كم كان عمر علي بن ابي طالب عندما استشهد

كم كان عمر علي بن ابي طالب عندما استشهد

كم كان عمر علي بن ابي طالب عندما استشهد ؟ حيث كان علي ابن أبي طالب أول من دخل في دين الإسلام من الصبيان وكان الثان أو الثالث بين الرجال، وهو ابن عم الرسول عليه الصلاة والسلام ومن المبشرين بالجنة، وهو الخليفة الرابع بين الخلفاء الراشدين وقد استشهد سيدنا علي غدراً على يد أحد أعداء الإسلام، وذلك في اليوم الحادي والعشرين من شهر رمضان بالعراق.

كم كان عمر علي بن ابي طالب عندما استشهد

كان عُمر سيدنا علي ابن أبي طالب 63 عام وقت استشهاده  وقت خروجه لـ صلاة الفجر وهو يتجه لإمامة المسلمين للصلاة، وذلك بعد أن قام بضربه عبد الرحمن ابن ملجم بسيف ذو نصل مسموم فشج رأسه الكريم، ومن المعروف أن علي ابن أبي طالب قد تزوج السيدة فاطمة ابنة الرسول عليه الصلاة والسلام وحضر معه جميع الغزوات باستثناء غزوة تبوك، وكان له دور كبير في انتصار جيش المسلمين بغزوتي الخندق وخيبر، واشتهر ببراعته الشديدة وشجاعته في القتال.

شاهد أيضًا: كم استمرت خلافة علي بن ابي طالب

أحداث استشهاد علي ابن أبي طالب

كان عبد الرحمن ابن ملجم ومعه اثنين من الخوارج وهما عمرو ابن بكر التميمي والبرك ابن عبد الله تميمي من بين الخوارج الذين هُزموا على يد المسلمين بمعركة النهروان، وبعد أن تفرقوا اجتمع هؤلاء الثلاثة واتفقوا على قتل سيدنا علي ابن أبي طالب وعمرو ابن العاص ومعاوية ابن أبي سُفيان.

وبدأت الأحداث بمرور سيدنا علي بن أبي طالب على قوم من الخوارج وهم من أهل البصرة فقال له رجلاً منهم (اتق الله يا علي فإنك ميت)، فرد عليه سيدنا علي قائلاً (بَلْ مَقْتُولٌ ضَرْبَةٌ عَلَى هَذَا تَخْضِبُ هَذِهِ)، بمعنى أن الموت قضاء وقدر والخيبة على من افترى، وفي فجر اليوم المحدد انتظر عبد الرحمن ابن ملجم حتى خروج سيدنا علي من منزله لأداء صلاة الفجر.

وكان أثناء سيره يمر على منازل الناس لإيقاظهم للصلاة، ولم يكن معه حرسًا، وبعد اقترابه من المسجد ضربه عبد الرحمن ابن ملجم ضربة قوية فوقع في الأرض، ولكنها لم تقتله، فعاد ابن ملجم وضربه مرة أخرى بسيفه المسموم على الرأس، فسالت دماؤه الشريفة على اللحية، فعلا صوت علي ابن أبي طالب يطالب الناس بالإمساك به، فأمسكوا به وتولى جعدة ابن هبيرة الصلاة بالمسلمين، وقام الناس بحمل سيدنا علي إلى منزله.

وكان يعلم في نفسه أن السيف كان مسمومًا وأنه على وشك الموت، فقام باستدعاء عبد الرحمن ابن ملجم للمثول أمامه هو مكتوف الأيدي وقال له (أي عدو الله ألم أحسن إليك)، فرد عليه قائلاً بلى، فقال له (فما حملك على هذا)، فرد عليه قائلاً (شحذته أربعين صباحًا، وسألت الله أن يُقتل به شر خلقه)، فأجابه علي بن أبي طالب بقوله (والله ما أراك إلا مقتولًا)، ثم قال علي للمسلمين (إن مت فاقتلوه، وإن عشت فأنا أعلم ماذا أفعل به).

فاستشهد سيدنا علي ابن أبي طالب ولاقى وجه ربه وهو له رصيد من الشرف والشجاعة والعزة فكان أعظم قدوة للمسلمين، وبُشر بأن يكون من العشرة المبشرين بالجنة، وكان قد كتب وصيته لولديه الحسن والحسين قبل وفاته، وغسله عبد الله ابن جعفر ابن أبي طالب وولديه الحسن والحسين رضي الله عنهم جميعا، وصلى عليه ولده الحسن، وأتوا بعد ذلك بعبد الرحمن ابن ملجم وطبقوا عليه الحد وهو القتل بالسيف، وكان ذلك جزاء لفعلته الشنيعة وهي قتل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه.

وفي النهاية نكون قد عرفنا كم كان عمر علي بن ابي طالب عندما استشهد وتعرفنا على عمر سيدنا علي ابن أبي طالب وقت استشهاده، والأحداث التي رافقت ذلك، ونرجو أن نكون قد وُفقنا في عرض جميع الحقائق والمعلومات عن شخصه الشريف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *