرة دين الله والدفاع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ذلك استنادًا على الحديث، الذي رواه أبو إسحاق، فقال فيه: سألت زيد بن أرقم: كم غزا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: تسع عشرة غزوة، قلت: فما أول ما غزا؟ قال: ذو العشير أو ذا العشر، قلت كم غزوت معه؟ قال: سبع عشرة غزوة.[3]

فقد حضر رضوان الله عليه استنادًا على الحديث السابق، جميع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم باستثناء غزوة بدر وأحد، فقد أعاده الرسول فيهما لصغر سنه.

شاهد أيضًا: كم عدد غزوات الرسول في رمضان

رواية زيد بن ارقم للحديث

عرف عنه رواية الحديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقيل أنّه روى سبعون حديثًا، اتفقا البخاري ومسلم على أربعة منها، وللبخاري حديثان، ولمسلم ستة، روى عنه أنس بن مالك، وابن عباس، وكثير من التابعين، وعُرف بحرصه على توثيق وحفظ حياة الرسول، فكان له مواقف وقصص مع الرسول حرص على ذكرها، نذكر منها:

يقول زيد بن أرقم: جاء أناس من العرب إلى النبي فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يكن نبيًّا فنحن أسعد الناس به وإن يكن ملكًا نعش في جناحه قال: فأتيت النبي فأخبرته بذلك قال: ثم جاءوا إلى حجر النبي فجعلوا ينادونه: يا محمد، فأنزل الله على نبيه: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ} [الحجرات: 4]، قال: فأخذ نبي الله بأذني فمدّها فجعل يقول: “قد صدق الله قولك يا زيد، قد صدق الله قولك يا زيد”.

ويقول أنس بن مالك: سمع زيد بن أرقم، رجلاً من المنافقين يقول، والنبي يخطب: إن كان هذا صادقًا لنحن شر من الحمير”

فقال زيد: هو -والله- صادق ولأنت أشر من الحمار، فرفع ذلك إلى النبي، فجحد القائل فأنزل الله: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} [التوبة: 74] الآية، فكانت الآية في تصديق زيد، فهو الصحابي الذي صدّقه القرآن من فوق السماوات.

شاهد أيضًا: كم مدة حكم الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي والحسن

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه جواب سؤالكم كم غزا زيد بن ارقم مع النبي لننتقل بعد ذلك في الحديث والتعريف بالصحابي الجليل ثمّ نبذه عن غزواته مع النبي ولنختم أخيرًا بفضله في رواية الحديث، ومواقف مع الرسول صلى الله عليه وسلم.